حميدتي: لن نقبل إلا بدولة خالية من الهيمنة والتفرقة وبناء سودان جديد قائم على الحرية والسلام والعدالة
وأكد حميدتي، في خطاب مسجل بمناسبة ذكرى استفلال السودان اليوم الأربعاء، على أن البلاد على مفترق طرق، مشدداً على تمسك قوات الدعم السريع بالحكم المدني وبناء سودان جديد قائم على قيم الحرية والسلام والعدالة والديمقراطية أسس جديدة عادلة لتحقيق الاستقرار.
وقال إن قواته لن تقبل إلا بدولة خالية من أي أنواع الهيمنة أو التفرقة على أي أساس. وأكد أنهم مع السلام الحقيقي لإنهاء الحروب والهيمنة والتخلص من السودان القديم وبناء سودان جديد.
وأوضح إن قوات الدعم السريع لا ترغب في أن تكون الجيش البديل للجيش الحالي الذي قال إنه تعرض للتدمير، مشددا على تأسيس جيش مهني وقومي لا تسيطر عليه جهة او مجموعات اثنية لا يتدخل في السيادة ويخض للرقابة المدنية.
وأعرب حميدتي عن اسفه للانتهاكات التي يقوم بها المتفلتون في بعض مناطق سيطرة الدعم السريع مؤكداً إنهم يبذلون الجهود في محاربة المتفلتين وأضاف “نجحنا في معظم المناطق، وهم عدو لنا أسوة بالعدو الذي نحاربه، وسنردعهم عبر المحاكم والتدابير الإدارية اللازمة” وشدد على ضرورة حماية المواطنين وتأمين الممتلكات العامة.
وتشهد مناطق سيطرة الدعم السريع في مختلف الولايات انفلاتاً أمنيا واسعا وانتشار لأعمال النهب والقتل.
وحذر حميدتي من خطاب الكراهية الذي قال إنه يهدد الوحدة الوطنية، واتهم الحكومة ممارسات تقسيمية تقوم بها الحكومة مثل استبدال العملة والشهادة السودان وحرمان المواطنين من حقوقهم في استخراج الوثائق الثبوتية وقانون الوجوه الغريبة.
ومضت الحكومة في خطتها لإجراء امتحانات الشهادة السودانية في مناطق سيطرة الجيش مع حرمان 60 في المائة من التلاميذ من الجلوس للامتحانات بحسب احصائيات لجنة المعلمين. كما تواصل في استبدال العملة في 7 ولاية، وجزئيا في ولاية واحدة على الرغم من التحذيرات المتكررة.
وحذر حميدتي من مخططات الحرب الأهلية في دارفور باستخدام الحركات المسلحة باستخدام القتل على أساس العنصر واللون داعيا لا يقاف ذلك فوراً .
وتشهد ولاية شمال دارفور معارك عنيفة ومستمرة بين الدعم السريع والقوة المشتركة للحركات المسلحة.
وأكد حميدتي أن الصراع ليس بين الغرب والشمال بل ضد القوة المعادية للسودان الجديد.
وقال إن الحرب الحالية أدت إلى مجاعة أنكرتها الحكومة كما تسببت في أوضاع إنسانية واقتصادية ومعيشية قاسية.
وأعلنت الحكومة خلال الأيام الماضية انسحابها من التصنيف العالمي المتكامل للأمن الغذائي بعد إعلانه المجاعة في خمس مناطق فيما أعلن رئيس مجلس السيادة إن الإعلان عن مجاعة يهدف للتدخل في شئون السودان.
ودعا حميدتي من وصفها بالنخب العسكرية بالإقرار بالفشل في هذه الحرب والتوقف عن الاستنفار والقتال ووضع حد لمعاناة السودانيين. وقال إن قواته تمكنت في تحقيق انتصارات في مختلف الولايات.
ويشن الجيش هجوما واسعا على مناطق سيطرة الدعم السريع في بحري وأمدرمان والجزيرة.
وقال حميدتي إن الحرب انتجت أزمات كبرى تتمثل في تردي الأوضاع الإنسانية والمجاعة والانقسام الاجتماعي، وخطاب الكراهية وتوقف الإنتاج وانهيار الحكومة، وانتهاكات حقوق الانسان.
دبنقا
المصدر: صحيفة الراكوبة