خطة ظلام تخشى الضوء!!
أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول:
ولأن الأبواب غُلّقت من كل الإتجاهات وفرض مؤتمر باريس بجهود (تقدم) حصارا دولياً شديد الإحكام فالفلول عزمت على إنها لن تصمت وقررت الإستعانه بالشخصيات الدموية لإجهاض عملية التفاوض المقررة في مايو القادم !!
والخطط الخبيثة لن تتوقف لطالما ان الفلول مازالت تحكم قبضتها علي الميدان فهي لاتريد نهاية لهذه الحرب حتى لاتواجه مصيرها الأبدي
والمعلومات الواردة من البحر الأحمر تكشف عن إجتماع عاصف تم بالأمس بمدينة بورتسودان ضم قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان ومساعده ابراهيم جابر ومدير مكتب البرهان وثلاثة من قيادات الإخوان تمت فيه مناقشة خطة جديدة لمواجهة الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي على حكومة بورتسودان للعودة إلى طاولة التفاوض خلال الأسبوع الأول من مايو، وخلص الإجتماع إلى تشكيل غرفة مصغرة تعمل على وضع خطة تشمل عمليات ميدانية فوضوية في أقليم دارفور ورجحت المصادر ربما يقع الضرر الأكبر فيها علي المدنيين.
كما تضمنت الخطة العمل على تعبئة سكان ولايات البحر الأحمر والشمالية ونهر النيل للخروج في مسيرات ترفض التفاوض مع قوات الدعم السريع
وأن تقوم الإستخبارات العسكرية بتكثيف حملات الإعتقالات وسط السياسيين والناشطين المدنيين، يأتي ذلك ضمن خطة تهدف لمساعدة تنظيم الإخوان على الإحتفاظ بأكبر عدد ممكن من الناشطين لإستخدامهم كورقة ضغط ومساومة ضد تنسيقية القوى المدنية “تقدم” تحسبا لأي تغييرات قد تحدث خلال الأسابيع المقبلة
وذكرت المصادر إلى ان تلك الإعتقالات التي تنشط حملتها بشكل كبير في مدن سنجة والقضارف وكسلا وعطبرة ودنقلا تطال بشكل اساسي اعضاء في أحزاب ومجموعات رئيسية من مكونات (تقدم) وتتم باشراف مباشر من عناصر الأمن الطلابي داخل أجهزة الأمن والاستخبارات
وان تنظيم الإخوان يعمل على تجميع قيادات في حركة الشباب الصومالية وتنظيم الجهاد الارتري في شرق السودان خلال هذه الفترة
لتنفيذ الخطة لخلق الفوضى الشاملة في البلاد والدول المحيطة في حال خلصت جولات التفاوض المقبلة لنتائج ضد ارادة التنظيم
وكشفت المصادر إلى أن الخطة سيشرف عليها بشكل مباشر احمد هارون بالإضافة إلى عدد من قيادات مجموعة الدبابين
فبالامس القريب تحدثنا ان العميقون منهم سياسيا غادروا امكنتهم وتركوا الساحة الآن للعقليات العنيفة الدموية المدمرة التي ترى ان لانهاية إلا بنهايتهم!!
ولكن ولأن الفلول دائما تنظر تحت قدميها يفوت عليها إنه وفي هذه الأثناء يعمل المجتمع الدولي ودوائره العدلية في خياطة ثوب للفلول يتم تفصيله الآن عل مقاسهم تماما
وبالأمس قالت مصادر خارجية مقربة من بيوت القرار الدولي إن ثلاثة قرارات عقابية تنتظر الرافض من طرفي الصراع لمفاوضات جدة إثنين منها قد تكون من نصيب فلول النظام البائد ان قاموا بعرقلة التفاوض او صنعوا الفوضى والتخريب في البلاد والقرار العقابي الثالث خاص بقوات الدعم السريع.
فمؤتمر باريس لم تتم إقامته إلا بعد أن وضع العالم خطة جيدة لنجاحه ونجاح مابعده وكانت ملامحها واضحة من توقيع إعلان المبادئ الذي وقعت عليه كل الدول الحاضرة في الإجتماع فمذكرة التوقيع هذه ليس الغرض منها التصفيق للمؤتمر ولكن لخطوة قادمة
ولو كان السفير الكيزاني في باريس حاضرا المؤتمر لكشف لحكومة بورتسودان ابعاده بعمق ولكن لأن الحكومة غائبة لذلك لاتدرك مادار فيه وما خلص وما سيحدث بعده، كما ان بيان مجلس الأمن والسلم الافريقي لم يخرج امس الاول صدفة ليلوح بعقوبات مجلس الأمن الدولي إلا لانه يدرك ويعلم ان المخربين علي الارض لن يتركوا الامور تسير كما هي
كما ان الوساطة التي عاشت ثلاث تجارب لهزيمة المفاوضات من قبل الفلول لن تخطط للعودة للمرة الرابعة دون ان تمسك بعصاتها التي تهش بها عليهم.
طيف أخير:
#لا_للحرب
يجب على القوى المدنية والثورية ان تقوم ايضا بتجهيز خطة سلمية لهزيمة ماتخطط له الفلول لاخبار العالم اجمع ان شعب السودان يريد السلام ولايريد الحرب وذلك من خلال بيانات ومواقف قويه تدعم خط التفاوض ومواكب في كل المدن بالخارج حتى يتحقق الهدف يكون ذلك في النور وتحت ضوء الشمس،
فرسل السلام لاتخطط في الظلام
الجريدة
المصدر: صحيفة الراكوبة