حمدوك يطالب البرهان وحميدتي بإيقاف الحرب فورًا
طالب رئيس تنسيقية القوى المدينة الديمقراطية “تقدم” عبدالله حمدوك، قائدا القوات المسلحة والدعم السريع بإيقاف هذه الحرب فورًا.
وقال إن هذه الحرب أنتجت انقساماً اثني ومجتمعي خطيراً بالبلاد، والآن تتطور إلى تشكل انقسام إداري وجغرافي بدأ بخطوات تغيير العملة وامتحانات الشهادة السودانية في مناطق سيطرة الجيش، وهذا ما يزيد تفاقم الأزمة وتعميقها”.
في العاشر من ديسمبر الحالي، أعلنت اللجنة العليا لتغيير واستبدال العملة برئاسة عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش السوداني، إبراهيم جابر إبراهيم، عن استئناف عملية استبدال العملة في عدد من ولايات السودان، على أن تستمر لمدة أسبوعين.
وكان بنك السودان المركزي قد أعلن في 9 نوفمبر الماضي عن طرح عملة نقدية جديدة لفئة الألف والخمس مائة جنيه، مع مطالبته بإيداع الفئات المتداولة حاليًا في حسابات الأشخاص بالبنوك دون السماح بالاستبدال، على أن يتم لاحقًا إيقاف التعامل بالطبعات الحالية.
وأضاف حمدوك “رسالتي إلى الشعب السوداني، أرجو أن تتصدوا إلى هذا التطور في الأزمة بمواجهة خطاب الحرب ودعم الحرب وخطورة استمرار الحرب”.
وتابع “أرجو أن تتصدوا إلى هذا التدهور الخطير الذي ينذر بتقسيم البلاد، ويحدث ويستمر بفعل استمرار الحرب”.
وأردف “إلى برهان وحميدتي أرجو أن لا تكونوا سببًا في انقسام البلاد من جديد، وأن توقفوا هذه الفتنة، أو تتحملوا الوزر التاريخي لهذه الكارثة”.
ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، يشهد السودان حالة من عدم الاستقرار الشديد، مع تداعيات اقتصادية وإنسانية مدمرة.
تستمر الحرب في خلق انقسامات حادة بين مختلف مكونات الشعب السوداني، إضافة إلى تحول الأزمة إلى أزمة إدارية وجغرافية، مما يعمق من مأساة المواطنين، ويزيد تعقيد الوضع السياسي في البلاد.
التغيير
المصدر: صحيفة الراكوبة