عبدالله عيسى كتر عابد

 

صوت الباديه

عبد الله عيسى كتر عابد

حكومة التأسيس تعتبر مرحلة في تاريخ الصراع السياسى السوداني الملئ بالحروب التى خلفت الثكالى والايتام والارامل و المشردين من ويلات الحرب ،هذه الحكومة نمثل تطلعات كثير من المواطنين الذين واجهوا العنف المركزى بصلفه وحشيته منذ تكوين الدولة السودانية ، وعليه الكثير من هؤلاء المواطنين و تحديداّ في مناطق السيطرة علقوا آمالهم وإن غداّ سيكون افضل مثلما علق كثير من شعبنا في حكومة الثورة المجيدة، وحكومة المؤسس حمدوك خيبت اماله لأنها احيط حمدوك بظروف عصيبة هي (وجود الدولة العميقه المتمثلة في المؤتمر الوطني الذي سقطت واجهته الحزبية فقط ، وظلتا كتلتيه الامنية الاقتصادية متحكمتان في المشهد الامني والاقتصادي ، الحاضنة السياسية لحمدوك المتمثلة في الحرية والتغيبر لم تكن مسنجمة في رؤاها لإدارة الدولة ، و فضلاّ عن صراعاتها الذاتيه من اجل تمكين عضويتها ، مما جعل بعض مؤسسات الجهاز التنفيذي آلت لأناس محددي المقدرات والكفاءة ) هذان السببان هما اساسيا فى فشل حكومة حمدوك .حكومة التأسيس تحدياتها اعظم واكبر من حكومة الثورة المجيدة ، لأن الاخيرة لها تأيد شعبي ،و حضور ، دعم دولي ربما لم تجده اي حكومة من قبل اما الاولي (حكومة التأسيس )ثمة تحديات تواجهها وهياولاّ ترتيب البئيه الداخلية وحفظ الامن وتحسين قطاع الخدمات للمواطنينثانياً تكيف بيئه خارجية تكون مصلحة الوطن حاضرة فيها بعيداّ عن سياسة الضرار وامزجة الاشخاص وخلق اقتصاد دولى مفتوح مع آخذ الاعتبار خواص الميزة للسلع وفق معايير التجارة الدولية و الاقتصاد العالمي .ثالثا ضرورة بناء مؤسسي تكون الحوكمة فيه سيدة الموقف، و محاربة الفساد السياسي والبزخ العسكري .رايعاً ضرورة فصل المؤسسة العسكرية ، و عزلها من التدخل السياسي تمامآ .خامساً لابد عن ضغط حكومة بوردسودان ان نعمل سلام يخاطب جذور الازمة وبناء السودان موحد برؤيه مغايير الماضي .ثمة اسئلة تعج في ذاكرتي هل حكومة التأسيس لها المقدرة في تكون نموذجاّ يحتذي به ام تكون اسيرة العقل السياسي السوداني القديم الذي يعظم المصلحة الخاصة فوق العامة ؟ هل هذه الحكومة تستطيع ان تصنع بئية خارجية للعلاقات الدولية ولماذا في تكوينها غياب تام لتمثيل الدولي ؟!اخيراً وليس اخراً نتمني لها النجاح ،و تستفيد من اخطاء الماضي وحرية الصحافة هي تطور لكل الحكومات المتقدمة.

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.