قالت اللجنة، إنها تحققت من صحة المعلومات التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن منع أكثر من 25 طالبًا وطالبة سودانيين من أداء الامتحانات في إحدى مدارس العجمي، دون تقديم تفسير رسمي واضح للواقعة

التغيير: الخرطوم

أعربت لجنة المعلمين السودانيين عن قلقها البالغ إزاء واقعة حرمان عدد من طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة من الجلوس للامتحانات بمنطقة العجمي في محافظة الإسكندرية بمصر.

ووصفت اللجنة عبر بيان الأحد، ما حدث بأنه “جريمة في حق التعليم”، مطالبة بتمكين الطلاب من استكمال امتحاناتهم فورًا، وفتح تحقيق عاجل لتحديد الجهة المسؤولة ومحاسبتها.

وقالت اللجنة، إنها تحققت من صحة المعلومات التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن منع أكثر من 25 طالبًا وطالبة سودانيين من أداء الامتحانات في إحدى مدارس العجمي، دون تقديم تفسير رسمي واضح للواقعة، أو إعلان الجهة التي أصدرت قرار المنع.

وأكد البيان أن الملابسات ما تزال غامضة، مع تضارب في الأسباب والجهات المسؤولة، وهو ما يستدعي تحقيقًا جادًا.

وشددت اللجنة على أن حق الطلاب في التعليم غير قابل للمساومة أو الإهمال، خاصة في ظل الظروف القاسية التي دفعتهم وأسرهم إلى الهجرة من السودان والبحث عن بيئة تعليمية آمنة خارج البلاد.

وأشارت اللجنة إلى أنها تتابع القضية من منطلق مسؤوليتها المهنية، مؤكدة أن ما جرى يمثل انتهاكًا واضحًا للحق في التعليم، ويمس بصورة مباشرة مستقبل الطلاب المتضررين. وطالبت بإتاحة الفرصة للطلاب للجلوس لما تبقى من الامتحانات ابتداءً من اليوم، إلى حين انجلاء الموقف بشكل كامل.

وأكدت لجنة المعلمين السودانيين، على ضرورة المحاسبة وعدم التهاون في التعامل مع الواقعة، مضيفة: “ولنا عودة”.

وأثّرت الحرب المستمرة في السودان، منذ اندلاعها في أبريل 2023، على مختلف القطاعات، وكان التعليم من أكثرها تضررًا. إذ توقفت الدراسة في معظم ولايات البلاد، وانهارت البنية التحتية التعليمية، ما دفع آلاف الطلاب إلى النزوح أو اللجوء إلى دول مجاورة مثل مصر، أملاً في استكمال تعليمهم.

ويواجه الطلاب السودانيون تحديات كبيرة، تشمل عراقيل إدارية، وصعوبات في التسجيل، وعدم الاعتراف بالمناهج، وغياب آليات واضحة تضمن لهم حقهم في الجلوس للامتحانات.

وتسلط حادثة العجمي الضوء مجددًا على هشاشة أوضاع هؤلاء الطلاب، وغياب التنسيق الكافي بين الجهات الرسمية في ظل الأزمة المتواصلة.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.