قال قائد “قوات الدعم السريع” السودانية محمد حمدان دقلو إن قواته خسرت جولة في مدينة ود مدني، “لكنها لم تخسر الحرب” وأضاف أن الحرب “كر وفر” وأن النصر سيكون حليف القوات في النهاية.
وأضاف في تسجيل صوتي موجه للمقاتلين إن “قوات الدعم السريع” قاتلت 21 شهراً، وإنها “مستعدة للقتال 21 عاماً”.
وأشار إلى أن سبب تفوق الجيش السوداني هو “المسيرات الإيرانية”، كما أنه يقاتل بواسطة المرتزقة من مجموعة “تيغراي” الإثيوبية.
وأكد أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، يعمل وفق تعليمات قادة النظام السابق مثل “علي كرتي وأحمد هارون وأسامة عبدالله”، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع ترصد اجتماعات مجموعة نظام البشير في امدرمان وستنتصر عليها”.
وطلب حميدتي من أفراد قواته أن تكون معنوياتهم مرتفعة وأن لا يتأثروا بفقدان ودمدني، مشيراً إلى أن الجيش يقتل الأبرياء بينما تحتفظ قوات الدعم السريع بآلاف الأسرى دون أن يصيبهم مكروه.
ووصف حرب الجيش السوداني بأنها “حرب جبناء”، وأضاف: “نحن ننتصر بأخلاقنا، هم هم يقتلون الأبرياء ونحن لم نقتل أحد إلا بمحاكمة، سننتصر ونقدمهم لمحاكمات عادلة”.
وختم حميدتي التسجيل الصوتي بمخاطبة أفراد القوات بالقول: “أبشروا بالخير وسننتصر”.
وكان الجيش السوداني أعلن في وقت سابق من اليوم السبت، عن دخوله مدينة ودمدني التي سيطرت عليها “قوات الدعم السريع” في منتصف ديسمبر / كانون الأول من العام قبل الماضي.
وبعد دخول الجيش مدينة ودمدني سرت مخاوف من تنفيذه حملات انتقامية ضد السكان الذين تمسكوا بالبقاء في منازلهم خلال فترة سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.
وبالفعل بثّت عناصر من المليشيات الإسلامية المتحالفة مع الجيش مقاطع فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تتوعد من تصفم بـ”المتعاونين مع قوات الدعم السريع” في مدينة ودمدني بالقتل والتخلص من جثثهم في نهر النيل.
وقال أحد عناصر ما يعرف بـ”العمل الخاص” وهي مليشيا تمثل جهاز الأمن السري للحركة الإسلامية، إن لديه قائمة بأسماء أكثر من 6 آلاف شخص بمدينة ودمدني متعاونون مع قوات الدعم السريع، وفق قوله.
ارم نيوز
المصدر: صحيفة الراكوبة
