اخبار السودان

حماس تسلم أسماء 4 رهائن ضمن صفقة التبادل، وتحذيرات أممية من تأثير العملية العسكرية في جنين على الاتفاق

حماس تسلم أسماء أربع رهائن ضمن صفقة التبادل، وتحذيرات أممية من تأثير العملية العسكرية في جنين على اتفاق وقف إطلاق النار

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، الرهينات الأربعة المقرر الإفراج عنهم السبت 25 يانير/كانون الثاني 2025

سلمت حركة حماس، الجمعة، أسماء الرهائن الجدد الذين ستفرج عنهن من قطاع غزة، على أن تفرج إسرائيل عن 180 من السجناء الفلسطينيين، يوم السبت 25 يناير/كانون الثاني.

وقالت الحركة الفلسطينية إن المزمع الإفراج عنهن هن المجندات كارينا أرئيف ودانييلا جلبوع ونعمة ليفي وليري الباغ، تم أخذهن رهائن من قاعدة نحال عوز العسكرية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كن يراقبن الحدود بين إسرائيل وغزة.

وأظهرت مقاطع فيديو سابقة الرهينات الأربعة وسط مجموعة من النساء وقد قُيدن أيديهن خلف ظهورهن.

وستكون هذه هي عملية التبادل الثانية من نوعها منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، بعد إطلاق سراح ثلاث إسرائيليات و90 فلسطينياً في عملية التبادل الأولى.

ومن المتوقع أن تقدم حماس معلومات عن الرهائن الستة والعشرين المتبقين الذين من المقرر إطلاق سراحهم خلال الأسابيع الخمسة المقبلة.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

قصص مقترحة نهاية

وتشمل هذه المعلومات عائلة بيباس المكونة من والدين وطفلين، أحدهما كفير، الذي كان يبلغ من العمر عشرة أشهر عندما أُخِذَ رهينة، ويعد أصغر الرهائن.

وبحسب تفاصيل الصفقة، من المقرر أيضاً أن تطلق إسرائيل سراح 180 سجيناً فلسطينياً، من بينهم 90 من المحكوم عليهم بالسجن المؤبد.

كما ستسلم حماس يوم السبت أسماء من تبقى من رهائن لديها، وتحدد من منهم لا يزال على قيد الحياة.

ومن المقرر أن تسلم حماس جثث الرهائن التي لديها في الأسبوع الخامس والسادس من وقف إطلاق النار.

تحذيرات أممية من تأثير عملية جنين على اتفاق وقف إطلاق النار

أحد أفراد شرطة الحدود الإسرائيلية ينظر من داخل مركبة أثناء مداهمة إسرائيلية في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، 23 يناير/كانون الثاني 2025

صدر الصورة، Reuters

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل عمليتها العسكرية في مخيم جنين لليوم الرابع على التوالي، حيث أغلقت المداخل المؤدية إليه بالسواتر الترابية، وفرضت حظر تجوال شاملاً في المخيم.

وارتفع عدد القتلى في المخيم حتى صباح اليوم الجمعة إلى 12 فلسطينياً، كما اعتقلت القوات الإسرائيلية العشرات، بحسب مصادر فلسطينية.

وحذرت الأمم المتحدة من التأثير السلبي المحتمل لهذه العملية العسكرية على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، معربة عن قلقها الشديد بشأن استخدام الجيش الإسرائيلي القوة “المميتة غير القانونية” خلال غاراته هذا الأسبوع في الضفة الغربية، بما يشمل الأساليب “المطورة لخوض الحرب”.

وقال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ثمين الخيطان الجمعة في جنيف: “من المثير للقلق أن ما يحدث اليوم في الضفة الغربية قد يؤثر على وقف إطلاق النار في غزة. ومن الضروري أن يصمد وقف إطلاق النار في غزة. ومن الضروري أيضاً أن توقف إسرائيل جميع أنشطة الاستيطان وألا تنقل سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها”.

كما أعرب عن قلق الأمم المتحدة أيضاً إزاء التصريحات المتكررة لبعض المسؤولين الإسرائيليين حول خطط توسيع المستوطنات بشكل أكبر، فيما وصفه الخيطان بأنه “انتهاك جديد للقانون الدولي”، مضيفاً أن نقل إسرائيل سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها يشكل أيضاً “جريمة حرب”.

ودعت الأمم المتحدة السلطات الإسرائيلية إلى “وقف كل التوسع الاستيطاني وإخلاء جميع المستوطنات في أقرب وقت ممكن، كما يقتضي القانون الدولي”.

وأوضح الخيطان أن “العمليات الإسرائيلية القاتلة في الأيام الأخيرة تثير مخاوف جدية بشأن الاستخدام غير الضروري أو غير المتناسب للقوة، بما يشمل الأساليب والوسائل التي طُورت لخوض الحرب، في انتهاك لقانون حقوق الإنسان الدولي، والمعايير والمقاييس المعمول بها في عمليات إنفاذ القانون”.

وقال إن ما وصفه بالانتهاك الإسرائيلي، يشمل “الغارات الجوية المتعددة وإطلاق النار العشوائي على ما يبدو على السكان العزل الذين يحاولون الفرار أو البحث عن الأمان”.

وطالب الخيطان بالتحقيق الشامل والمستقل في جميع عمليات القتل، في سياق إنفاذ القانون، قائلاً إن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد تحقق من مقتل ما لا يقل عن 12 فلسطينياً وإصابة 40 آخرين على يد قوات الأمن الإسرائيلية منذ يوم الثلاثاء، مضيفاً أن معظمهم كانوا غير مسلحين.

كما دعا رئيس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك إسرائيل إلى تبني وإنفاذ قواعد الاشتباك التي تتوافق مع معايير حقوق الإنسان المعمول بها.

تصاعد الدخان أثناء مداهمة عسكرية إسرائيلية لمخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، 24 يناير 2025.

صدر الصورة، Reuters

وقال نائب محافظ جنين، منصور السعدي، في تصريحات صحفية إن المرضى والطواقم الطبية بمستشفى جنين الحكومي يواجهون “ظروفاً صعبة”، في ظل قطع الكهرباء وإمدادات الوقود عن المستشفى، “جراء عدوان الاحتلال”، على حد قوله.

وأضاف السعدي أن الجيش الإسرائيلي نفذ “هجمات جوية، ومداهمات، بالإضافة إلى إجبار مئات المواطنين على النزوح من المخيم، كما فتح الجيش ممراً واحداً يمر فيه المواطنون عبر كاميرات لفحص بصمات العين والوجه”.

وبحسب تقارير فلسطينية، فقد قطع الجيش الإسرائيلي الكهرباء عن مخيم جنين بالكامل، وأجزاء من مدينة جنين، ما أدى لانقطاعها في مستشفى ابن سينا التخصصي، ومستشفى جنين الحكومي، كما منع إدخال الوقود المشغل لمولدات الكهرباء في أقسام الطوارئ بالمستشفيات.

وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” من أن فرص الحصول على الرعاية الصحية في الضفة الغربية تتراجع بسبب قيود الاحتلال الإسرائيلي المفروضة على حرية الحركة والتنقل.

وأضاف المكتب الأممي في بيان له، أن 68 في المئة من نقاط الخدمة الصحية في الضفة الغربية لم تعد قادرة على العمل لأكثر من يومين، أو ثلاثة أيام في الأسبوع، بينما تعمل المستشفيات بنسبة 70 في المئة فقط من طاقتها.

و”هدم الجيش منزلاً في مخيم جنين” بالإضافة إلى “إحراق أكثر من خمسة منازل”، في شارع مهيوب، وطلعة الغبز، وخلف مسجد الأسير. وأعاق الاحتلال وصول طواقم الدفاع المدني إلى المنازل المحترقة لإخماد النيران، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأشارت الوكالة إلى اعتقال عدد من المواطنين من شارع نابلس، وأحياء من المخيم، كما أخضع الجيش الإسرائيلي عدداً من المواطنين للتحقيق الميداني، ونشر القناصة على البنايات العالية المطلة على المخيم، بعد إحكام السيطرة عليه، وعزله عن بقية المدينة.

كما حلقت مسيرات إسرائيلية مزودة بمكبرات صوت في سماء مخيم جنين، وطالبت المواطنين بالخروج من منازلهم، وألقت عليهم منشورات تهديدية، وفقاً لوكالة (وفا).

مستشفى جنين: مخزون الوقود يكفي لـ 48 ساعة

الضفة الغربية

صدر الصورة، Reuters

وقال الدكتور وسام بكر، مدير مستشفى جنين الحكومي، لبرنامج “غزة اليوم” الإذاعي الذي تبثّه بي بي سي، إن التيار الكهربائي داخل المستشفى يتم توفيره عبر المولّدات التي تعمل على الوقود، وإن هناك حاجة لتزويد المولّدات بالوقود لتستمر في عملها، مشيراً إلى أن مخزون الوقود داخل المستشفى يكفي لمدة 48 ساعة.

وأضاف بكر، أن مستشفى جنين هو المستشفى الحكومي الوحيد في المحافظة، ويقدم خدمات لا تقدمها المستشفيات الأخرى، وخاصّة غسيل الكلى. وانقطاع التيار الكهربائي سيؤدي إلى “توقف العمل في عدة أقسام، وتضرر المرضى الموجودين فيها، مثل الأطفال الخُدّج، ومرضى غسيل الكلى، والطوارئ”.

وأشار بكر إلى أن هناك عدداً من المرضى، وبينهم أطفال، موضوعون على أجهزة التنفس، محذراً من أن انقطاع التيار الكهربائي سيؤدي إلى “فقدان حياة بعض المرضى الذين يعتمدون على الأجهزة العاملة على الكهرباء”.

وخلال حديثه عن الأوضاع داخل المستشفى، قال الدكتور وسام بكر، إن الهدوء سائد داخله، ويوجد فيه 200 شخص، بينهم 85 مريضاً و80 من الكوادر الطبية، مضيفاً أن قوات الجيش الإسرائيلي موجودة قرب مدخله.

وحذّر بكر من أن مخزون المياه في المستشفى “يوشك على النفاد”.

“غادرنا تحت إطلاق النار”

سيدة فلسطينية تحمل أمتعتها تمر أمام جنود إسرائيليين أثناء مغادرتها مخيم جنين للاجئين في اليوم الثالث من العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية، 23 يناير 2025.

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة، سيدة فلسطينية تحمل أمتعتها أمام جنود إسرائيليين أثناء مغادرتها مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية المحتلة

وقال أحد النازحين من مخيم جنين لبي بي سي، إنهم سمعوا في اليوم الأول من العمليات العسكرية في المخيم أصوات انفجارات، وتداول الناس أخباراً عن وجود قوات خاصة إسرائيلية وسقوط قتلى داخل المخيم.

وأضاف: “التزمنا منازلنا في تلك الليلة، رغم انقطاع المياه والكهرباء وتضرر البنية التحتية للمخيم، وخلال اليومين التاليين، علمنا أن الجيش الإسرائيلي حدد طريقاً آمنة للخروج بين الساعة التاسعة صباحاً والخامسة مساءً، فأخذت زوجتي وأولادي وغادرنا المخيم تحت إطلاق النار”.

وأشار إلى أنه رأى في طريق خروجه بعض المصابين “الذين لم تُقدم لهم الإسعافات الأولية”، وأنه عجز عن تقديم المساعدة لهم، بسبب “إطلاق النار والتفجيرات والمسيّرات التي تحلّق فوقهم”.

وأشار أحد سكان مخيم جنين إلى أنه اضطر إلى الانفصال عن عائلته التي غادرت المخيم، وقال خلال حديثه مع بي بي سي، إنه جمع عائلته وأطفاله لمغادرة المخيم، لكنهم تعرضوا في طريق الخروج إلى إطلاق نار، وأضاف: “كنا 11 شخصاً داخل السيارة، وكان من رحمة الله، أن أحداً لم يتضرر، بدأت أقود السيارة متّبعا سيارة أخرى أمامي، وتعرضنا لإطلاق النار مرة أخرى”.

وتابع بالقول: “حين وصلنا إلى قوات الجيش الإسرائيلي، تم توقيفنا، فسمحوا للأطفال بمغادرة المخيم، لكنهم لم يسمحوا لي بالمغادرة معهم، عدت أدراجي، وكانت طريق العودة خطرة، أطلقوا علي النار حين وصلت إلى الشارع الذي أعيش فيه”.

واقتحم الجيش الإسرائيلي أيضاً قرية واد رحال جنوبي بيت لحم، وداهمت قواته عدداً من المنازل، وفتشتها، وعبثت بمحتوياتها، بالإضافة إلى مداهمة قرية الناقورة شمالي نابلس، كما حطمت أقفال أبواب في نبع هارون وسط القرية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

ونقلت الوكالة الفلسطينية عن سكان بالقرية أنهم يتعرضون “لاعتداءات متواصلة من جانب قوات الاحتلال والمستعمرين، الذين يعتدون على المزارعين ويستولون على محاصيلهم، ويخربون شبكات المياه، كما جرفوا قبل نحو أسبوعين أراض تمهيداً لإقامة بؤرة استعمارية جديدة على أراضي القرية”.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *