دعوات غربية و أفريقية لإنهاء الانقلاب .. رئيس النيجر محمد بازوم يبعث برسالة من مقر احتجازه
قال محمد بازوم في أول تعليق له عقب إعلان مجموعة من العسكريين عزله من رئاسة النيجر إن المواطنين سيحمون المكتسبات الديمقراطية، في حين أعلن وزير الخارجية نفسه رئيسا مؤقتا للحكومة.
التغيير ــ وكالات
ونشر بازوم الذي يحتجزه العسكريون في القصر الرئاسي في نيامي اليوم الخميس رسالة عبر منصة “إكس” المعروفة سابقا بتويتر، قال فيها إن “المكاسب التي تم تحقيقها بشق الأنفس سوف يحميها المواطنون الذين يؤمنون بالحرية والديمقراطية”.
وأعلن وزير خارجية النيجر حسومي مسعودو نفسه رئيسا مؤقتا للحكومة، مؤكدا أن “السلطة القانونية والشرعية هي التي يمارسها رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم”.
وأضاف مسعودو في مقابلة مع محطة “فرانس 24” أن بازوم “بصحة جيدة”، وأن ما وصفها بالمغامرة ذات الأهداف الكارثية ستفشل لأنها ستواجَه بالرفض من الديمقراطيين في البلاد.
وتابع وزير الخارجية الموجود في نيامي “كانت هناك محاولة انقلاب”، ولكن “لم يشارك كل الجيش في هذا الانقلاب”.
وقال “نطلب من هؤلاء الضباط المنشقين وقف تحركهم. يمكن تحقيق كل شيء من خلال الحوار، لكن مؤسسات الجمهورية يجب أن تعمل”.
وأضاف “في أي مكان في النيجر، يجب أن يكون النظام الجمهوري والنظام الديمقراطي، قادرَين على العمل. نحن نناشد جميع الوطنين والديمقراطيين في النيجر أن يقفوا معا ليقولوا “لا” لهذا العمل التفريقي الذي يسعى إلى إعادتنا 10 سنوات إلى الوراء وعرقلة تقدم بلادنا”.
وضع مبهم
ولا يزال الوضع مبهما في نيامي؛ حيث أعلنت مجموعة من العسكريين تعليق عمل المؤسسات وإغلاق حدود البلاد.
وأعلنت المجموعة عبر التلفزيون الوطني في بيان تلاه الضابط أمادو عبد الرحمن فرض حظر التجوال بدءا من الليلة الماضية، وقالت إن قرارها وضع حد للنظام الحالي جاء بعد تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية في البلاد.
وبعد مالي وبوركينا فاسو، أصبحت النيجر ثالث دولة في منطقة الساحل تشهد انقلابا منذ عام 2020.
وشارك مئات من المواطنين في مظاهرات مؤيدة لبازوم أمام القصر الرئاسي وسط العاصمة نيامي.
وطالب المتظاهرون بالإفراج الفوري عن الرئيس، ورد الحرس الرئاسي بإطلاق الرصاص في الهواء بعد محاولة عدد من المتظاهرين الاقتراب من أسوار القصر.
تنديد خارجي
خارجيا، توالت بيانات التنديد من جانب الأمم المتحدة والمفوضية الأفريقية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ودعت هذه الأطراف إلى إطلاق سراح الرئيس وإنهاء الانقلاب.
واستنكر رئيس المفوضية الأفريقية موسى فكي ما يحدث في النيجر، وقال إنه يرقى لمحاولة انقلاب، وإنه يهدد المؤسسات الديمقراطية هناك.
ووصف فكي ما قامت به قوات من الحرس الرئاسي بالخيانة، ودعاها إلى التوقف الفوري عما وصفه بالتصرف غير المقبول.
من ناحية أخرى، قال الكرملين إن الأوضاع في النيجر ستناقش خلال القمة الروسية الأفريقية التي تنطلق اليوم في مدينة سان بطرسبورغ، مؤكدا أنه “لا يمكن تجاهل هذه الأحداث”.
المصدر: صحيفة التغيير