اخبار السودان

ردود فعل ساخطة على مبادرة بنك الخرطوم للتبرع للجيش السوداني

ركزت ردود فعل المتداخلين على صفحة بنك الخرطوم بـ(فيسبوك) على أن دعم الجيش يعني دعم استمرار الحرب، وأن الأولى بالدعم دور الإيواء والمطابخ المركزية والمواطنين المحتاجين.

الخرطوم: التغيير

قوبلت مبادرة بنك الخرطوم للتبرع للقوات المسلحة السودانية بسخط وتنمر كبير على صفحة البنك في موقع التواصل الاجتماعي الشهير (فيسبوك).

وأطلق البنك، يوم الأحد، مبادرة (ادعم جيشك من بيتك) عبر بنك الخرطوم وكتب على صفحته الرسمية (افتح حسابك أون لاين الآن وادعم وساند جيش السودان).

وفور ظهور الإعلان تفاعل معه عملاء البنك، حيث استنكر الغالبية منهم الفكرة فيما وافقها عدد ضئيل من المعلقين. وتساءل معظم المتداخلين حول بنود صرف نسبة أكثر من (80%) المخصصة سلفاً للجيش من ميزانية الدولة، ورفض كثيرون التبرع للقوات المسلحة وعدّوه دعماً للحرب واستمرارها.

فيما طالب آخرون بأن يكون الدعم لدور الإيواء والمطابخ المركزية في مناطق الحرب والمواطنين المحتاجين للمساعدة.

دعم المحتاجين

وقوبل اسم المبادرة (ادعم جيشك من بيتك) سخرية كبيرة حيث تساءل متداخلون عن هوية البيت المقصود، مشيرين إلى أن جزءاً كبيراً من الشعب السوداني لاجئ ونازح ولا يقيم في منزله الآن.

وعلق أحد المتداخلين قائلاً: “كيف تطالبوننا بالتبرع، هل نحن الآن نعيش في رفاهية وتتوفر لنا كل الخدمات لنتبرع، هل نمتلك ثمن الأكل والشرب؟”.

وكتب آخر: “أولى بهذا الدعم مطابخ الأحياء في مناطق الحرب والنزوح وليس الجيش المخصص له ميزانية من الدولة تفوق 80%، القوات المسلحة لا تحتاج للدعم ولكنها محتاجة للإرادة لتقاتل”.

ووافقه الرأي المتداخل محمد عبد النبي الذي قال: “الدعم حالياً تحتاجه المستشفيات ومراكز الإيواء والجمعيات الخيرية التي تعمل في إطعام المواطنين الموجودين في أماكن الحرب أو النازحين للولايات الآمنة، سنقف مع الجيش بالدعوات فقط”.

واعتبر الكثيرون أن التبرع عبر البنك للقوات المسلحة يعد دعماً لاستمرار الحرب نفسها وإجهاضاً لجهود السلام.

وتساءلت إحدى المتداخلات: “أي بيت تقصدون؟ الذي سرق أم الذي قصف بالدانات أم الذي ضرب بالطيران أم البيت المحتل الذي توجد به قوات الدعم السريع؟”.

أما ثويبة عمر فقالت: “الجيش هو الذي يفترض أن يدفع لنا ويرجعنا إلى بيوتنا ويجعل البلد آمنة وهذا دوره، حكومة الجيش هل ساهمت في أن يكون الدولار بقيمة الجنيه أم جعلت رغيف الخبز بثلاثة جنيهات مثلاً في متناول المواطن؟”.

وقال أحد المعلقين: “وبعد أن ندفع لكم هل ستقومون بتحرير الوطن؟ نعطيكم أموالنا ونأكل السموم! نحن في مناطق النزوح فمن أين ندفع إيجار المنازل؟”.

وعلقت هالة عثمان بسخرية: “بدلاً من أن تدعموا المواطن تقومون بشحدته والتسول منه؟ أي فهم هذا! أين عائدات الذهب الذي تصدرونه للإمارات؟”.

تعليق

رفض الحرب

بدوره، قال محمد شمس الدين الهادي: “أنا المواطن المغلوب على أمره ومتشرد في وطني خارج بيتي لا أدعم أي قوة عسكرية لاستمرار الحرب والتشرد، لا أدعم بالمال ولا بالنفس ولا حتى باللسان وهو أضعف الإيمان، أوقفوا هذه الحرب اللعينة”.

وكتب السلطان: “فاقد الشيء لا يعطيه، كيف لمن طُرد من مراكز الإيواء وفقد وظيفته أن يدعم الجيش أو يدعم ميزانية الدولة؟ الشعب أصبح ليس لديه شيئا وفقد حتى  كرامته”.

وأدلت سلمى أحمد إبراهيم بدلوها قائلة: “طالما ليس لديهم مال ليحاربوا فليجلسوا ويتفاوضوا فقط، نحن تشردنا من بيوتنا بسبب جُبنهم ويريدوننا أن ندفع لهم!”.

وتساءل سيف: “80% من حقي في الصحة والتعليم وغيرها يذهب للجيش طوال العقود السابقة فماذا فعلتم بها؟ بسبب ابنكم العاق (الدعم السريع) فقدنا بيوتنا وعملنا والآن ما تبقى لنا من (فتافيت) تريدون أن تأخذوها؟”.

أما تقوى أحمد فتوجهت بسؤال: “ومن الذي سيدعم المواطن الذي لا يجد الطعام والشراب، الإغاثات تبيعها الحكومة في الأسواق والمستنفرون المدنيون يضحون بأنفسهم وأرواحهم”.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *