وصف الحزب هذه الانتهاكات بأنها جرائم حرب مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، ودعا أطراف النزاع لوقف الهجمات على المدنيين فورًا..

التغيير: الخرطوم

أدانت الأمانة العامة لحزب الأمة القومي القصف الجوي الذي استهدف منطقة بلبل تمبسكو في ولاية جنوب دارفور مساء الخميس، بواسطة طائرات مسيّرة تابعة للقوات المسلحة، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح خلال مناسبة اجتماعية.

وأكد الحزب عبر بيان الجمعة، أن سوق الزرق تعرض خلال الأسبوع المنصرم، في يوم تسوقه الأسبوعي، لقصف مماثل أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وحرق أجزاء من السوق وإتلاف ممتلكات الأهالي.

انتهاك للقانون

ووصف الحزب هذه الانتهاكات بأنها جرائم حرب مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، مطالبًا جميع أطراف النزاع بوقف الهجمات على المدنيين فورًا، والالتزام بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية لحماية الأرواح والممتلكات.

وأشار البيان إلى أن استمرار الحرب يمثل جريمة مضاعفة بحق الوطن والشعب السوداني الذي يدفع ثمنًا باهظًا من دمائه ومعاناته، وجدد دعوته لإيقاف الحرب فورًا لوقف نزيف الدم وإنهاء المأساة الوطنية.

وناشد الحزب المنظمات الدولية والحقوقية بتوثيق هذه الجرائم ومطالبة السلطات بالتحقيق فيها وحماية المدنيين، وحث أطراف النزاع على الاستجابة الجادة لمبادرات السلام والحل السياسي الذي يجنب البلاد المزيد من القتل والدمار والتشريد.

ويعيش السودان منذ أبريل 2023 حالة حرب واسعة النطاق، اندلعت بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إثر صراع على السلطة والسيطرة على مفاصل الدولة.

وأدت هذه الحرب إلى نزوح جماعي لملايين المدنيين، وتدمير واسع للبنية التحتية، خاصة في مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

ورصدت تقارير حقوقية ومحلية متعددة قيام طرفي النزاع بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، شملت القتل المستهدف والنهب والحرق القسري للمنازل والأسواق، وعمليات خطف واستخدام التجويع كسلاح حرب، وفرض حصار على المدن والمناطق المكتظة بالسكان.

كما سجلت عمليات قصف عشوائي للمناطق المدنية، بما في ذلك المدارس والأسواق والمستشفيات، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين، وهو ما يعد انتهاكًا صريحًا للقانون الإنساني الدولي.

وتشير التقارير إلى أن استمرار هذه الحرب العبثية يزيد من معاناة الشعب السوداني، ويهدد النسيج الاجتماعي للبلاد، ويحول مناطق النزاع إلى ساحات مأساوية للعنف والتهجير القسري.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.