رسالة الي الناظر محمود موسي مادبو ناظر الريزيقات ونظار قبائل العطاوة

خالد السنابي

.. بعد السلام عليكم.

.. فخامة الناظر مادبو . توعدت اهل السودان بحرب طي الخرطوم في 5 دقائق ، وصدقت وعدك، بل فاق الدعم السريع توقعاتك وتمكن من طي اغلب السودان في زمن وجيز تعدى ال5 دقائق بقليل.

..نعم تمكنت قواتكم من هزيمة الجيش ، المؤدلج ، المهلهل وقادته الذين ولغوا في نهب ثروات السودان ، لم يكن امر حماية السودان واهله من اولوياتهم ، هرب اغلبهم الي مصر وتمترس من بقي منهم في بعض مواقعهم بعد توالي الانسحابات المخزيه ، واطلقوا عليها دون حياء (انسحابات تكتيكيه). وتركوا المواطنيين لقمة سائغة للجنجويد..

..سيادة الناظر ، تمكن الدعم السريع من بلاد النيلين ، وعاثوا فيها فسادا وعملوا في اهلنا العزل نهبا واغتصابا وقتلا لم يراعوا حرمة النساء ، لم يوقروا كبارنا ، ولم يرحموا صغارنا نفثوا ما في صدورهم من غل وحقد تاريخي علي اهلنا الغلابه المسحوقين. ومارسوا قهر الرجال بكل قسوة ، وازلال ومهانة.

…حملوا السيارات والشاحانات المسروقه بكل ما سرقوه من بلاد النيلين ، من خف وزنه وغلا ثمنه ، من ذهب واموال وبمن ثقل وزنه .

كانت الشحانات المحملة بالمسروقات تتسابق وتتواري تترا في ديار الريزيقات والمسيرية علي مرأي ومسمع نظاراتهم وانت منهم يا مادبو وكبارهم وصغارهم ، نحرت الذبائح ، والهم (الاشاوس) الحكامات شعرا وام قرون رقصا علي نغمات عشان ام قرون.

..يا فخامة الناظر مادبو ، لعلك سمعت بالمثل القائل(تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن) وانقلب السحر علي الساحر ، افاق شعبنا من الغيبوبه والسبهللية التي ادخلهم فيها العسكر والكيزان لعقود من الزمان ، حملوا السلاح لحماية ارضهم وعرضهم وتصدوا للغزاة اللصوص القتلة. في معارك وملاحم رائعه وبطولات تفوق الخيال…

سيادة الناظر مادبو ستنتهي حرب طي الخرطوم بهزيمة الجنجويد ، ولكن لن يكتفي اهلنا بذلك ، سيلاحقوا هولاء اللصوص أينما حلوا ، نعم ستكون الملاحقه لرد المظالم واعادة المسروقات ودفع التعويضات …

…قبائل العطاوة خاصة الريزيقات والمسيرية يمتلكون ثروات حيوانيه هائله ، تفوق قيمتها المادية تعويضات من تضرروا علي يد ابنائهم اللصوص القتله.

..سيدفع العطاوة التعويضات عن يد وهي صاغرة حتي ولو تم افقارهم .

… التعويضات ستشمل ضحايا العطاوة في دارفور من يطلقون عليهم الزرقه. وضحاياهم في بلاد النيلين..

…لن يكتفي اهلنا بالتعويضات بل يجب أن تتم مصادرة اسلحة العطاوة ، وحظر السلاح عنهم ، والحد من تحركاتهم داخل وخارج دارفور ، ومنع دخول أي من امتدادهم القبلي في غرب إفريقيا الي دارفور..

..لن يتسامح اهلنا خاصة الشباب منهم ، مع من نهبهم وازلهم واغتصبهم ، ولا مكان لعفي الله عما سلف ، كما فعل جيل الاستقلال الخائر ، الخانع المسلوب ارادته مع جهادية حزام البقارة ، اللصوص القتله ، الذين جلبهم الدجال المتمهدي وخليفته الفكي القاتل التعايشي..

..لقد وعي اهلنا الدرس وما اقساه من درس..

رحم الله شهدائنا الاماجد.

والخزي والعار لقادة الجيش المؤدلج والكيزان الذين تلطخت اياديهم النجسه بدماء ضحاياهم الطاهرة…

..لك الله يا بلادي.

[email protected]