حرب السودان .. مأزق الحاضر ومآلات المستقبل !
إن فوكس
نجيب عبدالرحيم
نهنئ الشعب السوداني الصامد الصابر بمناسبة الذكرى (69) للاستقلال وأن ينعم على وطننا الغالي بالأمن والأمان
بداية عام2025م الدول تحتفل بالعام الجديد وفي السودان ترتفع وتيرة أعمال العنف والتدوين اليومي بين الدعا**مة والجيش والنيران مشتعلة في المدن والقرى ومواقع قيادية وعسكرية حتى المستشفيات لم تسلم من الدمار.
حرب hit and run ضرب وهرب إذا حاول كاهن أو مراقب محايد أن يقرأ دفتر حسابات نتائج الحرب السودانية المدمرة لطاحنة لا يحتاج للدخول في التفاصيل الدقيقة للعمليات العسكرية وتداعياتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وهي في الواقع نذير شؤم في ظل الفوضى الميدانية وتشابه الزي العسكري حتى (الكدمول) تتزين به المليشيات الدارفورية والإسلامية التي تقاتل مع الجيش و(الطاسة ضايعة) وصوت البندقية لم يتوقف حتى هذه اللحظة وحشرجات الموت واحتقان الموج المخنوق بنافورة الدم وصيحات الله أكبر و(جوة وفتك ومتك ولقيتونا كيف وقول باع وقول أخ واي) هذه المشاهد لم نشاهدها في كل حروب العالم فالحروب لها ثقافة إحترافية في التعامل الأخلاقي والإنساني مع الأسرى والمرضى وليس لإرضاء تعطشها للدماء بإبادتنا جميعاً .
للأسف تركيز وسائل الإعلام العالمية على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة ولبنان ولذا لا تحظى المأساة المتفاقمة التي يعيشها الشعب السوداني باهتمام كبير رغم أن السودان يشهد إنتهاكات فظيعة لا يلاحظها أحد.
حرب الكرامة أبتدعها الفلول وعنى لها قونات الحرب لا تمت للكرامة بصلة حرب منزوعة الكرامة ويدفع فاتورتها الشعب السوداني الذي يتعرض لإنتهاكات غير مسبوقة في تاريخ الشعوب.
الأطراف الضالعة في تلك الحرب وخاصة قادة المليشيات اللاإسلامية التي أطلقت الرصاصة الأولى التي أشعلت الحرب خرجوا بعد أن حققوا أرباحا مادية من أموال الشعب السوداني الذي يدفع فاتورة هذه الحرب القذرة التي فرضت عليه ولم يأخذ أحد برأيه.
الديمقراطية التي ينادي بها الد**عم شعارها القتل والنهب وإحتلال منازل المواطنين وسرقة ممتلكاتهم وتشريدهم وديمقراطية فلول النظام المباد العودة للسلطة على طريقة (يا نحكمكم يا نجغمكم) ولا يهمهم السودان يتقسم إلى دويلات إلى أحياء وقالوا (سودان بفهمنا يا سودان مافي) والآن سودان مافي وفي الطريق إلى التقسيم وضربة البداية (تغيير العملة) والإمتحانات فالموجودين في مناطق سيطرة الد**عم العملة التي بحوزتهم أصبحت قيمتها صفرية والطلبة راحت عليهم الإمتحانات.
أهلنا في مدني التي يحتلها الدعا**مة فقدوا كل شيء فقدوا بيوتهم وممتلكاتهم وأرزاقهم وابنائهم وأهلهم وأصحابهم قتلوا ببندقية الدعا**مة وبراميل الجيش المتفجرة والموجودين في مدني سلموا أمرهم لله بالأمس تواصلت مع أحد الأسر الموجودة بمدني قالوا تحرير مدني في الأسافير وكل ما ينشر عن دخول الجيش للمدينة كله طلس ونحن قنعنا إذا دخل الجيش ولا ما دخل ما فارق معانا ماذا يضير الشاة سلخها بعد ذبحها إنتهى.
لقاء المهندس شريف محمد عثمان الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني ، وعضو تنسيقة (تقدم) المفتري عليها صدع أركان الكيزان على قناة سودانية 24 أكد أن الحرب بين الجيش والدعم السريع من أجل السلطة والنظام المباد هو السبب الرئيس في اشعال الحرب العبثية المدمرة فكل الأسباب المسببات التي ذكرها تعزز وتؤكد كل ما تناولته في هذا الشأن في مقالات سابقة.
المستفيدون من إستمرار الحرب هم المليشيات التي تقاتل بأجر والإعلاميين و(الإسطراطيجيين) العطالة واللايفاتية والقونات المأجورة التي تنبح ليلاً ونهارا بلغة واحدة من الأكلاشيهات المفخخة التي تتسبب في سفك دماء الأبرياء ورملت النساء ويتمت أطفال المتصارعون في حمام الدم السوداني الغالي لم يقرأون ارقام ضحايا حربهم المدمرة ومستمرون فيها (ابل جغم) حتى لوكان طريقهم مرصوفاً بجثث الضحايا من أجل (الكرسي) والهيمنة والنفوذ والاستحواذ وليس من أجل الوطن.
أبوعاقلة كيكل المنسلخ من قوات الد**عم السر**يع) خريج (أكاديمية خلا) أنضم مؤخراً للجيش وتم ترقيته إلى رتبة لواء شاهدناه في مقطع فيديو يحتفل مع قواته بتحرير مدينة ود راوة على صديقي كابتن (ك ع) لاعب النادي الأهلي مدني الأسبق للاطمئنان على أسرته وقال لي الدعا**مة قاموا بقتل السكان العزل وحرق السوق بالكامل وتشريد أهل المدينة وقراها ونفس المشهد حدث في الهلالية وودالنورة والحرقة والتكينة وكثير من قرى الجزيرة والسبب كيكل وعلى قول أهلنا (العرجا لمراحا)..
نناشد شرفاء الجيش وشرفاء قوات الد**عم السر**يع ممن فرضت عليهم الحرب العبثية فلابد أن يكون لهم دور في التغيير الذي تفرضه الرجولة والانحياز الي الشعب وقيمه وأخلاقه وكنس الكيزان من تصدر المشهد وإيقاف نزيف الدم والدمار والعمل علي بناء سودان جديد وجيش واحد خالي من التشوهات قبل أن يموت (أكلينيكياً) thg[da فالجيش درع الوطن وصمام الأمان الذي يدافع عن سيادة الدولة ووجودها ولن نقبل بوفاته في حرب عبثية غامضة الملامح ومجهولة الحسم.
رسالة للفلول ومن شايعهم دمرتوا البلاد تدمير كامل وقتلوا وشردتوا أهله وأصبحوا نازحين لا يملكون مليم لحفار القبور ومهما حدث وسيحدث منكم جولتكم السياسية والسلطوية إنتهت game over ومشروعكم اللاحضاري سيتشفر ولن تفلتوا من العقاب و(بكرة قريبة) .
* ما يسمى مؤتمر الجزيرة ومسار الوسط ونداء الوسط وحركة تحرير الجزيرة من أنتم ومن الذي فوضكم؟. .
لا للحرب .. وألف لا للحرب.. ومدني الجزيرة حترجع بأهلها
المجد والخلود للشهداء
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك .
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة