حكم موريتاني بعمر الـ«33» وخبرة عامين لإدارة لقاء الأهلي والهلال
أثار حكم لقاء الهلال السوداني والأهلي المصري، المرتقب السبت المقبل، كثيراً من المخاوف لدى الجانبين، سيما بعد أن اختار الاتحاد الأفريقي «كاف» حكماً صغير السن وقصير التجربة.
الخرطوم: عبد الله برير
بعد قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف»، بإسناد إدارة مباراة الأهلي المصري والهلال السوداني الأخيرة في دور مجموعات أبطال أفريقيا، لحكم موريتاني شاب، ازدادت مخاوف الناديين بحكم الخبرة القليلة لقاضي الجولة.
ويتصارع عملاقا وادي النيل يوم السبت المقبل الأول من أبريل بالقاهرة في الجولة الأخيرة والحاسمة، لنيل بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال أفريقيا.
تجربة كبيرة
ووقع اختيار الكاف على طاقم تحكيم موريتاني بقيادة الحكم الشاب عبد العزيز بوه، في تجربة تُعد الأكبر في مسيرة الدولي الموريتاني.
عبد العزيز محمد بوه المولود في يونيو 1992م، نال الشارة الدولية في العام 2019م وهو بعمر «27» عاماً لكنه لم ينل ثقة لجنة الحكام في «كاف» إلا في العام 2021م.
وظهرت صافرة «بوه» في أول مهمة كُبرى عندما أسندت له إدارة نهائي أمم أفريقيا للشباب بين غانا وأوغندا في مارس 2021م.
وارتفع عدد مشاركاته ليظهر في خمس مباريات في موسم 2021/ 2022م، أبرزها مباراة الترجي التونسي وشباب بلوزداد الجزائري في مجموعات أبطال إفريقيا.
وحكم عبد العزيز لقاء مالي والكونغو في تصفيات الأمم الإفريقية.
وخلال الموسم الجاري 2022/ 2023م، أدار «بوه» مباراتين في أمم أفريقيا للمحليين، الأولى بين الكاميرون والكونغو في دور المجموعات والثانية بين الجزائر وساحل العاج في ربع النهائي.
وبعد ظهوره بشكل جيد ارتفع تقييم بوه لدى لجنة الحكام وتم تعيينه لإدارة مباراة الشباب التنزاني ومازيمبي الكونغولي في كأس الاتحاد الأفريقي «الكونفيدرالية» ومباراة شبيبة القبائل الجزائري وفيتا كلوب الكونغولي في 11 مارس الجاري بمجموعات أبطال أفريقيا.
حماية الكاف
وفي حديثه لـ«التغيير»، رأى خبير التحكيم السوداني حسين حماد، أن الحكم الموريتاني أمام فرصة تاريخية ليطور مستواه وينال ثقة أكبر من مسؤولي الكاف حال وفق في إدارة لقاء السبت.
واستبعد حماد أن توثر الحملات الإعلامية على الحكم الشاب، وقال: «أثق في أنه سيودي مباراة نزيهة ولن يتأثر بالأجواء المحيطة».
وأضاف: «مراقبة الكاف للقاء ستسهل من مهمة بوه لأنه لن يتساهل في لقاء حساس».
وأشار حسين حماد إلى أن نجاح بوه مرهون بحسم الحالات التي تستحق بالتطبيق القوي والصحيح للقانون خصوصاً حالات الإنذار والطرد.
المصدر: صحيفة التغيير