حذّر التحالف المدني لقوى الثورة “صمود” من كارثة إنسانية وشيكة في ولايات شمال دارفور، جنوب كردفان، وغرب كردفان، بسبب استمرار الحرب وفرض الحصار، ما أدى إلى انعدام الغذاء والدواء وانتشار الأمراض، وسط اتهامات للأطراف المتحاربة باستخدام التجويع كسلاح لإخضاع المدنيين.
التغيير: الخرطوم
قال التحالف المدني لقوى الثورة “صمود”، في بيان صادر عن قطاعه الإنساني،الجمعة، إن استمرار الحرب والحصار المفروض على مناطق واسعة من ولايات شمال دارفور (خصوصًا مدينة الفاشر ومحيطها)، وجنوب وغرب كردفان، أدى إلى كارثة حقيقية تهدد حياة آلاف المدنيين بالجوع وانتشار الأوبئة.
وأشار البيان إلى أن الطرفين المتحاربين يمارسان سياسة “التجويع كسلاح لفرض الهيمنة”، عبر منع مرور المساعدات الإنسانية، وفرض رسوم على المدنيين عند المعابر، ما تسبب في انعدام الغذاء والدواء، وتفشي أمراض قاتلة كالكوليرا وغيرها من الأوبئة.
وأكد التحالف أن تعنت أطراف الحرب ورفضها السماح بدخول المنظمات الإنسانية ينذر بحدوث مجاعة قد تودي بحياة آلاف المدنيين، مشيرًا إلى تحذيرات متكررة من الأمم المتحدة وعدد من الفاعلين الدوليين من أن استمرار الحصار سيقود إلى “كارثة إنسانية غير مسبوقة”.
ودعا التحالف المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التحرك العاجل عبر، الضغط الجاد على أطراف الحرب لوقف القتال واحترام حقوق المدنيين فوك الحصار عن المناطق المتضررة والسماح بمرور المساعدات الإنسانية، إلى جانب تركيز الاهتمام الدولي على معاناة ضحايا الحرب قبل فوات الأوان.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، تعاني مناطق عديدة في السودان من حصار خانق وانهيار كامل للخدمات الأساسية، خصوصًا في إقليم دارفور وكردفان.
وتسببت القيود المفروضة على حركة الإغاثة والمساعدات في تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث وثقت منظمات أممية ومحلية تفشي الجوع وسوء التغذية، وتفشي الكوليرا في عدد من الولايات.
وبينما يستمر القتال، تزداد الأصوات المطالبة بفك الحصار وضمان وصول المساعدات، في ظل مخاوف من دخول مناطق عدة في مجاعة واسعة النطاق.
المصدر: صحيفة التغيير