أسباب النعاس أثناء النهار.. ما علاقته بالتغذية؟

12:00 م
الخميس 10 أبريل 2025
يشير الدكتور مكسيم أليكسييف، أخصائي طب الأعصاب وتقويم العمود الفقري، إلى أن الرغبة بالنوم في النهار قد تكون مرتبطة بالأمراض وخصوصية نمط الحياة.
ووفقا له، يعشق جسم الإنسان النظام. فمثلا، يبدأ الجسم بالاستعداد للاستيقاظ مبكرا في الخامسة صباحا، مفرزا الهرمونات المناسبة. وإذا فاتت ذروة تركيزها، فحتى لو نام الشخص فترة أطول، فلن يحصل على النشاط اللازم في النهار. وإذا تغير إيقاع الحياة، فسيحتاج الجسم إلى إعادة ضبط إيقاعاته الحيوية، بحسب صحيفة “إزفيستيا”.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن ترتبط الرغبة في النوم أثناء النهار بالتغذية، فمثلا تناول وجبة عشاء دسمة مليئة بالكربوهيدرات لن يضيف شيئا إلى الطاقة الصباحية، وحتى الجفاف البسيط يقلل من تدفق الدم وإمدادات الأكسجين إلى الدماغ، ما يسبب الخمول.
كما أن نقص الضوء له تأثير ففي الظلام ينتج الإنسان الميلاتونين الهرمون المسؤول عن النوم. لذلك تسبب الإضاءة غير الكافية الشعور بالنعاس.
ويقول: “يقلل الروتين اليومي أو العمل الروتيني من نشاط الدماغ، ما يؤدي إلى “توقفه” في محاولة لتوفير الطاقة. كما أن نمط الحياة الخامل يدخل الجسم في “وضع توفير الطاقة”.
ووفقا له، تؤدي بعض المشكلات الصحية التي يعاني منها الشخص إلى الشعور بالنعاس أثناء النهار نقص الحديد الضروري للعديد من العمليات الأيضية التي تجري في الجسم، لأنه حتى إذا كان مؤشر الهيموغلوبين طبيعيا قد يكون هناك حالة من نقص الحديد الكامن، لذلك لن يكون الدماغ قادرا على التعامل مع الأعباء.
ويقول: “يعتبر نقص الفيتامينات، وخاصة فيتامين D، سببا شائعا للنعاس أثناء النهار لدى العاملين الذين يقضون وقتا طويلا في غرف لا تتعرض للأشعة فوق البنفسجية. كما أن الإجهاد المزمن، واستنزاف احتياطيات الغدد الكظرية والجهاز العصبي، يؤدي مع مرور الوقت إلى النعاس والضعف العام والاكتئاب”.
وبالإضافة إلى كل هذا، يمكن أن يسبب نقص هرمون الغدة الدرقية والأمراض المعدية المخفية في كثير من الأحيان النعاس أثناء النهار. كما يمكن أن تكون الأمراض الروماتيزمية والأورام والأمراض العصبية النادرة سببا للنعاس المستمر أثناء النهار.