حرائق مجهولة تواصل التهام عشرات المنازل غربي السودان
انتقلت الحرائق مجهولة الأسباب من قرية “عيال أمين” بمحلية الطويشة بولاية شمال دارفور، أمس السبت، إلى رئاسة وحدة “أم سعونة” الإدارية جنوب غرب رئاسة المحلية.
الخرطوم: التغيير
استمرت حرائق مجهولة في القضاء على عشرات المنازل بولاية شمال دارفور غربي السودان.
وانتقلت الحرائق مجهولة الأسباب من قرية “عيال أمين” بمحلية الطويشة بولاية شمال دارفور، أمس السبت، إلى رئاسة وحدة “أم سعونة” الإدارية جنوب غرب رئاسة المحلية.
وقال عمدة المنطقة الربيع شرف الدين، لوكالة الأنباء السودانية، إن الحرائق المجهولة قد بدأت في الاشتعال عصر اليوم (أمس السبت) في أنحاء متفرقة من الحي الشمالي الشرقي للقرية.
لتمتد السنة النيران بسرعة شديدة وتقضي على 56 منزلاً بالكامل من دون أحداث اضرار بشرية.
وأشار عمدة المنطقة إلى أن سكان تلك المنازل قد فروا بانفسهم فقط وخلفوا ورائهم مخزوناتهم من المنتجات الزراعية والأثاثات والأمتعة الشخصية لتلتهمها النيران.
وأوضح أن النيران قد قضت على ماكنتين لقشر الفول وسيارة تخص احد المواطنين.
وأضاف بأنهم شكلوا على الفور لجنة من بعض أعيان القرية لتتولي حصر الأسر المتضررة توطئة لتحديد حجم الخسائر الناجمة عن الحريق.
وكان المدير التنفيذي لمحلية الطويشة قد زار امس قرية “عيال أمين” ووقف على أحوال المتضررين وحجم الخسائر التي ارتفعت حتى يوم أمس إلى 170 منزلاً.
مأساة مستمرة
وكانت سلطات ولاية شمال دارفور، قد أرسلت أواخر فبراير الماضي، فريقاً جيولوجياً إلى قرية مليسة، للتقصي في أسباب اندلاع الحرائق المجهولة في المنطقة الواقعة على بعد 37 كيلومتراً شرق رئاسة محلية سرف عمرة.
وشهدت المنطقة عدة حرائق مجهولة، التهمت عديد من المنازل والمحاصيل، بداية من العام 2014 دون الوصول لمعرفة الأسباب.
وعقد الوفد الفني الجيولوجي حينها اجتماعاً مع أعيان القرية بغرض التقصي حول أسباب هذه الحرائق والوقوف على حجم الأضرار التي سببتها.
وأوضح أعيان القرية أن ظاهرة اندلاع الحرائق من دون أسباب واضحة، بدأت في الظهور في 2014 ضمن منطقة محدودة، وذلك مع انتهاء فصل الشتاء وبداية فصل الصيف.
وأشاروا إلى أن اندلاع الحرائق تزايد مؤخراً واتسعت رقعته حتى شملت المنطقة برمتها، ما نجم عنه تضرر 150 أسرة خلال العام الجاري 2023.
المصدر: صحيفة التغيير