اخبار السودان

حتي لا ننسي ٢٩ رمضان ٢٠١٩م : والذكرى السادسة على مجزرة فض الاعتصام

بكري الصائغ

 

مقدمة :

في يوم السبت القادم ٢٩/ مارس رمضان ٢٠٢٥م، تجيء الذكري السادسة على مجزرة القيادة العامة ، تجيء الذكرى الاليمة ولا نملك إزاءها إلا اجترار ذكرياتها بقلوب دامية حزينة، واليوم في ذكرى هذه المناسبة ليس عندي ما أضيفه في هذا المقال من معلومات جديدة عن جريمة فض الاعتصام على اعتبار أن كل ما وقع فيها من أحداث جسام سواء كانت صغيرة او كبيرة قد اصبحت معروفة بدرجة كبيرة عند كل السودانيين بتفاصيلها الدقيقة وما عاد هناك شيء مخفي عنها .. وكل ما استطيع ان اكتبه في هذا المقال بمناسبة الذكرى السادسة الا احياء ذكراها، والقيام باقتباس ما جاء في الصحف والمواقع السودانية والاجنبية التي قامت بدور كبير بنشر الكثير عن ما وقع في هذا اليوم الدامي من خلال النقل المباشر (Live) من مواقع الأحداث خاصة من داخل ساحة الاعتصام، والشوارع التي شهدت الكر والفر بين مرتكبي الجريمة والشباب الذين فروا من الساحة، وبثت المحطات الفضائية الاجنبية كثير من اللقطات الحية من داخل المستشفيات التي اكتزت بالقتلي والمصابين.

 

لعبت الموبايلات دور كبير في التقاط صور حية من مواقع الأحداث خاصة من داخل ساحة الاعتصام التي اندلعت فيها الحرائق التي اكلت الخيام والمقاعد والطاولات والالآف من الشعارات واللافتات الورقية والقماش، وبث ايضا لقطات عن القتلي والجرحي والمصابين وهم علي ارصفة الشوارع ، ومئات من اللقطات الاخري التي قاموا بها المعتصمين بتصويرها، كانت هناك لقطات انتشار الضباط والجنود في الشوارع الرئيسية المحيطة بالقيادة العامة وهم يمارسون سادية اوضحت الي حد بلغ حقد النظام العسكري الحاكم علي المعتصمين، وتم التقاط الآف الصور والاشرطة التسجيلية ومقاطع الفيديو عن الضرب المبرح الذي تلقاها شباب الساحة ، قامت محطة “الجزيرة” الفضائية بصورة خاصة من دون باقي المحطات الفضائية العالمية الأخرى بدور كبير ومميز في نقل مباشر لأحداث هذا اليوم دقيقة بدقيقة ، مما حدا بأعضاء المجلس العسكري الانتقالي وقتها إلى وقف الارسال وقطع “الانترنت” عن المواطنين حتي لا يعرفوا حجم الكارثة.

 

خير الكلام ما قل ودل عن مجزرة فض الاعتصام: اشرطة الفيديو سجلت الحقائق بادق التفاصيل: فض اعتصام: من “ويكيبيديا”، الموسوعة الحرة

(أ) : فض اعتصام القيادة العامّة وتُعرف أكثر باسمِ مجزرة القيادة العامة فيما عُرفت في وسائل الإعلام الغربيّة باسمِ مجزرة الخرطوم هي مجزرة حصلت في يومِ الإثنينِ الموافق للثالث من يونيو/حزيران 2019م حينمَا اقتحمت قوات مسلحة تَتبع للمجلس العسكري وبدعمٍ كبيرٍ من قوات الدعم السريع السودانية مقرّ الاعتصام مُستعملةً الأسلحة الثقيلة والخفيفة وكذَا الغاز المسيٌل للدموع لتفريق المتظاهرين السلميين مما تسبّبَ في مقتل حوالي 66 متظاهر ومئات الجرحى حسب التقديرات الرسمية. استغلت القوات التي فضٌت الاعتصام الانفلات الحاصل جرّاء تدخلها العنيف فقامت برمي 40 جثة على الأقل في نهر النيل بغرض إخفاء «معالِم الجريمة» حسب ما سرّبته وسائل إعلام عربيّة وغربية في وقتٍ لاحقٍ ؛ وقد تمّ في هذا الصدد تداول فيديوهات على نطاقٍ واسعٍ تُظهر أفرادًا من الشعب السوداني وهم بصددِ إخراج بعض الجثث التي رُميت في النهر.

 

(ب) بالإضافةِ إلى جرائم الترويع والقتل العَمد ومحاولة التخلص من الجثث ؛ أفادت وسائل إعلام أخرى عن قيامِ عناصر تابعة لقوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي وهوَ نائب رئيس المجلس العسكري باغتصابِ حوالي 70 شخصًا من كلا الجنسين بهدفِ ترويع المتظاهرين ومنعهم من العودة مُجددًا للاحتجاج . وقامت بعد المجزرة بقطع الإنترنت عن كامل السودان بهدفِ خلق «تعتيمٍ إعلاميّ» وهوَ ما نجحت فيه إلى حدٍ ما في ظل التضارب بينَ العدد الحقيقي للقتلى والجرحى وما جرى بالضبط خلال الأحداث الداميّة للمجزرة انتهي تقرير “ويكيبيديا”

 

(ج) كيف حدثت واقعة “فض اعتصام القيادة العامة” في الخرطوم.

https://www.youtube.com/watch?v=fwoMypfBiE

 

(د) فيديو : الكباشي عن فض الاعتصام “وقع خطأ في التنفيذ والمستهدف كان “بؤرة كولومبيا”.”:

 

(هـ) السودان.. ضباط شاركوا في فض الاعتصام دون تعليمات.

 

(و) شاهد.. حميدتي يكشف حقيقة فض الاعتصام بالخرطوم.

 

(ز) حميدتي:سبب الفوضي الحصلت في فض الاعتصام هو الشخص الذي ادخل القوات لساحة الاعتصام.

 

(ح) المجلس العسكري يعترف بأنه أمر بفضّ اعتصام الخرطوم .

المصدر swissinfo ١٣/ يونيو ٢٠١٩ م أقرّ المتحدّث باسم المجلس العسكري الحاكم في السودان مساء الخميس بأنّ المجلس هو الذي أمر بفضّ الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم في عملية تسبّبت بمقتل العشرات ، في الوقت الذي كثّف فيه الدبلوماسيون الأميركيون والأفارقة جهودهم للتوصل لحل سلمي للخلاف القائم بين المحتجين والجيش. وقال الفريق أول شمس الدين كباشي للصحافيين إنّ “المجلس العسكري هو من اتّخذ قرار فضّ الاعتصام (…) ووضعت الخطة لذلك ، ولكنّ بعض الاخطاء والانحرافات حدثت. “وأضاف بأنه تم التخطيط ل” أكثر من انقلاب “أحبطت جميعا ، وهناك “ضباط من مجموعتين مختلفتين الآن قيد الإيقاف”.

 

(ط) قانونيون: تصريحات البرهان بشأن فض اعتصام القيادة العامة تفتح الباب لمقاضاته( المصدر “الجماهير” 20231001: قال قانونيون سودانيون يوم الأحد، إن تصريحات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بشأن فض اعتصام القيادة العامة وقتل المئات من الشباب يضعه تحت طائلة الاتهام وعرضة للمقاضاة. وصرح البرهان أمس السبت بأن قوات الدعم السريع هي من فضت اعتصام القيادة العامة في فجر 3 يونيو 2019م. وقال قانونيون لموقع سكاي نيوز عربية إن تصريحات البرهان تفتح الباب لتوجيه أصابع الاتهام إليه، باعتبار أنه كان يشغل منصب رئيس المجلس العسكري الحاكم وقت وقوع الجريمة. وأجمع القانونيون خلال حديثهم على أن تصريحات البرهان بشأن فض اعتصام القيادة العامة هي تطور مهم في قضية حقوق الإنسان في السودان. فقد فتحت الباب أمام إمكانية مقاضاته على خلفية هذه الجريمة. وأوضح القانونيون أن تصريحات البرهان تثير العديد من التساؤلات حول دوره في فض الاعتصام، وما إذا كان على علم بتورط قوات الدعم السريع في العملية، وما إذا كان قد أعطى أوامر بفض الاعتصام. ورأت المحامية إيمان حسن أن تصريحات البرهان تفتح الباب لتوجيه أصابع الاتهام لرأس الدولة آنذاك بوصفه القائد العام للقوات المسلحة المناط به حماية البلاد، وتأمين واحترام سيادة حكم القانون ومنع انتهاكات حقوق الإنسان. وأشار كمال الأمين، الخبير في مجال فض النزاعات، إلى وجود نصوص واضحة في القانون الدولي ونظام روما تضمن عدم الإفلات من العقاب عند ارتكاب أعمال تعذيب وانتهاكات مشابهة. وأضاف القانونيون أن المادة 28 من نظام روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية تحمل مسؤولية الأحداث المشابهة لعملية فض الاعتصام لرأس النظام في الدولة التي تقع فيها تلك الأحداث، حيث تنص على أن “الرئيس يسأل جنائياً عن الجرائم التي تدخل في اختصاص المحكمة والمرتكبة من جانب مرؤوسين يخضعون لسلطته وسيطرته الفعليتين، نتيجة لعدم ممارسة سيطرته عليهم”. وتساءل المحامي معز حضرة عن سبب صمت البرهان طوال السنوات الأربع الماضية التي تلت فض الاعتصام عن المعلومات التي أدلى بها أخيرا. وقالت الحقوقية رنا عبد الغفار إن الجريمة تقع تحت طائلة المادة 186 من القانون الجنائي السوداني. ووفقا للقوانين الدولية المتعلقة بـ “افتراض المعرفة”، فإن القادة الذين يصدرون الأوامر هم مسؤولون عن الجرائم التي تقع. وعلى الرغم من أن البرهان نفى في عدة تصريحات أدلى بها خلال السنوات الماضية أي صلة للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع بالجريمة، إلا أن تصريحاته الأخيرة قد تشير إلى وجود أدلة على تورطه هو شخصياً بجانب قوات الدعم السريع في هذه العملية. قتل في فض الاعتصام والملاحقات التي تلته أكثر من 200 شخصا وأصيب ما يقارب 4 آلاف؛ بعضهم بعاهات مستديمة. وكشف عدد من الناجين والمصابين عن تعرضهم بشكل ممنهج للتعذيب. تفتح تصريحات البرهان بشأن فض اعتصام القيادة العامة الباب أمام إمكانية مقاضاته على خلفية هذه الجريمة. ويستند الادعاء القانوني ضد البرهان إلى عدة نقاط، منها: 1أنه كان رئيس الدولة آنذاك، وبالتالي كان مسؤولا عن حماية حقوق الإنسان.2 أنه كان القائد العام للقوات المسلحة، وبالتالي كان مسؤولا عن أفعال قوات الدعم السريع.3 أنه نفى في عدة تصريحات سابقة أي صلة للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع بالجريمة، مما يعني أنه كان على علم بها ولم يتخذ أي إجراء لمنعها… جانبه قال قاضي المحكمة العليا المتقاعد عبدالإله زمراوي، في تغريدة على تويتر، (سيعرف الشعب السوداني قريباً من أعطى الأوامر لفض اعتصام القيادة العامة بعد أن اختلف اللصان المجرمان برهان وحميدتي) . وأضاف (إنّ معرفة المسئولين عن تلك المجزرة وتحميلهم المسئولية القانونية والأخلاقية هي أولى الطرق للمعافاة مبيناً إن مجزرة القيادة العامة لن تُنسى ولن تُغتفر).

 

(ي) أجرت مراسلة صحيفة “إندبندنت” بيل ترو في يوم ١٨/ ديسمبر ٢٠١٩ لقاء وصفته بالنادر بالنسبة لوسائل الإعلام الأجنبية مع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، وقال حميدتي في هذا اللقاء عن ما وقع في يوم فض الاعتصام: “قوات الدعم السريع تعرضت لشراك و”استفزازات لا توصف”، وأن من ارتكب الهجمات المروعة في العاصمة ضد المحتجين كانوا مندسين وتظاهروا بأنهم من قوات الدعم السريع، وفض الاعتصام أمام القيادة العامة كان انقلابا. وتابع “حميدتي” معلنا أن (200) شخص على الأقل قد اعتقلوا بتهمة انتحال شخصية رجاله في محاولة لتشويه سمعة قواته، مضيفا أنهم وجدوا بعض الضباط الملتحقين بقوات الدعم السريع يتبعون للنظام القديم مسؤولين عن فض الاعتصام”.

 

(ك) قال شخص عرف نفسه بأنه ناج من مجزرة فض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم فجر يوم 3 يونيو/حزيران الجاري، في فيديو تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، إن عدد القتلى في العملية تجاوز خمسمئة شخص.وأوضح هذا الشخص واسمه عبد الباقي بدر الدين أبو هالة من لجان الاعتصام أن القوات التي اقتحمت مقر الاعتصام في بداية الأمر كانت ترتدي زي الشرطة (نجدة وعمليات)، وبدأت بضرب المعتصمين بالعصي والذخيرة الحية، و”رغم هتافنا سلمية سلمية فإننا أمطِرنا بوابل من النيران من كل جانب، وتعاملوا معنا بدون رحمة”. واتهم المتحدث قوات الدعم السريع بقتل المعتصمين بدم بارد، ورمي جثث الكثير منهم في نهر النيل، كما اتهمها بنهب ممتلكات المواطنين وأغراضهم.

 

(ل) قول شاهد عيان على المجزرة للجزيرة نت في يوم إن المعلومات اللاحقة للأحداث الأليمة أفادت بأن عبد الرحيم دقلو شقيق حميدتي كان وراء مخطط فض الاعتصام، كما يؤكد أن قوات كبيرة من الدعم السريع والشرطة عمدت لاستخدام الرصاص والهراوات وحصار المعتصمين في محيط القيادة وأن العديد من رفقائه في الميدان سقطوا حين لاحقهم عشرات الجنود، لكنه لم يتمكن من معرفة مصيرهم بعدها.

 

واخيرا، الجديد اليوم في مجازر السودان رمضان ٢٠٢٥م: صحيفة “الراكوبة” الثلاثاء ٢٥/ مارس رمضان الحالي ( قتل وجرح العشرات من المدنيين في قصف جوي بالطيران الحربي التابع للجيش السوداني يوم الاثنين على سوق طره الأسبوعي ريفي الفاشر. وبحسب مصادر مطلعة وفيديوهات وصور نشرها نشطاء من شمال دارفور فان الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف يوم الاثنين السوق الأسبوعي لمنطقة طره ريفي الفاشر المكتظ بالمئات من التجار والبائعة والمتسوقين ويعد هذا السوق الأسبوعي اكبر تجمع للمواطنين خلال الأسبوع لشراء احتياجاتهم الأساسية . ولم تصدر من القوات المسلحة أي بيانات او تصريحات حول هذا الحادث كما لم يتسن لراديو دبنقا الاتصال على الفور بالناطق الرسمي باسم الجيش السوداني للتعليق. وتشير مصادر اخري الى ان عدد قتلي وجرحي سوق طره كبير يصل لاكثر من مائة لكن لاتوجد حتي الان ارقام دقيقة بعدد القتلى والجرحي من ضحايا قصف سوق طره حيث لايزال الحصر والتقصي جاريا من دبنقا للوضول للارقام وللحقائق الكاملة.

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *