حماس تعلن بدء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل في الدوحة، وهجوم “واسع” من الجيش الإسرائيلي في غزة

حماس تعلن بدء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل في الدوحة، وهجوم “واسع” من الجيش الإسرائيلي في غزة
صدر الصورة، Getty Images
أعلن مسؤول في حركة حماس، السبت، بدء مفاوضات غير مباشرة مع وفد إسرائيلي في الدوحة “بدون شروط مسبقة” بوساطة مصرية قطرية، في وقت بدأت فيه إسرائيل تنفيذ عمليتها العسكرية الواسعة في غزة التي أطلقت عليها، “عربات جدعون”، ومقتل 153 فلسطينيا وإصابة المئات، بحسب مصادر طبية في القطاع.
وقال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس لوكالة الأنباء الفرنسية، إن “جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة قد بدأت اليوم بالفعل بالدوحة بدون شروط مسبقة”.
وأوضح أن “المفاوضات ستكون مفتوحة حول كل القضايا بدون أي تحفظ أو شروط مسبقة”.
وأضاف النونو أن حماس “سوف تعرض وجهة نظرها حول كل القضايا خصوصا المتعلق بإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي وتبادل الأسرى”.
وكشف قيادي أخر في حماس يقيم في غزة، طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية، إن هذه الجولة من المفاوضات “لا تستند إلى أي مقترحات سابقة ولا أي مقترح إسرائيلي ومن دون شروط مسبقة سواء إسرائيلية أو من المقاومة”.
تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة نهاية
ولم يستبعد القيادي إمكانية الوصول إلى اتفاق لوقف النار “إذا كان لدى إسرائيل إرادة سياسية للحل ولم تعطل”، مشددا على أن الاتفاق “بحاجة إلى ضغط كاف من الجانب الأمريكي ومن الوسطاء (في مصر وقطر)”.
وقال “مازال من المبكر الحديث عن تفاؤل لتحقيق تقدم”.
بينما أكد مصدر فلسطيني مطلع أنه “لا توجد في هذه المفاوضات أي ورقة أو مقترح محدد، بما في ذلك ورقة (من المبعوث الأمريكي ستيف) ويتكوف” في إشارة ضمنية إلى أن المفاوضات تبدأ من نقطة الصفر.
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية قد قالت مؤخراً إن العملية الواسعة ستبدأ بعد أن ينهي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارته للشرق الأوسط.
إنطلاق “عربات جدعون”
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه نهاية
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عمليته الواسعة في غزة التي سمّاها “عملية عربات جدعون” للسيطرة على مناطق استراتيجية في القطاع، بحسب منشور للجيش باللغة العبرية على منصة إكس. وأضاف المنشور أنه “ضرب أكثر من 150 هدفاً إرهابياً في غزة خلال 24 ساعة”.
وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قالت إن 153 قتيلاً و 459 مصاباً وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة،.
وأضافت أنه منذ منتصف ليل السبت قُتل نحو “60 فلسطينيا وأُصيب أكثر من 130 آخرين”.
وقال مدير المستشفى الإندونيسي في شمال غزة مروان السلطان “منذ الـ12 منتصف الليل استقبلنا 58 شهيداً و133 إصابة، الوضع صعب، الوضع معقد”.
واستهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية خيمة تُؤوي نازحين في ساحة مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، لتوقع عدداً من الإصابات بينهم أطفال ونساء.
وأصدر الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة أوامر لسكان القطاع بالتحرك جنوباً، بعد قصف عنيف شمل بيت لاهيا ومخيم جباليا، كما رصد سكان خان يونس جنوب القطاع الدبابات الإسرائيلية تتقدم صوبهم.
و منذ الخميس اليوم الأخير لجولة الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط أدّت الغارات الإسرائيلية على غزة إلى مقتل حوالي 300 فلسطيني بحسب ما أعلن الدفاع المدني و وزارة الصحة في غزة، ليرتفع عدد إجمالي القتلى منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023 إلى أكثر من 53.000 شخص.
وحذرت الأمم المتحدة من أن المجاعة تلوح في الأفق في غزة، بعد أن منعت إسرائيل تسليم المساعدات إلى القطاع منذ 77 يوماً.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن “الحصار الغذائي المتعمد أدى إلى تفشي المجاعة في جميع مناطق قطاع غزة، وارتفاع أعداد الضحايا بسبب الجوع وسوء التغذية إلى 57 حالة وفاة موثقة، معظمهم من الأطفال، فضلاً عن ازدياد معدلات الوفاة نتيجة الأمراض المرتبطة بانعدام الغذاء ونقص المواد الأساسية، واختفاء عشرات الأصناف من الطعام من الأسواق والمراكز الإغاثية”.
المصدر: صحيفة الراكوبة