حملة مجتمعية لإلزام الأطراف المتحاربة بحظر العنف الجنسي خلال النزاع
أطلقت حملة “معاً ضد الاغتصاب والعنف الجنسي”، يوم الجمعة، حملة لالتزام الأطراف المتحاربة بحظر العنف الجنسي في حالات النزاع المسلح، وتهدف حملة التوقيع على “صك الالتزام لحظر العنف الجنسي في النزاع المسلح” لجمع توقيعات من الأطراف المتحاربة بالسودان وغيرها من الجهات للالتزام بحظر العنف الجنسي وانشاء آليات للمحاسبة وانهاء الإفلات من العقاب.
وتضم حملة “معاً ضد الاغتصاب والعنف الجنسي” التي تأسست نهاية العام الماضي، عدداً من الشخصيات المدافعة عن حقوق الإنسان، في مجال رصد الانتهاكات والعنف الجنسي.
توثيق
ووثقت الحملة في آخر تقرير لها ل 377 حالة اغتصاب، منها 131 أطفال و7 رجالفي الفترة بين 15 أبريل 2023 و30 أبريل 2024.
وفي سياق ذي صلة وثق المركز الإفريقي لدراسات السلام والعدالة ل 141 حالة اغتصاب في شمال وغرب وجنوب دارفور منذ اندلاع الحرب، وأشار في تقرير إلى أن ست نازحات في معسكري كلمه وطويلة تعرضن للحمل بسبب عدم الحصول على الرعاية الطبية، كما لم تتحصل 59 من الناجيات في شمال دارفور لأي رعاية طبية
وتقول الدكتورة هنادي المك عضو الحملة لراديو دبنقا إنه لا يمكن تحديد عدد الضحايا على وجه الدقة بسبب الوصمة التي تصاحب جريمة الاغتصاب.
حظر مطلق
ويدعو “الصك” المكون من 14 نقطة الأطراف المتحاربة وغيرها للالتزام بالحظر المطلق للعنف الجنسي في حالات النزاع المسلح، ويحث جميع الجهات باتخاذ جميع التدابير الممكنة من أجل منع والاستجابة بشكل فعال لأعمال العنف الجنسي التي يرتكبها أي شخص في المناطق التي تمارس فيها سلطتها.
وقال عبد العزيز سام عضو الحملة لراديو دبنقا إن الحملة تسعى لإيقاف جريمة الاغتصاب والعنف الجنسي بالوصول أطراف النزاع والأطراف المحتملة والمجتمعات الأهلية والمدنية، والتوقيع والالتزام بصورة منفردة لحماية المدنيين، وعدم ممارسة العنف الجنسي.
وشدد “الصك” على ضمان حماية الأشخاص المحرومين من حريتهم من العنف الجنسي. ومواصلة السعي لتزويد ضحايا العنف الجنسي بالمساعدة والدعم الذي يحتاجون إليه من أجل معالجة تأثير هذا العنف.
وشدد الصك على الالتزام بإنشاء آليات محاسبية أو تعزيز الآليات الموجودة وفقا لمعايير واضحة وشفافة وفعالة، وإصدار الأوامر والتوجيهات اللازمة لأجهزة الأطراف المتحاربة العسكرية والقادة والمقاتلين لتنفيذ وإنفاذ التزام المنصوص عليه في هذا الصك، بما في ذلك تدابير نشر المعلومات والتدريب، والتعاون المستمر مع آليات الرصد والمتابعة التي ستنشأ من خلال حملة ضد الاغتصاب والعنف الجنسي وصولاً إلى ضمان تنفيذ المهام بكفاءة وفقًا للاتفاق المحدد في الصك.
صك سوداني
وقالت سليمى إسحاق رئيس وحدة مكافحة العنف ضد المرأة وعضو الحملة لراديو دبنقا إن الحملة تهدف للوصول إلى صك سوداني مبينة أنها ستؤدي إلى نقلة كبير في اتجاه إيقاف العنف الجنسي ضد النساء خلال النزاع، ودعت لتحديد اليات المحاسبة والعدالة والالتزامات بشأن عدم الافلات من العقاب. والتأهيل النفسي والمجتمعي والاقتصادي للنساء.
وشدد الصك على ضمان سرية ضحية (ضحايا العنف الجنسي إلى أقصى حد ممكن وفي كل مرحلة، بما في ذلك في عملية الإبلاغ وإجراء التحقيقات واتخاذ التدابير التأديبية وتقديم المساعدة للضحايا.
دعوة الجميع للتوقيع
من جهتها قالت داليا أبوالحسن عضو الحملة خلق إن الصك يهدف لتوفير بيئة آمنة وضمان العدالة، وأوضحت إن الحملة حركة مجتمعة تضم الجميع بهدف بحظر الاغتصاب العنف الجنسي أثناء الحرب، كما تدعو جميع شرائح المجمع مثل الأحزاب السياسية والأندية الرياضية وإدارات السجون والإدارات الأهلية للتوقيع على الصك.
من جهتها طالبت الدكتورة هنادي المك في حديث لراديو دبنقا مختلف الأطراف بالكف عن اتخاذ أجساد النساء ساحات للمعارك، مشيرة إلى تأثير هذه الجرائم الخطيرة على أوضاع النساء. وبينت إن الهدف من الحملة بناء مجتمع متسامح محترم يعزز دور مختلف الجهات لمحاربة العنف الجنسي.
ودعا الصك جميع الأطراف بإتاحة وصول الضحايا إلى الخدمات، بما في ذلك الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية والقانونية، بالتعاون مع المنظمات الإنسانية والتنموية حيثما كان ذلك مناسبا؛ برامج وإجراءات إعادة التأهيل التي تسهل إعادة إدماج الضحايا في المجتمع تقديم التعويضات للضحايا.
وأكدت الحملة ضرورة التعامل مع هذا الالتزام كخطوة واحدة، أو جزء من التزام أوسع بالمعايير الإنسانية، ولا سيما القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، والمساهمة في احترامها في الممارسة الميدانية وكذلك في مواصلة تطوير العمل الإنساني والمعايير الإنسانية للنزاعات المسلحة.
دبنقا
المصدر: صحيفة الراكوبة