اخبار السودان

حملة عسكرية إسرائيلية واسعة في الضفة الغربية، ومقتل نحو 70 فلسطينياً منذ بداية 2025

صدر الصورة، AFP via Getty Images

التعليق على الصورة، القوات الإسرائيلية تنفذ مداهمة في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين بالقرب من طولكرم في الضفة الغربية المحتلة في 9 فبراير/شباط 2025.

قُتل ثلاثة فلسطينيين الأحد، هم امرأتان إحداهما حامل في شهرها الثامن وشاب، خلال عملية عسكرية إسرائيلية بدأت فجر التاسع من فبراير/شباط، في مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أشارت في بيان إلى “استشهاد المواطنة سندس جمال محمد شلبي ( 23 عاماً) وهي حامل بالشهر الثامن”.

من جهته قال الجيش الإسرائيلي إنه “استهدف إرهابيين” في المنطقة.

وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية في بيانها إلى إصابة زوج السيدة المقتولة “بجروح حرجة برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المستمر على مخيم نور شمس للاجئين في طولكرم”.

وأضافت الوزارة “لم تتمكن الطواقم الطبية من إنقاذ حياة الجنين بسبب إعاقة الاحتلال نقل الإصابات إلى المستشفى، إذ وصلت المواطنة شلبي مستشهدة مع جنينها”.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه يتحقق من تقارير أن شلبي قتلت بنيران إسرائيلية، بحسب ما نقلت فرانس برس.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية لاحقاً “استشهاد المواطنة رهف فؤاد عبد الله الأشقر (21 عاماً) جراء عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس”.

وحسب سكان من مخيم نور شمس فإن الأشقر قتلت إثر تفجير الجيش الاسرائيلي لباب منزل عائلتها، حيث اصيب والدها بجروح.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الليلة الماضية “استشهاد الشاب إياس عدلي فخري الأخرس ( 20 عاماً) برصاص الاحتلال في مخيم نور شمس”، ليرتفع عدد القتلى الأحد إلى ثلاثة.

حملة عسكرية واسعة

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

بدأ الجيش الاسرائيلي فجر الأحد حملة عسكرية واسعة في مخيم نور شمس في شمال الضفة الغربية الذي يقطنه نحو 13 ألف نسمة، في الوقت الذي ينفذ عملية عسكرية مماثلة في مخيمي طولكرم وجنين القريبين.

وقال مراد عليان عضو اللجنة الشعبية في المخيم “حادثة إطلاق النار على الشهيدة سندس وقعت عند الفجر”، وفق فرانس برس.

وقال عليان “كانت الشهيدة وزوجها يحاولان الخروج من المخيم قبل أن تتوغل فيه قوات الاحتلال، وتم اطلاق النار عليهما وهما داخل السيارة حيث استشهدت الزوجة وجنينها، وأصيب الزوج”.

ويشن الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية منذ أكثر من أسبوعين، وتحديداً في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس وبلدات قباطية وطمون وطوباس، وأعلن أنه قتل عشرات المسلحين واعتقل عشرات آخرين.

وأظهرت مشاهد نقلتها وسائل إعلام جرافات للجيش الإسرائيلي تجرف طريقاً في نور شمس أمام ما بدا أنها أبنية خالية في المخيم.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته “توسع نطاق عمليتها في شمال السامرة” مستخدما التسمية التوراتية للضفة الغربية.

وأوضح في بيان أن وحدة قتالية “باشرت عمليات في نور شمس”، مضيفاً أن جنوده “استهدفوا عدداً من الإرهابيين وأوقفوا أفرادا في المنطقة”، بحسب التصريح الوارد في البيان.

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية بـ “أشد العبارات” ما وصفتها “جريمة الإعدام التي ارتكبتها قوات الاحتلال” في مخيم نور شمس.

وقالت الوزارة في بيان إن “جيش الاحتلال يتعمد استهداف المدنيين العزل.. مع توسيع الاحتلال لعدوانه على شمال الضفة الغربية ومخيماتها واستهدافه اليومي للمدنيين بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، في ظل التدمير الممنهج للبنى التحتية وتفريغ المخيمات من سكانها”.

من جانبها قالت منظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية، عبر حسابها على منصة إكس، تويتر سابقاً، إن “إسرائيل حرباً شاملة ضد الشعب الفلسطيني. فمنذ وقف إطلاق النار في غزة، اشتعلت النيران في الضفة الغربية. وهاجم المستوطنون التجمعات والسكان الفلسطينيين كل يوم تقريباً في الأسابيع الأخيرة، وأحياناً بحضور جنود”.

وأرفقت المنظمة تصريحاتها بفيديو يظهر مشاهد عنف ضد الفلسطينيين.

وأضافت أنه “منذ الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 يناير/كانون الثاني، كثف الجيش الإسرائيلي من توغلاته وهجماته على البلدات والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية، في عملية أودت بحياة العشرات”.

أهمل Twitter مشاركة

تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية

نهاية Twitter مشاركة

نزوح

وقال مسؤولون في اللجنة الشعبية لمخيم نور شمس إن أكثر من نصف سكانه غادروه مند أن بدأت عملية الجيش الإسرائيلي في مخيم طولكرم القريب.

في حين صرح مساعد محافظ جنين منصور السعدي، الأحد، بأن “الاحتلال الإسرائيلي أحدث دماراً هائلاً في مخيم جنين وتسبب بتهجير أكثر من 20 ألف مواطن قسراً تاركين خلفهم بيوتهم ووثائقهم وممتلكاتهم الشخصية”.

ويرى السعدي أن ما يجري “مؤامرة على قضية اللاجئين وصولاً لشطبها”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت مقتل 70 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ بدء العام 2025.

وقالت وكالة وفا إن القوات الإسرائيلية “تطبق حصارها على مخيم طولكرم، وتستولي على المنازل والمباني في حاراته كافة، وتنشر الجنود المشاة فيه، كما واصلت الاستيلاء على عدد من المنازل في محيطه وتحويلها لثكنات عسكرية وأماكن للقناصة”.

وأضافت الوكالة أن القوات الإسرائيلية واصلت “حصارها لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ونشرت آلياتها والجنود المشاة على مداخله، وعرقلت عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية، ووضعت سواتر في شارع المستشفى ومنعت المركبات من المرور…”.

وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قتل ما لا يقل عن 885 فلسطينياً، من بينهم مقاتلون مسلحون، بنيران القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية منذ ذلك التاريخ.

كذلك، قُتل ما لا يقل عن 32 إسرائيلياً، بعضهم عسكريون، في هجمات فلسطينية أو مواجهات خلال العمليات الإسرائيلية في المنطقة خلال الفترة نفسها، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.


المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *