اخبار السودان

حزب الله يشتبك مع الجيش الإسرائيلي ويقصف شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ، ونتنياهو يقول إن “أسلحة روسية بحوزة الحزب”

حزب الله يشتبك مع الجيش الإسرائيلي ويقصف شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ، ونتنياهو يقول إن “أسلحة روسية بحوزة الحزب”

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، اعتراض صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان فوق منطقة الجليل الأعلى في شمال إسرائيل في 23 أغسطس/آب 2024.

قالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في أكثر من 60 مدينة وبلدة في شمال إسرائيل.

وأشارت الجبهة الداخلية إلى بعض المناطق التي شملت مدينة حيفا وعكا ومناطق واسعة بالجليل الأعلى.

وليل الأربعاء الخميس، أعلن حزب الله أنه دمر دبابتين إسرائيليتين قرب الحدود في جنوب لبنان تم استهداف أحدها بواسطة “صاروخ موجّه”.

وقال حزب الله في بيانين منفصلين إن مقاتليه استهدفوا “دبابتي ميركافا في مرتفع اللبونة ما أدى إلى احتراقهما ووقوع طاقمهما بين قتيل وجريح”، في حين لم يصدر عن الجيش الإسرائيلي أي تعليق على الحادث.

وقصف الحزب بلدة كريات شمونة ومحيطها شمالي إسرائيل بعدة صواريخ، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية برصد إطلاق 10 صواريخ باتجاه كريات شمونة.

ودوت صفارات الإنذار في عدة مناطق بالجليل، وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن إسرائيلية أصيبت جراء الدفعة الصاروخية التي أُطلقت من لبنان واستهدفت مناطق في الجليل.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، ليل الأربعاء، بتسجيل سبع غارات إسرائيلية على بلدة الخيام جنوبي لبنان، في أقل من عشر دقائق.

وأضافت الوكالة الوطنية أن “غارة إسرائيلية معادية على أحد المنازل في حبوش جنوبي لبنان أدت إلى استشهاد 4 أشخاص وتدمير المنزل بالكامل”.

كما ذكرت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أن “غارة إسرائيلية على بلدة طيردبا جنوبي لبنان أدت إلى استشهاد 3 أشخاص”.

وخلال الساعات الأخيرة، طالت أكثر من 15 غارة إسرائيلية بلدات شرقي وجنوبي لبنان، بينها طيردبا وزفتا وكفركلا وإيعات ومجدل زون وعيتا الشعب وفرون والغندورية، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

ووفق تقرير لجنة الطوارئ الحكومية، الأربعاء 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024، “تم تسجيل 138 غارة جوية إسرائيلية خلال 24 ساعة الماضية على مناطق مختلفة من لبنان معظمها في محافظتي الجنوب والنبطية”.

عامل إنقاذ يعمل في موقع الغارة العسكرية الإسرائيلية في بلدة قانا، جنوب لبنان، 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة، عامل إنقاذ يعمل في موقع الغارة العسكرية الإسرائيلية في بلدة قانا، جنوب لبنان، 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024

وأفاد بيان للمتحدث العسكري الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بأن الجيش الإسرائيلي “قضى في هجوم بطائرة مقاتلة في قانا جنوبي لبنان، على جلال مصطفى حريري، قائد منطقة قانا في حزب الله”.

وقال أدرعي إن حريري، “كان مسؤولاً عن تخطيط وتنفيذ مخططات عديدة نحو الجبهة الداخلية في إسرائيل انطلاقاً من منطقة قانا”.

وأضاف المتحدث العسكري الإسرائيلي أن الجيش “قضى، مع حريري، على مسؤوليْ المدفعية والقذائف المضادة للدروع لحزب الله في المنطقة”.

أهمل Twitter مشاركة

تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية

نهاية Twitter مشاركة

والأربعاء، استأنفت إسرائيل غاراتها الجوية على بيروت. وفي اليوم نفسه قالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، اليونيفيل، إن “جنودها المتمركزين في موقع بالقرب من كفركلا رصدوا دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي تطلق النار على برج المراقبة الخاص بهم وتم تدمير كاميرتين وتضرر برج المراقبة”.

وأضافت اليونيفيل في بيانها أن على “الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة الالتزام بسلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في كل الأوقات”.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “وحداته تنفذ عمليات ضد منظمة حزب الله الإرهابية” في جنوب لبنان، مضيفاً أن “البنى التحتية التابعة لليونيفيل وعناصرها ليست هدفاً، وكل حادث مخالف للقواعد سيُفحص بالتفصيل”، ومشيراً إلى أن “الحادث المعني هو في مرحلة الفحص”.

وقال رئيس وزراء أيرلندا إن “استهداف إسرائيل المتعمد لمواقع اليونيفيل يتعارض مع القانون الدولي ولا يمكن التسامح معه”.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في اتصالٍ مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت على أهمية اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان سلامة قوات اليونيفيل جنوب لبنان.

رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي

وبعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مقر بلدية النبطية جنوب لبنان، وأسفرت عن مقتل 16 شخصاً من بينهم رئيس البلدية أحمد كحيل، أعرب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن إحباطه بسبب تعثر الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي في تصريح لوسائل الإعلام اللبنانية “العالم يصمت عمداً عن جرائم الاحتلال”، مضيفاً “إذا كانت كل دول العالم عاجزة عن ردع عدوان موصوف على الشعب اللبناني، فهل ينفع اللجوء إلى مجلس الأمن للمطالبة بوقف إطلاق النار”.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه يعارض أي وقف لإطلاق النار في لبنان من شأنه أن “يسمح لحزب الله بمواصلة تهديد سكان شمال إسرائيل عبر الحدود”.

نتنياهو: أسلحة روسية في حوزة حزب الله

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع صحيفة لو فيغارو الفرنسية إن الجيش الإسرائيلي عثر على أسلحة روسية “حديثة” خلال تفتيشه قواعد لحزب الله في جنوب لبنان.

وأضاف نتنياهو “حفر حزب الله مئات الأنفاق والمخابئ، حيث عثرنا للتو على كمية من الأسلحة الروسية الحديثة”.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي للصحيفة الفرنسية إن هدف إسرائيل “الوحيد” من الحرب الدائرة هو “إتاحة العودة لمواطنينا الذين يعيشون على طول الحدود اللبنانية إلى ديارهم، والشعور بالأمان”.

وغادر سكان شمال إسرائيل منازلهم بسبب القصف بين إسرائيل وحزب الله بعد بدء الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية في لبنان عن مقتل ما لا يقل عن 2367 شخصاً منذ أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، وخلفت ما يقرب من 11.000 مصاب، وفقاً لوزارة الصحة، ونزوح أكثر من 1.2 مليون لبناني.

وبحسب إسرائيل، قُتل نحو 50 إسرائيلياً، من العسكريين والمدنيين، خلال الفترة نفسها.


المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *