ملخص تنفيذي
يشير التحليل المعمق للوثائق والمصادر التاريخية إلى أن هنري كوريل، الناشط الشيوعي اليهودي المصري، لعب دوراً تأسيسياً محورياً وإن كان متنازعاً عليه، في نشأة الحزب الشيوعي السوداني. لم يقتصر تأثيره على الإلهام الفكري، بل امتد ليشمل مساهمات تنظيمية مباشرة عبر منظمة الحركة المصرية للتحرر الوطني (حمتو) التي أسسها. عملت هذه المنظمة بمثابة حاضنة سياسية، حيث قامت بتجنيد وتدريب مجموعة من الطلاب السودانيين في القاهرة، الذين أسسوا فيما بعد منظمة شقيقة تحت اسم الحركة السودانية للتحرر الوطني (حستو). هذا التأسيس العابر للحدود قدم للحركة الشيوعية السودانية إطارها الأيديولوجي، ونموذجها التنظيمي، وكوادرها الأولية، مما منحها قاعدة صلبة انطلقت منها.
ومع ذلك، فإن مسيرة الحزب الشيوعي السوداني، خاصة تحت قيادة عبد الخالق محجوب، شهدت تطورًا استقلاليًا حاسمًا. فسرعان ما صاغ الحزب رؤيته الخاصة للماركسية، التي أكدت على الخصوصية الوطنية السودانية ورفضت التبعية الحرفية للتجارب الأجنبية، سواء كانت مصرية أو سوفيتية. هذا المسار المستقل يوضح التحول من حركة نشأت تحت الوصاية المصرية إلى قوة سياسية مؤثرة وذات هوية خاصة. لذا، فإن العلاقة التاريخية بين كوريل والحزب الشيوعي السوداني هي مثال معقد على الحركات السياسية العابرة للحدود في حقبة إنهاء الاستعمار، حيث تتداخل التأثيرات الخارجية مع ضرورة صياغة هوية وطنية أصيلة.
مقدمة: مفترق طرق بين النيل والهوية
في منتصف القرن العشرين، كانت منطقة حوض النيل مسرحًا لصراعات جيوسياسية كبرى، حيث كان الاستعمار البريطاني يواجه موجة متصاعدة من الحركات القومية والتحررية. في ظل نظام الحكم الثنائي الإنجليزي المصري للسودان، كانت العاصمة المصرية القاهرة بمثابة مركز فكري وسياسي يجمع بين نخبة مصرية وسودانية موحدة في هدفها الأعم وهو التحرر من الهيمنة البريطانية.1 في هذا المناخ، برز هنري كوريل كشخصية محورية. ولد كوريل في القاهرة عام 1914 لعائلة يهودية سفاردية ثرية من أصول إيطالية.3 وعلى الرغم من خلفيته الطبقية، فإن انخراطه في السياسة لم يكن نتيجة لسعي فكري مجرد، بل كان مدفوعًا بما وُصِفَ بأنه “اشمئزاز جسدي عميق” من النظام الاجتماعي الذي رأى فيه استغلالًا بشعًا للإنسان.5 حصل كوريل على الجنسية المصرية في عام 1935، وهو ما يؤكد التزامه بهويته المصرية وبقضيته الوطنية المتمثلة في مقاومة الإمبريالية البريطانية.3
يهدف هذا التقرير إلى تفكيك العلاقة المعقدة بين هنري كوريل والحزب الشيوعي السوداني. يجادل التقرير بأن كوريل، من خلال إدارته وتأسيسه للحركة المصرية للتحرر الوطني، قدم الدعم الأيديولوجي والتنظيمي الحاسم الذي أدى إلى تأسيس الحركة السودانية للتحرر الوطني، التي أصبحت فيما بعد الحزب الشيوعي السوداني. ومع ذلك، فإن تطور الحركة السودانية تحت قيادتها الذاتية يوضح تحولًا حاسمًا من كيان متأثر إلى قوة سياسية مستقلة وذات شخصية فريدة.
الجزء الأول: البوتقة المصرية هنري كوريل والحركة الديمقراطية للتحرر الوطني (حدتو)
بدأ كوريل مسيرته السياسية في مصر مبكرًا، حيث أطلق في عام 1939 مع شقيقه راؤول وجورج حنين أسبوعية شيوعية باللغة الفرنسية اسمها “دون كيخوته”.3 كانت هذه الخطوة بمثابة تمهيد لما هو أهم، إذ أسس في عام 1943 منظمة شيوعية مصرية تحت اسم
الحركة المصرية للتحرر الوطني (حمتو).3 وفي عام 1947، اندمجت “حمتو” مع تنظيمات شيوعية أخرى لتأسيس
الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني (حدتو).7
كانت الأيديولوجيا الأساسية للحركة ترتكز على مبدأ معاداة الإمبريالية. ووفقًا لكوريل، فإن “أن تكون شيوعيًا في مصر اليوم يعني أن تكون معاديًا للإمبريالية”.5 كان الهدف الأول، من وجهة نظره، هو تحقيق التحرر الوطني عبر جبهة وطنية متعددة الطبقات.12 وعلى الرغم من أن المنظمة ضمت أعضاء من مختلف الخلفيات، إلا أن قادتها الأوائل كانوا من البرجوازية اليهودية الثرية.5
كان أحد أبرز إنجازات الحركة هو تأسيس “مدرسة الكوادر الشيوعية”.5 تشير المصادر إلى أن هذه المدرسة أُقيمت في عزبة يملكها والد كوريل في المنصورية بالجيزة.6 وقد كانت طريقة عمل هذه المدرسة سرية للغاية، حيث كان المتدربون يُنقلون إليها ليلاً وعيونهم معصوبة لتجنب الملاحقة.6 وتكشف هذه التفاصيل عن مستوى من الجدية والسرية في العمل التنظيمي. وتُظهر هذه المدرسة، التي أُقيمت على أرض يملكها ثري يهودي، طبيعة الحركة في بداياتها: فهي حركة نخبويّة قادتها مجموعة من الأثرياء والمثقفين الأوروبيين تعليمًا 3، رغم أن أيديولوجيتها كانت تركز على مصالح الطبقة العاملة. هذا التناقض بين الخلفية الاجتماعية لقادتها ومبادئها الأيديولوجية يسلط الضوء على توتر داخلي مهم، يمكن أن يفسر جزئيًا لماذا سعت الحركات القومية المماثلة فيما بعد إلى التأكيد على جذورها المحلية الأصيلة.
ومع ذلك، لم تكن مسيرة الحركة خالية من التحديات. ففي أعقاب حرب فلسطين عام 1948، تعرضت “حدتو” لانقسام داخلي عميق.5 وبينما أيدت قيادة الحركة، ومنها كوريل، موقف الاتحاد السوفيتي من خطة تقسيم الأمم المتحدة لفلسطين، فإن أعضاء غير يهود في المنظمة اعتبروا هذا الموقف “خيانة” أو “رد فعل عنيف ضد الشعور بأن الحركة بأكملها كانت في قبضة اليهود وربما يتم التلاعب بها”.9 هذا الانقسام لم يكن مجرد خلاف سياسي، بل كان صراعًا هوياتيًا أظهر أن القومية المصرية كانت أقوى من الأيديولوجيا الأممية. وقد أدت هذه الأزمة إلى اعتقال المئات من الناشطين الشيوعيين، وإلى إنهاء ما كان يحلم به كوريل ورفاقه من حركة وطنية موحدة.5
الجزء الثاني: علاقة القاهرة تأسيس الحزب الشيوعي السوداني
كان التأثير الأهم لحركة “حمتو” في سياق هذا التقرير هو دورها في تأسيس الحركة الشيوعية السودانية. فقد استهدف التنظيم المصري بشكل منهجي الطلاب السودانيين الذين كانوا يدرسون في القاهرة، حيث كانت المدينة مركزًا تعليميًا وسياسيًا مشتركًا.14 وشكل هؤلاء الطلاب نواة الشيوعيين السودانيين الذين انجذبوا إلى خطاب “حمتو” المناهض للاستعمار.14
لم يكن هذا التأثير مجرد إلهام فكري، بل كان اتصالًا تنظيميًا مباشرًا. حيث أسست الحركة المصرية للتحرر الوطني (حمتو) منظمة “شقيقة” لها في السودان، أطلقت عليها اسم الحركة السودانية للتحرر الوطني (حستو).6 إن استخدام مصطلح “منظمة شقيقة” والتشابه في التسمية يوضحان وجود استراتيجية مدروسة من قبل “حمتو” لتصدير نموذجها وأيديولوجيتها إلى السودان، مما يؤكد أن التأسيس لم يكن عفويًا بل كان عملية مدروسة من قبل قيادة كوريل.
كما كان هناك تداخل وثيق في القيادة بين التنظيمين. كان من أبرز الشخصيات السودانية التي ارتبطت بكوريل هو عبد اللطيف دهب، وهو سوداني نوبي كان يعيش في مصر وناشط شيوعي بارز.6 كان دهب مقربًا من كوريل ولعب دورًا محوريًا في تأسيس “حستو”.6 والأهم من ذلك، كان عبد الخالق محجوب، الذي وُلد عام 1927 وكان طالبًا في كلية الحقوق بالقاهرة، عضوًا في اللجنة المركزية لمنظمة “حمتو”.14 هذه المعلومة حاسمة، إذ تثبت أن محجوب لم يكن مجرد طالب متأثر، بل كان جزءًا من النخبة القيادية في الحركة المصرية قبل أن يصبح الأمين العام للحزب الشيوعي السوداني في عام 1949.17 يؤكد هذا الانخراط المباشر على وجود علاقة تنظيمية قوية، وليس مجرد علاقة فكرية عابرة، وأن محجوب نفسه كان منخرطًا في هندسة الحركة العابرة للحدود.
يوضح الجدولان التاليان التسلسل الزمني للأحداث وعلاقات الشخصيات الرئيسية.
الجدول 1: التسلسل الزمني للأحداث الرئيسية: حركة حدتو بقيادة هنري كوريل والحزب الشيوعي السوداني
التاريخ |
حركة حدتو (مصر) |
الحركة الشيوعية السودانية |
1914 |
ميلاد هنري كوريل في القاهرة. |
|
1935 |
حصول كوريل على الجنسية المصرية. |
|
1939 |
إطلاق أسبوعية Don Quichotte الشيوعية. |
|
1943 |
تأسيس الحركة المصرية للتحرر الوطني (حمتو).3 |
|
1946 |
|
تأسيس الحركة السودانية للتحرر الوطني (حستو).18 |
1947 |
اندماج حمتو لتأسيس الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني (حدتو).7 |
|
1949 |
|
يصبح عبد الخالق محجوب أمينًا عامًا للحزب الشيوعي السوداني.17 |
1950 |
طرد هنري كوريل من مصر.3 |
|
1956 |
|
تغيير اسم حستو رسميًا إلى الحزب الشيوعي السوداني.18 |
1971 |
|
إعدام عبد الخالق محجوب.17 |
1978 |
اغتيال هنري كوريل في باريس.7 |
|
الجدول 2: الشخصيات الرئيسية وأدوارها في الحركة الشيوعية العابرة للحدود
الشخصية |
الخلفية |
الدور |
هنري كوريل |
يهودي مصري من أصول إيطالية، قيادي شيوعي، ومؤسس “حمتو/حدتو”. |
لعب دوراً تأسيسياً في الحركة الشيوعية المصرية، وقام بتجنيد وتدريب الطلاب السودانيين وتأسيس منظمة “حستو” الشقيقة في السودان.6 |
عبد الخالق محجوب |
طالب سوداني في القاهرة، قاد الحزب الشيوعي السوداني لاحقًا. |
عضو في اللجنة المركزية لمنظمة “حمتو”، مما يوضح انخراطه المباشر في الحركة المصرية.14 |
عبد اللطيف دهب |
سوداني نوبي، ناشط شيوعي في مصر، ومقرب من كوريل. |
كان حلقة وصل حيوية بين قيادة كوريل والطلاب السودانيين، وساهم في تأسيس “حستو”.6 |
الجزء الثالث: ولادة ماركسية سودانية
على الرغم من الدور الحاسم الذي لعبه كوريل في إعطاء الدفعة الأولى للحركة الشيوعية السودانية، فإن مسارها بعد عام 1946 أخذ منحىً مختلفًا وأصيلًا. فبعد أن استقلت “حستو” تنظيمياً، وتغير اسمها رسميًا إلى الحزب الشيوعي السوداني عام 1956 18، بدأت الحركة في تطوير رؤية أيديولوجية خاصة بها تحت قيادة عبد الخالق محجوب.
ركز محجوب في كتاباته على “إيجاد صيغة وطنية للماركسية في السودان”، رافضًا “التطبيق الحرفي لتجربة السوفييت أو الصينيين”.17 وقد أدت هذه الأطروحة إلى تفاقم الخلافات مع موسكو، كما أن الحزب الشيوعي السوداني اتخذ مواقف مختلفة عن الأحزاب الشيوعية الأخرى في العالم العربي، مثل تأييده لحرية الدين بدلًا من الإلحاد الرسمي للدولة.15 كما أدرك محجوب أن برنامج حزبه يجب أن يكون “برنامج تحرر وطني” يناسب ظروف بلده، مع الأخذ في الاعتبار قوانينه وتقاليده وعاداته القبلية وتعدد إثنياته وأديانه.15
هذا التطور الأيديولوجي يوضح أن الحركة السودانية، على الرغم من جذورها المصرية، سرعان ما بلورت هويتها الخاصة. فبينما كان كوريل ينظر إلى التحرر الوطني كخطوة أولى نحو تحقيق الشيوعية، فإن محجوب ورفاقه جعلوا التحرر الوطني والاندماج مع النسيج الاجتماعي السوداني هو جوهر مشروعهم السياسي. هذا المسار المستقل مكن الحزب من أن يصبح أحد أهم قوتين شيوعيتين في العالم العربي إلى جانب الحزب الشيوعي العراقي.18 كما أنه يفسر سبب تمكن الحزب من الصمود في مواجهة الحكومات المتعاقبة، بدءًا من معارضته لانقلاب إبراهيم عبود 17، إلى معارضته لانقلاب جعفر النميري 20، ووصولًا إلى موقفه من نظام عمر البشير.18
الجزء الرابع: الإرث المتنازع عليه
لم يكن إرث كوريل في تأسيس الحزب الشيوعي السوداني خاليًا من الجدل. فبينما تؤكد مصادر عديدة على الدور المحوري الذي لعبه في تجنيد الطلاب السودانيين وتأسيس “حستو” 14، توجد روايات مضادة تقلل من أهميته وتؤكد على الطابع الوطني المستقل للحزب منذ نشأته. فإحدى هذه الروايات تصف فكرة أن الحزب نشأ بتأثير من كوريل بأنها “هراء”، وتزعم أن الحزب “نشأ بدون عبد الخالق الذي كان في نهاية المدرسة الثانوية وقتها”.24
إن وجود هذا التناقض في السرد التاريخي ليس مجرد خلاف حول الحقائق، بل هو تعبير عن الأهمية السياسية للذاكرة التاريخية. فالإصرار على أن الحزب الشيوعي السوداني هو وليد نضال سوداني أصيل وُلِدَ على أرضه 15، يخدم غرضًا أساسيًا وهو تأكيد الشرعية الوطنية للحزب وتجذره في المجتمع السوداني، خصوصًا في سياق يبرز فيه التوتر الهوياتي والسياسي مع النفوذ المصري.1 إن محاولات نفي الدور التأسيسي لشخصية مثل هنري كوريل، والتي تحمل كل رموز العالمية (يهودي، أوروبي الثقافة، ومقره في القاهرة)، تهدف إلى تأكيد أن الحركة الشيوعية في السودان لم تكن مجرد امتداد لتجربة أجنبية، بل كانت نتاجًا أصيلًا لظروف البلاد وتطلعات شعبها.
خاتمة: شبكة من التحرر عابرة للحدود
يُظهر مسار هنري كوريل والحزب الشيوعي السوداني أن الحركات السياسية في حقبة إنهاء الاستعمار غالبًا ما كانت متشابكة ومعقدة، وغير مقيدة بالحدود الوطنية. لقد قدم كوريل، من خلال منظمة “حمتو”، الإطار الفكري والنموذج التنظيمي الذي احتضن الطلاب السودانيين في القاهرة، مما أدى إلى تأسيس حركة “حستو” التي أصبحت لاحقًا الحزب الشيوعي السوداني. كان هذا الدعم الأولي حاسمًا، فقد منح الحركة السودانية ميزة تنظيمية سمحت لها بالنمو بسرعة وتجنب المراحل التأسيسية التي قد تكون محفوفة بالمخاطر.
ومع ذلك، فإن قصة الحزب لا تتوقف عند هذا التأثير الأولي. فبقيادة فذة ومبدعة لعبد الخالق محجوب، تمكن الحزب من الابتعاد عن النموذج الأجنبي وصياغة ماركسية سودانية تتلاءم مع الواقع المحلي. هذه العملية من التكيّف والتأصيل هي ما مكنت الحزب من اكتساب نفوذ عميق في السياسة السودانية، وسمحت له بأن يكون قوة مؤثرة في الحياة النقابية والسياسية للبلاد.18
وفي الختام، فإن دور هنري كوريل هو مثال بارز على تأثير الشخصيات العابرة للحدود في تشكيل مسار الأمم، حتى لو كان إرثه محاطًا بالجدل ومحاولة تجاوزه من قبل الحركات التي ساهم في إطلاقها. لقد كان حلقة وصل حيوية في شبكة من النضال ضد الإمبريالية، شبكة لم تفرق بين المصري والسوداني في سعيها لتحقيق التحرر الوطني.
المراجع
- South Sudan: A History of Political Domination A Case of Self Determination, (Riek Machar) The Africa Center, accessed August 16, 2025, https://www.africa.upenn.edu/Hornet/sd_machar.html
- Egypt and the Struggle for Power in Sudan: From World War II to Nasserism Rah’s Open Lid, accessed August 16, 2025, https://www.rahsopenlid.com/wpcontent/uploads/2024/02/EgyptandtheStruggleforPowerinSudan_FromWorldWarIItoNasserismPDFDrive.pdf
- Henri Curiel Wikipedia, accessed August 16, 2025, https://en.wikipedia.org/wiki/Henri_Curiel
- The Role of the Egyptian Communists in Introducing the Sudanese …, accessed August 16, 2025, https://www.cambridge.org/core/journals/internationaljournalofmiddleeaststudies/article/roleoftheegyptiancommunistsinintroducingthesudanesetocommunisminthe1940s/75C8120A8BAB0DD4300C6A8A7F0AC1BB
- Henri Curiel, citizen of the third world, by Gilles Perrault (Le Monde …, accessed August 16, 2025, https://mondediplo.com/1998/04/13curiel
- أزاهرة شيوعيون | مجلة المجلة, accessed August 16, 2025, https://www.majalla.com/node/22031/%D8%A3%D8%B2%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9%D8%B4%D9%8A%D9%88%D8%B9%D9%8A%D9%88%D9%86
- هنرى كوريل ويكيبيديا, accessed August 16, 2025, https://arz.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D9%86%D8%B1%D9%89_%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%84
- هنري كوريل ويكيبيديا, accessed August 16, 2025, https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D9%86%D8%B1%D9%8A_%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%84
- The Comrades and I | Mona Abouissa | Granta Magazine, accessed August 16, 2025, https://granta.com/thecomradesandi/
- حدتو ويكيبيديا, accessed August 16, 2025, https://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%AF%D8%AA%D9%88
- حدتو ويكيبيديا, accessed August 16, 2025, https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%AF%D8%AA%D9%88
- אנרי קוריאל ויקיפדיה, accessed August 16, 2025, https://he.wikipedia.org/wiki/%D7%90%D7%A0%D7%A8%D7%99_%D7%A7%D7%95%D7%A8%D7%99%D7%90%D7%9C
- Egypt’s Henri Curiel Was a Revolutionary Beyond Borders Jacobin, accessed August 16, 2025, https://jacobin.com/2024/09/henricurielegyptiancommunismjews
- دراسة عن الحزب الشيوعي السوداني (1946 1971) .. بقلم: محمد سيد رصاص .. دراسة صادرة عن المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، دمشق سودانايل, accessed August 16, 2025, https://sudanile.com/%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9%D8%B9%D9%86%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D9%88%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A19461971/
- شخصيات وتواريخ .. عبد الخالق محجوب الأهرام اليومي, accessed August 16, 2025, https://gate.ahram.org.eg/daily/News/131829/4/482063/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%A1/%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%88%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%AD%D8%AC%D9%88%D8%A8.aspx
- Nubian, Communist, Writer: The Revolutionary Voice of Mohamed Khalil Qasim, accessed August 16, 2025, https://www.soufflesmonde.com/posts/alshamandurathebuoyanubiancommunistandhisliteraryimagination
- Abdel Khaliq Mahjub Wikipedia, accessed August 16, 2025, https://en.wikipedia.org/wiki/Abdel_Khaliq_Mahjub
- Sudanese Communist Party Wikipedia, accessed August 16, 2025, https://en.wikipedia.org/wiki/Sudanese_Communist_Party
- 5. نشأة الحركة الشيوعية السودانية بوابة الاشتراكي, accessed August 16, 2025, https://revsoc.me/publications/20732/5%D9%86%D8%B4%D8%A3%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D9%88%D8%B9%D9%8A%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/
- عبد الخالق محجوب ويكيبيديا, accessed August 16, 2025, https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%84%D9%82_%D9%85%D8%AD%D8%AC%D9%88%D8%A8
- الحزب الشيوعي السوداني ويكيبيديا, accessed August 16, 2025, https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D9%88%D8%B9%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A
- The Sudanese Communist Party in 2025 Young Pioneer Tours, accessed August 16, 2025, https://www.youngpioneertours.com/thesudanesecommunistparty/
- Sudan’s Uprising: The Fall of a Dictator | Journal of Democracy, accessed August 16, 2025, https://www.journalofdemocracy.org/articles/sudansuprisingthefallofadictator/
- صحيفة التحرير » الحزب الشيوعي والجذرية الوطنية فيما بعد الحرب …, accessed August 16, 2025, https://www.alttahrer.com/archives/83003
- Full article: Authenticity and national loyalty: the intellectual roots of Islamistleftist affective polarisation in post2013 Egypt, accessed August 16, 2025, https://www.tandfonline.com/doi/full/10.1080/13629387.2025.2469791
المصدر: صحيفة الراكوبة