اخبار السودان

دعم الجيش لايعنى … دعم الكيزان او البرهان

سهيل احمد سعد الارباب

سهيل احمد الارباب

 

لن يخرج البلد من ازماته اذا ما اصر البرهان على استمراره فى قيادة الدولة والجيش وكذلك اصرار الكيزان على الامساك بملف الحكم والتلاعب كما كان يحدث بالانقاذ من انتخابات مزورة ومعدة مسبقا ورموز سياسية مصنوعة واحزاب توالى منزوعة من احزابها الاصيلة بواسطة رغبات زعامة وسلطة لم يجدوها فى ظل مناخ طبيعى داخل احزابهم وهو مايعيد البلد الى حالة الاختناق التى صاحبت حكومات الانقاذ فى الثلاث اعوام الاخيرة قبل سقوطها بثورة شعبية بديسمبر المجيد.

 

ويجب ان لاتزين لهم انتصارات الجيش فى الحرب السير فى هذا الطريق فهما امران مختلفان وانتصارات الجيش لم تاتى نتاج قناعات الشعب السودانى بالبرهان او الكيزان وانما اتت لان الجيش هو مؤسسة وطنية دافعت عن خيار وطنى كان وقودها وارادتها نحو الانتصار وان الشعب فى دعمه للجيش لايعنى بالضرورة دعم قيادة البرهان او الكيزان وتوليهم سدة الحكم بالبلد ولم يوالى احد من الشعب قوات الدعم السريع والتى لم تتطور عن كونها ملجا وملاذ لمجرمين يبحثون عن الغنائم وغير معنيين بسلطة او سلطان لم يعهدوها بحياتهم البدوية وقد اثبتوا همجيتهم باول ايام الحرب فنهبوا وقتلوا واغتصبوا كمان كانوا يفعلون سابقا بدارفور .

 

ومرحلة مابعد الحرب تحتاج الى حكومة قادرة على استقطاب دعم دولى وتمويل كبير لمشاريع اعادة الحياة الى مسارها فى ظل واقع توقفت فيه عجلة الانتاج تماما خلال سنوات الحرب وتدمرت البنية التحتية والورش والمصانع والحقول وحتى محلات البقالة نهبت ووهو واقع سيعجز البرهان والكيزان عن مواجهته بفعل عزلتهم الاقليمية والدولية .

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *