اخبار السودان

رئيسة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة تكشف لـ«التغيير» تفاصيل جديدة عن ضحايا الاغتصاب

قالت رئيس وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل، سليمى اسحاق، إن أكثر ضحايا الاغتصاب المتصل بالنزاع في السودان، تتراوح أعمارهن مابين 12 17 عاماً. 

الخرطوم: التغيير: سارة تاج السر

وأكدت اسحق لـ(التغيير) أن الوضع يزداد سوءا في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور يوماً بعد آخر.

في وقت سيطرت قضية العنف القائم على النوع الاجتماعي، على نقاش القروبات النسائية بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث استعاض عدد من الناجيات بالواقع الافتراضي ليروين محنتهن، والإجراءات التي يجب أن يتخذنها في ظل غياب المنظومة القانونية وتدابير منع الحمل.

وأوضحت سليمى أن وحدتها تتواصل مع كل الحالات بما فيها المنشورة بالواقع الافتراضي، للتأكد منها، ولفتت إلى صعوبة الوصول إلى بعض الضحايا، رغم وجود شهود عيان على الواقعة، لدواع أمنية أو لبعد المسافة. مؤكدة أن الاخيرات، تتقلص فرص حصولهن على الرعاية الصحية والدعم النفسي والقانوني.

وذكرت أن الوحدة تعمل على رصد كل الحالات الجديدة تمهيدا لنشرها للرأي العام.

وقالت سيدة في قروب نسائي باسم “مشكلتي مشكلة2” بالفيس بوك، إنها تعرضت لاغتصاب جماعي من قبل قوات بالدعم السريع “وفق إفادتها”، إلى جانب بنات شقيقاتها وخالتها وابنتها، بعد فصلهم عن رجال الأسرة، الذين تم اعتقالهم ولم يفرج عنهم حتى الآن.

 وأوضحت أن من بين الضحايا ثلاث فتيات”غير متزوجات” تتراوح أعمارهن مابين 15_ 17_ 20 عاما وأبدت تخوف الأسرة من تعرضهن للحمل وتساءلت عن كيفية التعامل مع حالتهن، وأشارت إلى أن خالتها تعاني من صدمة نفسية إزاء ما تعرضت له، وأن أصغر الفتيات اصيبت بتبول لا ارادي منذ 19 يوما فضلا عن دخولها في نوبات بكاء.

وتساءلت عن كيفية الحصول على المساعدة القانونية في ظل غياب الشرطة لاسيما وهم في طريقهم الى مغادرة الخرطوم و إثبات كافة حقوقهن، علما بان كل من كان موجودا بشارع منزلهم شهود على الحادثة وأن الرجال الذين حاولوا مقاومة عناصر الدعم السريع وإنقاذهن اما تعرضوا للضرب أو الاعتقال، ولاقى المنشور تفاعلا واسعا وصل الى قرابة 3 الف تعليق.

ناجيات يلجأن للعالم الافتراضي لفضح ما تعرضن له

أما السيدة الأخرى، فتساءلت في ذات القروب عن طريقة الحصول على الخدمات الطبية والدعم القانوني لشقيقتها 17 عاما التي تعرضت لاغتصاب جماعي من الدعم السريع على حد قولها. وأبدت قلقها من تعرض الضحية للحمل، لغياب دورتها الشهرية، واستفسرت عن كيفية التبليغ والمستشفي الذي تتوجه اليه، وحظي المنشور بأكثر من 1500 تعليق.

حالات موثقة

وكانت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة، قد ذكرت في وقت سابق عن رصد (25) حالة عنف جنسي في دارفور لنساء وفتيات ما بين 14 56 عاماً.

وحسب إفادة الناجيات، كان الجناة يرتدون الزي الرسمي لقوات الدعم السريع ويركبون سيارات تحمل لوحات الدعم السريع.

بينما وصلت حالات الاعتداء الجنسي الموثقة في الخرطوم إلى (24) حالة، ومن بين هذه الحالات كان الجناة في (18) حالة قوات عسكرية تنتمي بالزي إلى الدعم السريع وفي مناطق تنتشر فيها ارتكازات الدعم السريع وفقًا لإفادة الناجيات، و(3) حالات بواسطة عصابات نهب مسلح بحسب إفادات شهود عيان للوحدة، فيما لم تحدد (3) حالات الجناة.

وأعربت الوحدة عن قلقها البالغ من ورود تقارير بوقوع حالات اعتداء جنسي جماعي وحالات اختطاف في أحياء طرفية في الخرطوم ومن تعرض النساء والفتيات لخطر الاعتداء الجنسي خلال رحلة بحثهن عن الغذاء والخدمات.

وأدانت جميع أنواع العنف على النساء والأطفال خاصةً العنف الجنسي المتصل بالنزاع، وناشدت أطراف النزاع بوضع حماية المدنيين خاصةً النساء والأطفال أولوية قصوى، وتوفير ممرات آمنة لخروجهم من مناطق الاشتباك ووصولهم إلى الخدمات الاساسية بما فيها الرعاية الصحية.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *