رئيس «إيساف» السابق لـ«التغيير»: رفض السودان لتدخل القوة أوقف عمليات التخطيط للانتشار
رئيس «إيساف» السابق قال إن الشواهد في الميدان تؤكد حصول قوات الدعم السريع على دعم خارجي، فيما رفض تسمية الأطراف السودانية التي طلبت تدخل القوة في أزمة البلاد الحالية.
التغيير نيروبي: أمل محمد الحسن
كشف الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة لقوات التدخل السريع لشرق أفريقيا «إيساف» اللواء ركن عثمان عباس، عن عقد الهيئة اجتماعاً في يونيو الماضي بدولة جيبوتي للشروع في وضع خطة للانتشار في السودان.
وقال في حوار لـ«التغيير»، ينشر لاحقاً، إن عملية التخطيط توقفت عقب رفض السودان رسمياً عملية التدخل العسكري، وأضاف أن طلب بحث التدخل جاء عقب اجتماع لـ«إيغاد» في ذات الشهر.
وكان رئيس «إيساف» إبان وجوده في منصبه الذي غادره الأربعاء الماضي، كتب تغريدة قال فيها إن السبب في تدخل قوات شرق أفريقيا في السودان وعدم تدخلها في إثيوبيا يعود إلى سعي أطراف سودانية لذلك، عكس إثيوبيا التي لم يطلب أي من طرفي النزاع التدخل فيها.
هنالك أصوات تتساءل:
لماذا لم تتدخل قوات شرق أفريقيا في الصراع في اثيوبيا مثلما حاولت ان تفعل في السودان؟الجواب ببساطة هو أن هنالك أطراف سودانية سعت من أجل تدخل قواتنا في السودان،
لكن بالنسبة لاثيوبيا لم يطلب اي من طرفي النزاع فيها تدخل قوات ايساف.Dr. Osman Abbas (@Osman_Mo_Abbas) August 5, 2023
ورفض اللواء عباس الرد على «التغيير» بشأن تسمية الأطراف التي طالبت بتدخل «إيساف»، معللاً رفضه بأنه يضر المفاوضات الجارية.
وأكد رئيس «إيساف» السابق وقوفه مع الجيش السوداني. وقال: «لازلت أتوقع أن تضع قوات الدعم السريع السلاح وتعود إلى حضن قواتها المسلحة التي هي جزء منها».
وأضاف أن الدعم السريع يتلقى معونات خارجية، وأشار إلى عدم قدرته على توجيه أصابع الاتهام لدولة بعينها. لكنه قال: «الشواهد الميدانية تؤكد حصوله على مساعدات مثل الكورنيد، والمسيرات وبعض مضادات الطائرات».
ووصف اللواء عباس قوات «إيساف» بـ«المفيدة ميدانياً»، ونوه إلى عملهم في شكل فرق على الأرض لتوفير الممرات الإنسانية وحماية المنشآت، وأكد ضرورة حصولها على موافقة حكومية.
الجدير بالذكر أن اللواء عثمان عباس قام بتسليم مهام منصبه لخلفه الخميس، ونشر على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صوراً لمراسم الوداع التي تشمل زراعة شجرة في مقر «إيساف» كطقس يقوم به كل رئيس لهيئة القوات المشتركة يغادر منصبه.
المصدر: صحيفة التغيير