اخبار السودان

“رباعي السودان” يتحرك لدفع التسوية السياسية ووقف الحرب

بحث الاجتماع الرباعي بشأن السودان الذي ضم السعودية والإمارات ومصر والولايات المتحدة، ضرورة توحيد جهود التوصل لوقف إطلاق النار المستمر منذ أكثر من عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في ظل ضعف الانتباه والاهتمام الدولي على الرغم من الأزمة الإنسانية في البلاد.

وتراوح الجهود لوقف الحرب في السودان مكانها، ولا يوجد أفق يشير إلى احتمال قرب التوصل لاتفاق بين أطراف النزاع في البلد الذي مزقته الحرب. بينما لا يتخطى دور المبعوث الأميركي التنسيق لإرسال شاحنات المساعدات من جهة إلى جهة.

وأفادت وزارة الخارجية السعودية في بيان مساء الاثنين، بأن “الاجتماع تناول تطورات الأزمة السودانية وضرورة توحيد الجهود للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار، والعمل على التهدئة وتعزيز الجهود الإنسانية، وتنفيذ الالتزامات الواردة في إعلان جدة (قبل شهور) بشأن حماية المدنيين”.

كما بحث “دعم عملية سياسية سودانية سودانية تضمن استقرار السودان والحفاظ على سيادته ووحدة وسلامة أراضيه”.

وشارك في الاجتماع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان على هامش مشاركته بالجلسة الموسّعة للاجتماع الوزاري الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع بمدينة فيوجي الإيطالية.

كما شارك في الاجتماع وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي في الاجتماع، وفق بيان للخارجية المصرية الثلاثاء.

وأكد عبدالعاطي خلال كلمة بالاجتماع “حرص مصر البالغ على تحقيق الاستقرار في السودان بما يؤدي إلى تمكين الشعب السوداني من بناء وطنه وبلوغ طموحاته التي يصبو إليها”.

وشدد على “ضرورة قيام الدول المانحة بتنفيذ تعهداتها بشأن الاستجابة الإنسانية للسودان، والتي تواجه عجزاً يقترب من 75 بالمئة من احتياجاتها”، مشدداً على “عدم عدالة ترك دول الجوار أن تتحمل وحدها العبء الأكبر للأزمة الإنسانية بالسودان”.

كما أشار عبدالعاطي إلى “أهمية التركيز على هدفين رئيسيين وهما التوصل لوقف لإطلاق النار وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية”.

وأعرب عن قلقه من “الوضع الإنساني المتدهور بالسودان، والذي أدى إلى النزوح الداخلي لأكثر من 11 مليون مواطن سوداني، ولجوء أكثر من 3 ملايين إلى دول مجاورة، والذين استقبلت مصر منهم أعداد غفيرة”، دون تحديدها.

وأشار البيان المصري إلى أنه إضافة إلى مشاركة عبد العاطي وابن فرحان في الاجتماع شارك وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الجديد توم فليتشر، أن أزمة السودان تتطلب اهتماماً وتدخلاً عاجلاً لإنقاذ الأروح.

وأدلى فليتشر بهذه التصريحات الاثنين أثناء زيارته الميدانية الأولى للسودان منذ توليه منصب رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. حيث التقى السلطات السودانية، بما في ذلك الجنرال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي.

وناقش المسؤول الأممي سبل معالجة القيود المفروضة على توصيل المساعدات؛ والحاجة إلى زيادة وجود العاملين في المجال الإنساني في المناطق الأكثر تضررًا من الأزمة لتوسيع نطاق الاستجابة، إلى جانب كيفية زيادة توصيل المساعدات عبر الحدود وعبر خطوط الصراع.

وأكد على أهمية لفت الانتباه إلى معاناة المدنيين في جميع أنحاء البلاد.

وفي أثناء وجوده في كسلا، زار فليتشر مركزًا للأطفال المحرومين من رعاية الوالدين والذين اضطروا إلى الإخلاء بسبب العنف. كما زار معسكرًا للنازحين.

كما شارك في حدث في بورتسودان للاحتفال باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة.

ومن السودان، سيتوجه فليتشر إلى تشاد للقاء اللاجئين السودانيين والمجتمعات المضيفة التي تدعمهم، بالإضافة إلى السلطات التشادية المحلية والشركاء الآخرين.

ميو الاخبارية

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *