صلاح الباشا
حكاية من زمن التجار الرجال بحق وحقيقة..كان هو تاجر ذائع الصيت بسوق ودمدني وكان الكل يعرفه ..
بل معظم سكان ولاية الجزيرة وربما ولايات اخري يعرفونه.
انه التاجر رجل الاعمال الكبير في زمانه الزاهر الخليفة الختمي الراحل بابكر سالم ابوسنون.
فذات مرة كان ابوسنون يتحدث بالهاتف مع صديقه تاجر آخر بالقضارف اسمه( عمر البدوي) في امر تجاري.
وبينما هو ممسك بسماعة التلفون الثابت فإذا بإمرأة كبيرة تدخل اليه في مكتبه وبدأت شكواها.. وهنا وضع ابوسنون سماعة الهاتف جانبا وطلب من عمر البدوي الانتظار دقيقه علي الخط.
بدأت المرأة تشكو لابوسنون حالتها وان صاحب البيت طردهم وعيالها من البيت لأنها تأخرت في دفع الإيجار الشهري لعدة أيام وقد رمي بعفشها المتواضع في الشارع وهي تطلب مساعدة لسداد الأجرة.فقال لها ابوسنون انتظري دقائق سندبر لك بيت بالشراء ان شاء الله.
ورجع لمواصلة محادثته مع تاجر القضارف مرة اخري.فكانت المفاجأة من عمر البدوي بأنه قد سمع شكوي تلك المرأة بالكامل من وخلال سماعة الهاتف .
وقال لابوسنون( حرم ما تكمل كلامك ولا تشتري للمرأة هذا البيت… انا سمعت شكواها كلهاة.وحسه ارسلت ليك شيك مفتوح مع ولدي وقد ركب عربيته ليملأ بنزين من الطلمبة ويأتيك في مدني خلال ٣ ساعات لتشتري بيت للمرأة هذه .. ولا تحرمنا من الأجر) .
نحكي هذه الحكاية كهدية وموعظة لبعض الرأسمالية الطفيلية الذين مصوا دماء الشعب السوداني.
وايضا للذين اشعلوا الحرب ضد الشعب السوداني واضاعوا له كل ممتلكاته وشردوه ودمروا الوطن تدمير كاملا .. سواء بالدانات العشوائية او بالغازات السامة.
ولك ان تقارن ببن رجال ذلك الزمان وبين رجال هذا العهد وعن صراع الجبابرة حول كراسي الحكم.
قاتلهم الله دنيا وآخرة
المصدر: صحيفة الراكوبة