خمس ضحايا رضّع جراء البرد خلال أسبوع واحد، والشتاء القاسي يفاقم معاناة النازحين في غزة
خمس ضحايا رضّع جراء البرد خلال أسبوع واحد، والشتاء القاسي يفاقم معاناة النازحين في غزة
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة الطفل الرضيع جمعة البطران، الذي يبلغ من العمر 20 يوماً، جراء البرد الشديد، فيما لا يزال شقيقه التوأم يتلقى الرعاية الطبية المركزة بمستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، وبذلك يرتفع عدد الأطفال الذين قضوا في خيامهم بسبب البرد إلى خمسة خلال أسبوع.
ونزحت عائلة الطفل البطران منذ قرابة عام من شمال غزة هرباً من الحرب الإسرائيلية المكثفة هناك وسكنت في خيمة بمنطقة المواصي غرب خان يونس جنوبي القطاع .
وكان الأهالي قد عثروا قبل عدة أيام على جثة الممرض أحمد الزهارنة متجمدة من شدة البرد في خيمته التي نزح إليها أيضاً بمنطقة المواصي.
وتواجه غزة ظروفاً جوية صعبة، حيث يتأثر طقس المنطفة بمنخفض جوي أدى لانخفاض كبير في درجات الحرارة وموجات صقيع شديد.
وتشير توقعات الأرصاد الجوية إلى احتمال هطول أمطار غزيرة على غزة، مما يمثل خطراً كبيراً وتهديداً حقيقياً لخيام النازحين، الذين دُمرت مساكنهم وأحياؤهم السكنية.
ووفقاً للأرصاد الجوية، فإن توقعات الأمطار الغزيرة تأتي مصحوبة برياح شديدة وارتفاع في الموج، مما يزيد من احتمال تضرر كبير للمناطق الساحلية المكتظة بخيام النازحين.
ويواجه نحو مليوني نازح ظروفاً إنسانيةً صعبة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، ويقيم النازحون جراء القصف الاسرائيلي في نحو 135 ألف خيمة، اهترأ منها نحو 110 ألف خيمة، وأصبحت غير صالحة للاستخدام، حسبما قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه نهاية
وأكد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني الأحد مقتل 7 على الأقل في مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي وسط مدينة غزة إثر قصف جوي اسرائيلي. وأضاف أن القصف أدى إلى جرح عدد من الأشخاص من بينهم حالات خطيرة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن المستشفى الآن غير صالح للعمل مما يترك الآلاف معرضين للخطر.
فيما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت نحو 20 “مسلحاً فلسطينياً” خلال غارته على مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، ووصفها بأنها واحدة من “أكبر العمليات” التي ينفذها في القطاع.
وأضاف الجيش أنه احتجز مدير المستشفى حسام أبو صفية مشيراً إلى أنه “يشتبه في انتمائه لحركة حماس” بحسب الجيش.
فيما قال مسؤولون في صحة غزة ومنظمة الصحة العالمية إن الغارة جعلت المستشفى خارج الخدمة.
وقال الجيش إن الغارة نفذت “ضد مركز قيادة تابع لحماس في المستشفى”، لكن الحركة نفت هذا الاتهام.
ومنذ السادس من تشرين الأول/أكتوبر هذا العام، تركزت العمليات الإسرائيلية على شمال قطاع غزة حيث يقول الجيش إن هجومه يهدف إلى منع حماس من إعادة تنظيم صفوفها.
ومن جانبها، أدانت مصر ما وصفته باستهداف الجيش الإسرائيلي “الممنهج” للبنية التحتية في قطاع غزة، مشيرة إلى “استهداف وإخلاء” مستشفى كمال عدوان، الذي يشكل أخر مؤسسة صحية عاملة بشمالي القطاع.
وفي بيان لوزارة الخارجية المصرية، وصفت القاهرة “استهداف” المستشفى بأنه “انتهاك صارخ لكل الأعراف المواثيق الدولية”، وأنه يأتي “استمراراً للانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة”، بحسب البيان.
وحذرت مصر مما وصفته بـ “الاستمرار في الأفعال التي تستهدف إخلاء شمال قطاع غزة، وجعله غير قابل للحياة في مسعى لتهجير سكانه وإجبارهم على ترك أراضيهم”، قائلة إن ذلك “يستوجب تفعيل آليات المحاسبة الدولية”، على حد تعبيرها.
وأكد البيان رفض مصر التام لما سماه “مخططات تهجير سكان قطاع غزة”، مشدداً على “ضرورة إنهاء الحرب في غزة في أقرب وقت والتوقف عن وضع العراقيل أمام تدفق المساعدات الإنسانية”.
ومن جانب آخر، قال الجيش الإسرائيلي إن نحو “خمسة مقذوفات” أطلقت من شمال قطاع غزة نحو إسرائيل اليوم.
وقال الجيش في بيان مقتضب إنه “اعترض قذيفتين، ومن المرجح أن البقية سقطت في مناطق مفتوحة”. وقالت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء إن طواقمها تتجه إلى المناطق التي وردت تقارير عن هجمات صاروخية نحوها.
المصدر: صحيفة الراكوبة