حماس تقول إنها لم تحصل على أي التزامات مكتوبة بشأن مقترح اتفاق الهدنة، وواشنطن تأمل الحصول على رد من الحركة في أسرع وقت
حماس تقول إنها لم تحصل على أي التزامات مكتوبة بشأن مقترح اتفاق الهدنة، وواشنطن تأمل الحصول على رد من الحركة في أسرع وقت
اعتبر القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي اقترحه الرئيس الأمريكي جو بايدن هو مجرّد “كلمات”، مشيرا إلى أن الحركة لم تحصل على أي التزامات مكتوبة تتعلّق بهدنة.
وعرض بايدن الأسبوع الماضي ما قال إنه مقترح إسرائيلي ينفذ على ثلاث مراحل يفضي إلى وضع حد للحرب والإفراج عن الرهائن وإعادة إعمار القطاع من دون أي وجود لحماس في السلطة.
لكن أسامة حمدان، قال لوكالة الأنباء الفرنسية إنه “ليس هناك مقترح، بل هي كلمات قالها بايدن في خطاب. وحتى اللحظة لم يقدم الأمريكيون شيئاً موثقا أو مكتوبا يلتزمون من خلاله بما قاله بايدن في خطابه”.
وأشار إلى أن بايدن حاول “التغطية على الرفض الإسرائيلي” لاتفاق عُرض سابقا في مايو/ أيار وافقت عليه حماس.
كما أوضح حمدان أن حماس مستعدة للقبول بأي اتفاق يحقق مطالب الحركة الأساسية المتمثلة بوقف إطلاق النار في غزة والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
في غضون ذلك، أعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر عن أمله بتلقي “رد من حماس في أسرع وقت”.
وقال ميلر لصحافيين في واشنطن “نعتقد أن إعلان وقف إطلاق النار هو أولوية ملحة، ثم البدء بتخفيف المعاناة اليومية في غزة”.
و تخوض قطر والولايات المتحدة ومصر وساطة منذ شهور للتوصل إلى تفاصيل وقف إطلاق النار في غزة.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
وكانت قناة القاهرة الإخبارية شبه الرسمية قد قالت مساء الخميس نقلا عن مصدر”رفيع المستوى” إن مصر تلقت إشارات مشجعة من حركة حماس بشأن مقترح لإبرام اتفاق هدنة محتملة في غزة لتبادل رهائن وسجناء مع إسرائيل.
كما نقلت قناة القاهرة عن المصدر قوله إن “قادة حماس أبلغونا أنهم يدرسون مقترح التهدئة بشكل جدي وإيجابي”.
وتنخرط القاهرة مع وسطاء في الدوحة وواشنطن في مفاوضات استمرت أشهر بغية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بهدف إنهاء حرب غزة.
وعلى صعيد ذي صلة، من المقرر أن تجتمع حركتا حماس وفتح في الصين في منتصف يونيو/ حزيران الحالي لإجراء محادثات مصالحة.
و نقلت العديد من وسائل الإعلام العربية عن تقرير لوكالة رويترز يفيد بأن “الانقسامات العميقة (بين الحركتين) ستحد من التقدم” في المحادثات المتوقعة.
واستند تقرير رويترز إلى محادثات مع خمسة مصادر من حركتي فتح وحماس وأشار إلى أن المحادثات ستسلط الضوء على أن حماس “من المرجح أن تحتفظ بنفوذها” بعد حرب غزة.
وتأتي المحادثات بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا عن اقتراح، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء حرب غزة. لكن إحدى النقاط الرئيسية العالقة في الاتفاق هي خطة ما بعد الحرب وكيفية حكم قطاع غزة.
واستضافت بكين في أبريل/ نيسان الماضي اجتماعا غير معلن بين فتح وحماس، لكن لم تتمخض عنه نتائج جوهرية.
دعوات دولية تحث إسرائيل وحماس لتقديم تنازلات لإتمام مقترح وقف إطلاق النار
من جهته، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن و16 من زعماء العالم الآخرين، بما في ذلك لاعبون رئيسيون من أوروبا وأمريكا اللاتينية، الخميس، إسرائيل وحركة حماس إلى قبول المقترح الذي أعلنته الولايات المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني.
وجاء في البيان الصادر عن البيت الأبيض: “لا وقت لدينا لنضيعه، ندعو قادة إسرائيل وكذلك حماس إلى تقديم أي تنازلات ضرورية لإنجاز هذه الصفقة”.
وقد تم التوقيع على البيان من قبل زعماء القوى الأوروبية الرئيسية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى دول مثل؛ إسبانيا، وتايلاند والنمسا وبلغاريا وكندا والدنمارك وبولندا والبرتغال ورومانيا وصربيا.
ويأتي هذا البيان، في وقت قالت فيه، وزارة الصحة الفلسطينية في غزة يوم الخميس إن 36654 فلسطينياً قتلوا وأصيب 83309 في الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وأعلن مدير المكتب الإعلامي للحكومة في غزة إسماعيل الثوابتة ومسؤول في وزارة الصحة في غزة، أن 40 شخصاً قتلوا وأصيب 73 في هجوم إسرائيلي على مدرسة تابعة للأمم المتحدة وسط قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، أن طائرته نفذت ضربة “دقيقة ومميتة”، كما وصفها، استهدفت مدرسة تابعة لأونروا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، قال إنها تؤوي “مجمعاً لحماس”.
وذكر صحفيون محليون لبي بي سي إن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت صاروخين على الطابق العلوي من المدرسة في مخيم النصيرات للاجئين.
وهرعت سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ للجرحى والقتلى إلى مستشفى قريب، فيما أظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي فصولاً دراسية مدمرة وجثثاً ملفوفة في أكفان في مشرحة.
ورفض إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس، مزاعم إسرائيل بأن مدرسة الأمم المتحدة في النصيرات، وسط غزة، قامت بإخفاء موقع قيادة لحماس.
وقال ثوابتة لرويترز إن “الاحتلال يستخدم الكذب على الرأي العام من خلال قصص ملفقة كاذبة لتبرير الجريمة الوحشية التي ارتكبها بحق العشرات من النازحين”.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد قال إنه اتخذ خطوات لتقليل مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين قبيل تنفيذ الغارة على “مدرسة أونروا”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، بدء عملية عسكرية جديدة شرق البريج وشرق دير البلح وسط قطاع غزة، فيما يواصل توغله في مدينة رفح جنوبي القطاع.
وقال الجيش إن طائراته تقصف أهدافاً لحركة حماس في وسط غزة، بينما تنفذ قواته البرية عمليات “بطريقة مركزة بتوجيه من المخابرات” في منطقة البريج أحد أقدم مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في غزة.
المصدر: صحيفة الراكوبة