سيد محمود الحاج
بتول الفي الفريق فرْضة
كانت وَرْدة شالت دوب
وكانت مضرب الأمثال ..
للعفة و الأخلاق و للعِرفة
وكلّ جميل
قط ماوصفوها بي خِفّة
وِلاها القشّة البشيلا السيل
لامِن قال ولامِن قيل
كانت في شموخ النيل
في يوم منحوس ..
بتول جات صادّة ميرودة
انجدعت فوق عنقريب هبّاب
فوقو ملاية مقدودة
جابوا الفَرْده غطّوها ماكفّت
تكورك : يمة برْدانة و ماادفّت
شالْتَ الليل علي اكتافا
ورغم انّو الحكيم شافا
إلّاالحمّي ما خفّت
قالوا ملاريا نوعا جديد
هروها ابَرْ .. هروها حبوب
بس نيرانا ما طفّتْ
أخير يمْشوبا للخرتوم
ود دفع الله مااتردّدْ
ولا فكّر يجيب من وين
ولا في شرْعو ابدا ً دين
داكْتَ الحزّة قصد السوق
باع عنْزو وبناتا اتنين
ودّى بنيتو للخرتوم
سريع وافوها بالمحلول
معاه دواء
وبدل الحال يمِشْ معدول
بتول صبحت كلاما كُتُر
وحالا ً بيها تبْ مابْسُر
بتول الحمّي من جاهلة بتجيها
شنو الجدّ !!؟؟
وكلّ الناس
شنو الكِسْبوه غير وِرْدة !!؟؟
لا مرْيوق لِقي الياكْلو
و لا ملهوف قدِر يهْدا
لا مكتول دِرَي الكاتْلو
ولا حيران عِرِفْ مبدا
دا مو معقول …
ماشفنا حمّي كتلت زول
شنو الجدّ !!؟؟
تالت يوم بتول فاتت
وكان في الركب معاها كتار
وبائع الموت اخد حقّو ..
قبض فاتورتو بالدولار
تمن سما ً قرض آلآف
ودخل غابتو ..
لامن سمع ولامن شاف
ياما دقون تغطي جبال
وياما دقون تنيص أهوال
وياما دقون خاربة بيوت
وياما دقون رمَت ملقوط
وياما دقون أخير قوم لوط
ود دفع الله بِلع الوجعة في بطنو
و رضي بالجاتو في بنيتو
المحلول ما بكتل تمّ اليوم
وفات الغول نفد من تار
وحشا الأمّات مشعلِل نار
حكاية عجيبة تب ياناس
ود الزين في سجنو
تمّ الحول في سخلة
لقاها مطرّفة وساقا
كان يومين بطنو خلا
تب الحبّة ماضاقا
دا قانون وين ياامّة !!؟؟
ودالزين شان سرق سخلة
فوق الحول هداك محبوس
وزول شغّال دهِجْ في الناس
يلقي حسابو جاه وفلوس !!؟
زول يكتل يسووا وزير
وزول سافل يودّوا سفير
وزول نصّاب تشوفو مدير
وزول مقْضي يكون قاضي
وزول مفتوت يقوم يفْتي
بركة المتّي يمة زمان
وما شفتي الشفناه في الدنيا !!!
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة