حملة مرتقبة لتوزيع لقاح الكوليرا الفموي بمراكز الإيواء بولاية القضارف
حملة توزيع لقاح الكوليرا، التي تستمر لاسبوع، من المنتظر أن ستنطلق السبت القادم، تستهدف (169.962) شخصاً وبمشاركة أكثر من (170) فريقاً مؤقتاً بجانب 40 فريقاً جوالاً..
التغيير: الخرطوم
أعلنت وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية القضارف عن الترتيبات الفنية والإدارية لانطلاق حملة توزيع لقاح الكوليرا الفموي بمراكز الإيواء ببلدية القضارف.
وقالت عبر بيان الأربعاء، إن الحملة ستنطلق السبت القادم وتستمر لأسبوع، تستهدف (169.962) شخصاً وبمشاركة أكثر من (170) فريقاً مؤقتاً بجانب 40 فريقاً جوالاً.
وأكد والي القضارف بالإنابة ووزير الصحة المكلف، أحمد الأمين آدم خلال حديثه في المؤتمر ارتباط مرض الكوليرا بالسلوكيات الصحية لدى المواطنين.
وأكد أن نجاح التدخلات الصحية التي تمت في احتواء والسيطرة على المرض ومؤشرات الإصابة بدأت في الانخفاض.
وأفاد بتأثر محليات الفاو والرهد والمفازة والبطانة نتيجة للحالات القادمة من مناطق الهشاشة بولايتي الجزيرة وسنار.
ولفت إلى أن وزارته قامت بإرسال أدوية ومعينات طبية للمناطق المتأثرة بالولايتن لتقليل الآثار الناجمة.
وأعلن عن التصديق بـ (430) الف جرعة أخرى من اللقاح لمحلية الفاو. وأشار إلى أن التطعيم يعتبر أحد الحلول المتبعة لمكافحة المرض وتقليل الأخطار الناجمة عنه.
ولفت إلى أن الولاية تواجه ضغطا كبيراً على الخدمات؛ بسبب الزيادة السكانية الكبيرة. وأكد استمرار التدخلات بكافة المحاور لمكافحة نواقل الأمراض. وثمن تدخلات المنظمات بشتى المحاور الخدمية التوعية الصحية.
وأشار مستشار وزارة الصحة، دفع الله علم الهدى، للمراحل التاريخية لانتشار المرض وأهمية إعطاء اللقاح للمجموعات السكانية.
وأكد أن النظام الصحي بالولاية ظل يتحمل أعباء كبيرة بسبب موجة النزوح العالية مشيداً بالدور الذي يلعبه الإعلام في التوعية ونشر المعلومات الصحية مشددا على أهمية المشاركة المجتمعية لضمان نجاح أنشطة الحملة.
من جهتها، قالت مدير إدارة تعزيز الصحة، إسلام محمد موسى، أن الحملة تستهدف الأشخاص من عمر عام فما فوق.
لقاح آمن
وأشارت إلى أن اللقاح المستخدم يعتبر آمناً وفعالاً في وقف انتشار الكوليرا وعدم حدوث آثار جانبية نتيجة لاستخدامه.
وأفادت أن الاستراتيجيات التي تم اتباعها في الحملة تعتبر الأكثر تأثيراً في الوصول للفئات المستهدفة بالتطعيم.
وأضافت “استهدفنا مراكز الإيواء البالغة 103 مركزا بناء على التقارير الوبائية، وأردفت: عدد الحالات بمراكز الإيواء 498 حالة بجانب أن المراكز تضم الوافدين الذين لم يتلقوا التطعيم بولاياتهم.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، شهد السودان تدهورًا كبيرًا في الأوضاع الصحية والخدمات الأساسية.
وأدى النزاع إلى نزوح الملايين من السكان وزيادة الأعباء على النظام الصحي المنهار. ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، أدى النزوح إلى تفاقم تفشي الأمراض الوبائية مثل الكوليرا، حيث تعتبر مناطق مثل القضارف والنيل الأزرق ودول الجوار ملاذاً للنازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية.
وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن السودان يواجه انتشارًا سريعًا للكوليرا بسبب ضعف البنية التحتية الصحية ونقص المياه الصالحة للشرب. وبحسب التقديرات الأممية، هناك أكثر من 13 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات صحية عاجلة، بينهم أعداد كبيرة معرضة لخطر الإصابة بالكوليرا وغيرها من الأمراض المنقولة عن طريق المياه.
المصدر: صحيفة التغيير