
حكومة تحالف تأسيس دعت مصر لدعم جهود إنهاء الحروب في السودان وتحقيق السلام “بدلاً عن دعم سلطة الإسلاميين”.
الخرطوم: التغيير
اتهمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة تحالف “تأسيس” الذي تقوده قوات الدعم السريع، جمهورية مصر بالتدخل في الشأن السوداني وإطالة أمد الحرب من خلال دعمها المباشر للجيش وحكومته في بورتسودان.
ووصفت في بيان، تصريح وزير الخارجية بسلطة بورتسودان عن تقديم مصر دعماً كاملاً “لجيش الحركة الإسلامية”، بأنه سابقة خطيرة تكشف حجم التدخلات الخارجية في الشأن السوداني.
وكان وزير الخارجية السوداني محيي الدين سالم، صرح خلال زيارة وزير الخارجية المصري لبورتسودان الخميس الماضي، بأن مصر ظلت تساند السودان وشعبه ووقفت معه خلال الأزمة، وأشاد بما أسماه “تعاطي مصر الحكيم” مع قضايا السودان باعتبار أن هذا التعاطي يراعي مصلحة المنطقة برمتها.
وقال وزارة الخارجية بحكومة “تأسيس” الموازية، إن هذا التصريح لا يمكن اعتباره مجرد موقف عابر، وإنما إقرار صريح واعتراف موثق أمام الرأي العام المحلي والدولي بأن أطرافاً خارجية تضطلع بدور مباشر في تأجيج الصراع، وتعطيل كل المبادرات الرامية إلى إنهاء الحرب، وفتح الباب أمام عملية سياسية شاملة توقف نزيف الدم وتضع حداً لمعاناة الملايين من أبناء وبنات السودان.
وأهابت بالمجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والمملكة المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيغاد أن يتعاملوا مع هذا الاعتراف بجدية ومسؤولية، وأن يضعوا حداً لأي دعم خارجي يمد في عمر الحرب، ويضاعف من الكارثة الإنسانية التي يعيشها السودان.
وقالت “إن صمت العالم أو تجاهله لمثل هذه التصريحات لا يعني سوى تشجيعاً لاستمرار الحرب وإطالة أمدها”.
ودعت “تأسيس” مصر كدولة جارة أن تدعم الجهود الرامية لإنهاء الحروب في السودان وتحقيق السلام بما يضمن أمن واستقرار الشعوب السودانية وأمن المنطقة والعالم، “بدلاً عن دعم سلطة الإسلاميين الإرهابيين في بورتسودان لإرتكاب المزيد من الانتهاكات وتأجيج الحرب كما جاء في تصريح وزير خارجية الإسلاميين”.
المصدر: صحيفة التغيير