شبّ حريق مفاجئ داخل مباني نادي المريخ بمدينة الأبيض حاضرة شمال كردفان، ما أدى إلى تدمير غرفة المعدات والصالة الرئيسية للاجتماعات، في حادث أثار حالة من القلق داخل أوساط النادي ومحبي الفريق.
التغيير _ الأبيض
وقالت مصادر ميدانية إن النيران التهمت كمية كبيرة من المعدات والأزياء الرياضية الخاصة بالفريق، إلى جانب تلف عدد من بطاقات اللاعبين الرسمية. وفور إ يخض ندلاع الحريق، تحركت إدارة نادي مريخ التبلدي بشكل عاجل، حيث تواصلت مع شرطة الولاية التي وصلت إلى موقع الحادث على الفور وبدأت في اتخاذ الإجراءات القانونية والتحريات اللازمة لكشف أسباب الحريق وملابساته. وأشارت مصادر إلى أن السلطات باشرت جمع الأدلة من موقع الحادث في محاولة لتحديد ما إذا كان الحريق ناتجاً عن عطل كهربائي أو بفعل فاعل.

وأوضح مسؤولون بالنادي أن الخسائر التي خلفها الحريق كانت كبيرة، إذ قضت ألسنة اللهب على معظم محتويات غرفة المعدات، بما في ذلك الأزياء الرسمية والأحذية والكرات وعدد من المستلزمات الرياضية. وامتدت النيران إلى الصالة الرئيسية للاجتماعات التي تُعد من أهم مرافق النادي الإدارية.
وأفاد شهود عيان أن ألسنة النار تصاعدت بسرعة كبيرة قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليها وإخمادها.

وأكدت إدارة نادي المريخ في تصريحاتها أنها تعمل على حصر الخسائر وتقييم الأضرار لإعادة تأهيل المرافق المتضررة في أسرع وقت ممكن، مشيرة إلى أن النادي سيواصل أنشطته الرياضية رغم الحادث المؤسف، ومؤكدة أن روح الفريق لن تتأثر بهذه الواقعة.
كما وجهت الإدارة الشكر للشرطة وفرق الإطفاء على استجابتهم السريعة التي حالت دون امتداد الحريق إلى باقي مرافق النادي.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة تضامن واسعة مع نادي المريخ الأبيض عقب الحريق، حيث عبّر عدد كبير من المشجعين والرياضيين عن تعاطفهم مع النادي، وطالبوا الجهات المعنية بالإسراع في دعم الفريق لإصلاح ما تضرر.
وأعلنت بعض الأندية استعدادها لتقديم المساعدة والمساهمة في تعويض المعدات التالفة.

وأعاد الحريق تسليط الضوء على ضرورة تعزيز إجراءات السلامة داخل المنشآت الرياضية في السودان، خاصة فيما يتعلق بتأمين غرف المعدات والمرافق الحساسة ضد مخاطر الحرائق.
وطالب مختصون في المجال الرياضي بضرورة إجراء فحوصات دورية لأنظمة الكهرباء داخل الأندية، وتوفير أجهزة إنذار وإطفاء فعالة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.