شكلت زيادة أـسعار الوقود التي اقرتها مؤسسة النفط بحكومة الامر الواقع ضغوطا إضافية على المواطنين في ظل موجة الغلاء الطاحن الذي تشهده البلاد، ليصطدم المواطنون بقرارات ما يسمى بحكومة الامل التي قالت إنها جاءت لتخفيف معاناة المواطنين المتضررين من تداعيات الحرب المستمرة.
وتسببت زيادة أسعار الوقود في آثار سيئة على المواطنين من زيادة إضافية في أسعار تذاكر المواصلات والسلع الاستهلاكية، لتتفاقم بذلك معاناة ذوي الدخل المحدود والعائدين الى البلاد بعد عامين من المعاناة في دول الجوار او المقيمين بمراكز الإيواء.
وأكد مراقبون أن حكومة الأمر الواقع لم تراعي معاناة المواطنين، إذ تقوم من وقت لآخر بفرض رسوم وجبايات يتحملها المواطن البسيط الذي لا يستطيع تامين قوت يومه. والاسبوع الماضي جاء قرار ولاية النيل الأبيض بإقرار زيادة جديدة في أسعار الوقود، ومن المتوقع تعميمها على كافة الولايات في البلاد بسبب الضغوط والتحديات الاقتصادية التي تعاني منها الدولة.
وقال مدير ادارة البترول بولاية النيل الأبيض عبد الباسط جعفر، في تصريح صحفي، انه تم اعتماد الزيادة الجديدة استجابة لرفع الأسعار من المؤسسة السودانية للنفط باعتباره إجراء محفز لوكلاء الوقود لمواصلة العمل في ظل التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وارتفاع تكاليف التشغيل والنقل والصيانة.
وتوقع خبراء اقتصاد ان تؤدي هذه الزيادات لارتفاع أسعار النقل والمواصلات، بجانب زيادات متوقعة على أسعار السلع والخدمات وسيكون لها تأثير مباشر على المواطن.
المصدر: صحيفة الراكوبة