الحملة تستهدف المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والمستنقعات ومناطق تجمع مياه الأمطار، مؤكداً أن الرش الجوي يُعد من أكثر الوسائل فاعلية لتغطية مساحات واسعة في وقت وجيز، وفقاً لوزارة الصحة السودانية.

الخرطوم: التغيير

أطلقت السلطات الصحية السودانية اليوم الثلاثاء حملة للرش الجوي في ولاية الخرطوم لمكافحة البعوض والحشرات الناقلة للأمراض، في خطوة تهدف إلى الحد من انتشار الملاريا وحمى الضنك والأوبئة المرتبطة بموسم الخريف.

وقال مدير إدارة مكافحة الناقل بوزارة الصحة، حمزة سامي، إن الحملة تنفذ بالتعاون مع منظومة الصناعات الدفاعية التي وفّرت الدعم الفني واللوجستي عبر طائرات مخصصة للرش، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تمثل إضافة مهمة لجهود الوزارة في السيطرة على الأمراض المنقولة.

وأوضح أن الحملة تستهدف المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والمستنقعات ومناطق تجمع مياه الأمطار، مؤكداً أن الرش الجوي يُعد من أكثر الوسائل فاعلية لتغطية مساحات واسعة في وقت وجيز.

كما دعا للتعاون مع الفرق الميدانية والابتعاد عن مناطق الرش حفاظاً على السلامة، مطمئناً أن المواد المستخدمة آمنة ومصرّح بها من الجهات المختصة.

وأضاف أن الحملة تأتي ضمن خطة متكاملة أعدتها وزارة الصحة الاتحادية بالتنسيق مع وزارة الصحة بالخرطوم، وتشمل كذلك حملات توعية حول النظافة البيئية، وردم البرك، والتخلص من المياه الراكدة.

وتشهد ولاية الخرطوم خلال موسم الخريف تحديات بيئية متزايدة نتيجة هطول الأمطار الغزيرة وتكوّن المستنقعات، ما يخلق بيئة خصبة لتكاثر البعوض والحشرات الناقلة للأمراض.

وقد سجلت البلاد في السنوات الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الملاريا، إلى جانب ظهور موجات متفرقة من حمى الضنك في بعض الولايات.

ويأتي تنفيذ حملة الرش الجوي هذا العام في ظل مخاوف من تفشي الأمراض مع تدهور الأوضاع الصحية وتراجع الخدمات الأساسية بسبب الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، الأمر الذي يضاعف من خطورة الوضع الوبائي بالعاصمة والولايات.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.