رسالة الفن: خلونا نحلم بالجديد
الرأي اليوم
صلاح جلال
رسالة الفن: خلونا نحلم بالجديد
* الحرب العبثية تدخل شهرها السابع تزداد فيها زعازع الوطن وتنقص أوتاده، وتفقد الدولة الوطنية مقومات بقائها، الموت سنبلة مع انعدام كل مقومات الحياة بلا حامى ولا سند، وسط هذا الركام ينهض الفنان الملهم والموسيقار الكبير محمد الأمين يغني #لاللحرب #نعم_للسلام.
* في قصيدة رائعة للشاعر د. عمر محمود خالد تحت عنوان خلونا نحلم بالجديد لحن مبدع وكلمات مضيئة من أجل الحياة والمستقبل تعبر عن سر الحياة وتستنهض العزيمة والهِمة لاستعادة الإنسانية ونبذ العنف والعودة لفطرة الإنسان فى السلام وحب الخير والجمال.
* عندما نستمع لمثل هذا النص الملهم والموسيقى المبدعة من أحد أهرامات الفن في البلاد وهو يطلق نداء فني #لاللحرب #نعم_للسلام من محراب الفن والموسيقى، هنا يجب أن تصمت القونات ومغني الحواري والحانات الرطبة الذين يغنون للموت والدمار في مخالفة لرسالة الفن المقدسة التي تسمو بروح الإنسان بعيد عن الغرائز البهيمية في القتل والدماء وتطاير الأشلاء وموت المستقبل *يجب أن نغسل وجداننا من جوغة تاح تاح بالسلاح وعبك البارود في الجو كتم*
* عندما يصدح الكبار برسالة الفن للسلام والأمان والحياة الكريمة لشعب أحبهم وأحبوه، علينا ضبط إيقاع أذنينا من النهيق المؤذي والتلوث السمعي ونخلد لذرياب الفن وأقيانوس الطرب دنقر الفرح البهي السمندلي *المبدع محمد الأمين الذي يغني للسلام والحياة والزهور والربيع ضد القبح والحرب والقتل والدمار يدفع برسالة الفن السامية في لحن سيكتب له الخلود بدل اللغم والقنبلة** الطلقة تطلع سنبلة
* نص القصيدة
خلونا نحلم بالجديد
ونحنا فوق عرش المنى والدنيا عيد
ولوحة من تاريخ مجيد خلونا نحلم بالجديد
ننسى اللي فات نتوحد ونلم الشتات
نسرج خيول الأمنيات بي جسارة وفي ثبات لي وطن فارع مديد
فيهو نتساوى الجميع بين فرحة أعراس الحصاد ورقة أنفاس الربيع
ونودع الهم والضنى يلا نفرح كلنا بكرة السلام حيعمنا
إلفة ومحبة تضمنا كل الدموع تصدح غنا
وكل الشموع ترشح سنا
بدل اللغم والقنبلة
الطلقة تطلع سنبلة
والدانة تزهر سوسنة، لا جراح هناك، لا نواح هنا
تعظيم سلام ليك يا بلد مليون تحية وانحناء خلونا نحلم بالجديد
** ختامة
بعد هذه الهدية الملهمة من الباشكاتب في اليوم الأول للشهر السابع للحرب وسط سيادة القُبح والخراب والدمار رسالة للأمل، نتطلع أن نرى كل قبيلة الإبداع من فنانين وفنانات وشعراء وشاعرات ننتظر منهم دفقاً من الكلمات الرصينة الموحية التي تعزز المحبة وتتصدى لخطاب الكراهية وشلالات من الموسيقى الراقية التي تسمو بالإنسان وترقى بالوجدان وتضع بصمة في ذائقتنا الفنية والأدبية في هذا المنعطف الحاد في مسيرة شعب المكرمات كما غناها فنانا الخالد عبد الكريم الكابلي لتركم الانحطاط والتسفل وغناء الهوجه وتستعيد وعي ورزانة رسن أهل الفن والإبداع حُداة الحياة والجمال.
15 إكتوبر 2023م
المصدر: صحيفة التغيير