مناظير
زهير السراج
* لا يزال رئيس الحكومة الكيزانية الانقلابية “كامل ادريس” يمارس العجز والخنوع لاسياده العسكر وتجار الدين والمليشيات الفاسدة، ويُوقّع ما يُملَى عليه من تعيينات، ويغرق اكثر في المستنقع بتعيينه للمدعو “نور الدائم طه” صاحب السجل المخزي في الفساد، والذي لا يحمل أي مؤهل سوى “التفنن في النهب ومطاردة الساقطات وتوزيع الغنائم على اعضاء العصابة تحت حماية “الكضباشي”، حسبما جاء في مكالماته المسربة مع المدعو “مبارك اردول” زعيم العصابة والمدير السابق للشركة السودانية للموارد المعدنية (المنهوبة)!
* كأن التاريخ يعيد نفسه، ولكن بصورة أكثر قبحاً وفجاجة، فقبل فترة ليست بالبعيدة، طُرد أردول من وظيفته كمدير للشركة، ليس لانه فاسد وقد كان فاسدا بامتياز بل لأنه تجرأ وسخر من زعيم الانقلابيين في إحدى المكالمات المسربة. لم تُحركهم سرقاته، ولا مجونه، ولا تفريطه في موارد الدولة التي يتقاسمونها معه، بل فقط تطاوله على مقام “الجنرال”!
* واليوم، يعود زميله في النهب، الميلشياوي “نور الدائم طه”، ليُكمل المهمة ذاتها ولكن من باب الوزارة، وتحت شعار “حكومة الكفاءات المستقلة” كما يدّعي “كامل إدريس” بوجه لا يعرف الخجل ولا اللون الأحمر! يا للمهزلة!
* هل يصدق “كامل إدريس” فعلا ما يقوله، أم أنه يردد ما يُلَقن له كما يفعل الببغاء؟! وأي كفاءة ممكن أن يجدها الناس من شخص تسلّل من بوابة الفشل الدولي، ليتحوّل إلى دمية في يد العسكر والكيزان، ولا غرو أن تنهال عليه النكات من كل حدب وصوب، ويطلق عليه البعض اسم “عاجز إدريس” !
* الشعب الذي أطاح بالمخلوع وكنس نظامه الفاسد من القصر إلى السجن، لن تنطلي عليه هذه المسرحية الرديئة يا “كامل”، وسيأتي اليوم الذي يثور فيه ويواصل رحلة النضال والمجد ويبني دولة الحرية والسلام والعدالة والديمقراطية رغم انف الانقلابيين والعصابات والمليشيات وتجار الدين !
* يجب أن تعرف يا “كامل”، وربما تكون قد عرفت وفهمت خلال الشهرين السابقين، أن منصبك لن يكون إلا مسخرة عليك، وضحكاتك الباهتة لن تمحو بؤسك، ورئاستك للحكومة لن تتعدى وظيفة دمية في مسرح العرايس، وقريبا جدا ستنتهي صلاحيتك ويلقي بك الكيزان الى قارعة الطريق، بل إن صلاحيتك في نظرهم منتهية قبل أن يأتوا بك، لذلك جاءوا بك ليجعلوك دمية بزنبلك يملؤونه عندما يريدون اللهو بها، وعندما يتعطل الزنبلك يرمونها في أقرب وعاء نفايات !
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة