حتي لا ننسى مجازر فض الاعتصام في عامها الخامس
اليوم الإثنين ٣/ يونيو الحالي تجيء الذكري الخامسة على مجزرة القيادة العامة التي وقعت في يوم الاثنين ٣/ يونيو ٢٠١٩م الموافق ٢٩/ رمضان ١٤٤٠ هجرية ، اليوم تمر المناسبة وليس عندي ما أضيفه في هذا المقال من معلومات جديدة عن جريمة فض الاعتصام على اعتبار أن كل ما وقع في هذا اليوم من أحداث جسام سواء كانت صغيرة او كبيرة قد اصبحت معروفة عند كل السودانيين بتفاصيلها الدقيقة.
لا نملك إزاء هذا القدوم الحزين إلا اجترار الذكريات الموجعة ، والعودة الي تقليب المواقع الصحفية وأشرطة فيديوهات “youtube “الي وثقت بأمانة شديدة ما جري في هذا وما بعدها من ايام سوداء حفلت بما هو أدهي وأمر مما وقع في ساحة الاعتصام من أغتيالات ورمي الجثث في النيل وهي موثقة بالحبال ومثقلة بالصخور حتي لا تطفو علي سطح مياه النيل ، والأفظع من كل هذا أن بعض المصابين الاحياء تم القاءهم في النيل وهم أحياء اسوة بباقي الجثث ، ولا ننسي أيضا أن الايام التي اعقبت المجزرة قد شهدت الوان من الجرائم التي وثقتها وسائل الأعلام من نهب وسلب للمواطنين من قبل ضباط وجنود القوات المسلحة وقوات الدعم السريع ، وشهد العاصمة المثلثة حالات اغتصابات كثيرة طالت (٧٧) ضحية بحسب تقارير لاطباء بما فيهم ذكور.
كل ما استطيع ان اكتبه اليوم في هذا المقال بمناسبة الذكرى الخامسة ، هو القيام باقتباس بعض ما كتب في الصحف والمواقع السودانية والاجنبية التي قامت بدور كبير بنشر الأخبار والمعلومات والتقارير من خلال النقل المباشر (Live) من مواقع الأحداث خاصة من داخل ساحة الاعتصام ، وبثت لقطات عن القتلي والجرحي والمصابين بإصابات بالغة وهم نيام علي الارض بالمستشفيات وعلى ارصفة الشوارع بلا رعاية او اهتمام من الضباط والجنود!!.
أغلب المعتصمين رغم الظروف الحرجة التي كانوا عليها قاموا بالتقاط عشرات الآلاف من الصور الفوتوغرافية وأشرطة الفيديو وصور انتشار الضباط والجنود في الشوارع الرئيسية المحيطة بالقيادة العامة ، تم التقاط آلاف الصور والأشرطة التسجيلية ومقاطع الفيديو من داخل ساحة الاعتصام أثناء فضها وما بعد المجزرة ، وقامت محطة “الجزيرة” الفضائية بصورة خاصة من دون باقي المحطات الفضائية العالمية الأخرى بدور كبير ومميز في نقل مباشر لأحداث هذا اليوم دقيقة بدقيقة ، مما حدا بأعضاء المجلس العسكري الانتقالي وقتها إلى وقف الارسال وقطع “الانترنت” عن المواطنين حتي لا يعرفوا حجم الكارثة . وما اشبه الليلة بالبارحة أبريل ٢٠١٩م وقطع الانترنت عن الارسال حتي لا يعرف الشعب حجم الكوارث والنكبات والاغتيالات خلال فترة القطع!! .
اولا:
ماذا كتب موقع “ويكيبيديا، الموسوعة الحرة”:
(… فض اعتصام القيادة العامّة وتُعرف أكثر باسمِ مجزرة القيادة العامة فيما عُرفت في وسائل الإعلام الغربيّة باسمِ مجزرة الخرطوم هي مجزرة حصلت في يومِ الإثنينِ الموافق الثالث من يونيو/ حزيران 2019م حينمَا اقتحمت قوات مسلحة تَتبع للمجلس العسكري وبدعمٍ كبيرٍ من قوات الدعم السريع السودانية مقرّ الاعتصام مُستعملةً الأسلحة الثقيلة والخفيفة وكذَا الغاز المسيٌل للدموع لتفريق المتظاهرين السلميين مما تسبّبَ في مقتل حوالي 66 متظاهر ومئات الجرحى حسب التقديرات الرسمية.
ثانيا:
استغلت القوات التي فضٌت الاعتصام الانفلات الحاصل جرّاء تدخلها العنيف فقامت برمي 40 جثة على الأقل في نهر النيل بغرض إخفاء «معالِم الجريمة» حسب ما سرّبته وسائل إعلام عربيّة وغربية في وقتٍ لاحقٍ ؛ وقد تمّ في هذا الصدد تداول فيديوهات على نطاقٍ واسعٍ تُظهر أفرادًا من الشعب السوداني وهم بصددِ إخراج بعض الجثث التي رُميت في النهر. بالإضافةِ إلى جرائم الترويع والقتل العَمد ومحاولة التخلص من الجثث أفادت وسائل إعلام أخرى عن قيامِ عناصر تابعة لقوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي وهوَ نائب رئيس المجلس العسكري باغتصابِ حوالي 70 شخصًا من كلا الجنسين بهدفِ ترويع المتظاهرين ومنعهم من العودة مُجددًا للاحتجاج. وقامت بعد المجزرة بقطع الإنترنت عن كامل السودان بهدفِ خلق «تعتيمٍ إعلاميّ» وهوَ ما نجحت فيه إلى حدٍ ما في ظل التضارب بينَ العدد الحقيقي للقتلى والجرحى وما جرى بالضبط خلال الأحداث الداميّة للمجزرة.
المصدر موقع “ويكيبيديا ، الموسوعة الحرة”.
ثالثا:
اعترف الفريق شمس الدين كباشي المتحدث باسم المجلس العسكري بأن المجلس قطع الإنترنت عن السودان دون أن يقدم أسبابا لذلك . كما اعترف بوقوع “خطأ في التنفيذ” خلال العملية الأمنية التي أفضت إلى فض الاعتصام أمام القيادة العامة في الخرطوم ، الذي خلف عشرات الضحايا من المعتصمين.
المصدر “راديو دبنقا” 11/06/2019
رابعا:
روايات متضاربة عن فض الاعتصام :
كانت أقوال الفريق شمس الدين كباشي رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي السوادني مرسلة ، وفاضت بالاعترافات الكبيرة والخطيرة ، ومنها ما جاء قصدًا أو غفلة أو اضطرابًا في الرواية ، فتارة يتحدث عن إحباط أكثر من انقلاب تم التخطيط له ضد المجلس، وتارة يقر بأن المجلس أمر بفض الاعتصام لكن أخطاء في التنفيذ وقعت خلال العملية ، وتارة أخرى يتحدث عن إخلاء منطقة كولومبيا لدواعٍ أمنية وفقًا للقانون. وفي ختام حديثه تحدث كباشي ، وهو الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي ، عن اجتماع لا ينعقد مثله إلا في شأن المعارك المفصلية الكبرى في التاريخ ، ففي مؤتمر صحفي يوم الخميس الماضي ، قال كباشي : “دعونا لاجتماع موسع حضره كل أعضاء المجلس العسكري الانتقالي وقادة القوات النظامية والمسلحة (رئيس الأركان ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية ومدير جهاز الأمن والمخابرات ونائبه ومدير عام الشرطة ونائبه وقوات الدعم السريع) ، وطلبنا أيضًا من رئيس القضاء والنائب العام أن يحضرا هذا الاجتماع لتقديم المشورة القانونية”. كان كل شيء يقول إن إفادات الفريق شمس الدين كباشي لن تكون بعدها الأمور كما كانت من قبل ، إذ يشير قوله إلى ائتمار المجلس العسكري وانعقاد نيته على فض الاعتصام القائم أمام القيادة العامة للجيش ، لكن ربما لم يقدِّر عضو المجلس العسكري خطورة ما قاله في شأن وضع رئيس القضاء يحيى الطيب أبوشورة ورئيس النيابة الوليد سيد أحمد في دائرة الاتهام لأول مرة ، وإقراره في غفلة منه بتورطهما في فعل انتهى بقتل وسفك دم غزير.
المصدر “بوست ن” ي 16 يونيو ,2019م
خامسا:
ليلة الاعترافات الكبرى.. دلالات كذب
عسكر السودان بشأن فض الاعتصام :
https://www.noonpost.com/28156/
سادسا:
ضلوع اللواء/ الصادق سيد في ارتكاب مجزرة القيادة العامة.
(… الفريق ياسر العطا يستبق نتائج لجنة نبيل أديب ويؤكد ضلوع اللواء الصادق سيد في ارتكاب مجزرة القيادة العامة.. حسب إفادة الفريق ياسر العطا في قناة الشروق ان المجلس العسكري قرر الدخول إلى منطقة كولومبيا لمحاربة المخدرات والظواهر السالبة التي كانت تحدث ومعروفة لكل الناس . تم التنسيق مع النيابة في هذا الشأن ، وتم إرسال قوة من الشرطة غير مسلحة بالرصاص ويحملون فقط العصى والهراوات ، كانت قوات الشرطة مؤمنة بواسطة الجيش ، لم تصدر للقوات المهاجمة اي تعليمات بإطلاق الرصاص او أحداث الاذى الجسيم المقبوضين ، بل كانت التعليمات بأن تقوم القوات باعتقال الموجودين فقط .
فُوجئ احد قادة قوات الدعم السريع (لم يسمها بالاسم) سوف اطلق عليه اسم (x) بوجود قوة يقودها اللواء الصادق سيد (لم يسمه أيضاً) عند منطقة الاعتصام بين بيت الرئيس ومبنى جهاز الأمن والمخابرات ، تنتمي القوة لقوات الدعم السريع وقوامها من المجندين الجدد الذي كانوا يتدربون في معسكر صالحة (لم يسمه بالاسم) في أمدرمان ، وقد فعل اللواء الصادق ذلك من تلقاء نفسه ومن دون التنسيق مع احد وذكر أنه جاء للمساعدة في فض الاعتصام لكن الضابط الرفيع في الدعم السريع نرمز له ب (x) أيضاً اخبره بأنه ليست هناك نية بفض الاعتصام وطلب منه إرجاع هذه القوات لمعسكراتها في أمدرمان ، فتعال اللواء الصادق سيد بأن العربات التي جلبت الجنود قد انصرفت ، فطلب منه الضابط (x) سحب هذه القوة الي الساحة الخضراء الي حين توفير سيارات تقوم بنقلها لامدرمان ..
لكن اللواء الصادق سيد عاد مرة أخرى بالقوة خلسة وعن طريق التسلل عن طريق شارع المطار وباغت المعتصمون بهجوم مفاجئ من ناحية صينية برى ، ثم تدخلت قوات (أخرى) لم يذكرها بالاسم وشاركت اللواء الصادق سيد في فض الاعتصام. واعترف الفريق ياسر العطا ان الضابط الذي نفذ العملية (اللواء الصادق سيد) (قيد التحفظ الان).
المصدر “قرن شطة” ٢٠/ مايو ٢٠٢٠م “Facebook”
سابعا:
اعتقال 1000 عسكري سوداني شاركوا في مجزرة فض الإعتصام.
أعلن عضو المجلس العسكري في السودان ، الفريق أول صلاح عبد الخالق ، عن اعتقال ما بين 700 و1000 عنصر من الجيش ، شاركوا باقتحام مقر الاعتصام أمام القيادة العامة ، في الثالث من يونيو الماضي. وأكد عبدالخالق ، أن الموقوفين سيتم تقديمهم إلى محاكمة علنية.
المصدر “قناة العالم” الجمعة ١٤ يونيو ٢٠١٩م
ثامنا:
فيديو جديد يوضح مشاركة لواء مشاة من “الدعم
السريع” في فض اعتصام الثالث من يونيو 2019م. https://www.alrakoba.net/31530782/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D8%B6%D8%AD%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%A9%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%A1%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%A9%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%84%D8%AF/
تاسعا:
تسريب .. خطة .. وأسماء المنفذين لجريمة فض مجزرة اعتصام القيادة العامة.
عاشر:
جدل في السودان بعد اتهام البرهان
لـ«الدعم السريع» بفض اعتصام «القيادة»
(… تم تقييد عشرات الشباب المعتصمين بحبال متينة ، وربطت على أرجلهم حجارة ثقيلة ، ثم ألقوا في نهر النيل ، في يونيو (حزيران) 2019م. ابتلعتهم المياه الجارفة ، لكن جثثهم أبت أن تخضع للأثقال المربوطة عليها ، فأخرجتهم الأمواج بالقرب من المنطقة التي كانوا يهتفون فيها مطالبين بـ«الحرية والسلام والعدالة»، ولم تفلح تلك الحيلة في إخفاء بشاعة الجرم الذي ارتكبته «قوات نظامية» بحق المعتصمين السلميين الذين لجأوا إلى مقر «جيشهم» الذي أعلن حمايتهم. على الرغم من أن جريمة «فض الاعتصام» الشهيرة ، حدثت أمام القيادة العامة للجيش ، وعلى مرأى من قادته وكاميراتهم ، لم يتقدم جندي واحد لحمايتهم، بل تبرأ القادة العسكريون وقتها ، سواء في الجيش أو «الدعم السريع» ، من الجريمة ، على الرغم من أن القرائن والأدلة ، بل الاعترافات ، أشارت إلى تورطهم . وبعد أربع سنوات من ارتكاب الجريمة البشعة ، وبعد اختلاف الفرقاء واشتعال الحرب بينهم ، حمّل قائد الجيش ، عبد الفتاح البرهان ، في تصريحات علنية ، المسؤولية لـ«قوات الدعم السريع» ، في عملية «فض اعتصام القيادة العامة» في 3 يونيو (حزيران) 2019م . لكن سهام الاتهامات هذه ارتدت عليه أيضاً وحملته جزءاً من المسؤولية.
احدى عشر:
سنوات من التستر على الجريمة:
في تلك الجريمة المجزرة ، قتل نحو 125 معتصماً سلمياً ، وفقد المئات ولا يزالون ، ناهيك بعمليات التعذيب والاغتصاب والترويع التي يقول شهود الجريمة إنها ارتكبت من قبل قوات بثياب نظامية ، ولم تفلح لجنة تحقيق كوّنها رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك ، في كشف المسؤولين عن الجريمة. وبعد مرور أربع سنوات على الجريمة ، واشتعال الحرب بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، وجّه البرهان الاتهام لهذه القوات التي يرأسها نائبه وقتها محمد حمدان دقلو (حميدتي) ، ما أثار أسئلة في أذهان الناس : لماذا تستر البرهان كل هذه الفترة على هذه المعلومة؟ وما الذي دعاه للتصريح الآن؟!! التسريبات تشير إلى أن البرهان لم يدل بهذا الاتهام أمام اللجنة المستقلة التي كونت برئاسة الخبير القانوني نبيل أديب ، لأنه لو فعل وقتها لظهرت نتائج التحقيق ، ولما استغرقت هذه السنين ، رغم وضوح الفيديوهات والصور التي وثقت الجريمة على مواقع التواصل الاجتماعي ، والتي أظهرت وجوه ورتب المتورطين بجلاء. لكن صمت البرهان سنوات ، في نظر العديد من القانونيين ، يعني في أحسن الأحوال أنه سيواجه تهمة «التستر على الجريمة» ، إذا لم تثبت التحقيقات ضلوعه وقواته فيها.
يقول رئيس لجنة التحقيق المستقلة في جريمة «فض اعتصام» القيادة العامة ، المحامي نبيل أديب ، لـ«الشرق الأوسط» ، إن ما أدلى به البرهان أمام اللجنة لا يتم الكشف عنه في وسائل الإعلام ولا التعليق عليه. وكان البرهان قد مثل أمام لجنة التحقيق ، هو ونائبه في رئاسة المجلس العسكري الانتقالي المؤقت وقتها «حميدتي»، لكن اللجنة أبقت على تلك التحقيقات والإفادات قيد السرية.
البرهان سبق أن أنكر مسؤولية المكون العسكري بشقيه وفتحت مجزرة «فض اعتصام» القيادة العامة جرحاً عميقاً في نفوس السودانيين ، لا يزال ينزف ويُبكي بسبب انعدام الأخلاق والمروءة التي دفعت قادة الجيش لارتكابها ، وهو ما أشار إليه القيادي في تحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير» ، المحامي المعز حضرة ، في إفادته لـ«الشرق الأوسط» ، بقوله: «تلك المحزرة أشبه بجريمة كربلاء التي ارتكبت بحق العترة النبوية الشريفة». وتابع: «البرهان ظل منذ جريمة فض الاعتصام ينكر مسؤولية المكون العسكري بشقيه (الجيش و«الدعم السريع»)، رغم أن الوقائع والقرائن تؤكد أن من قام بفض الاعتصام هو المكون العسكري بشقيه ، وبمشاركة «كتائب البراء» التابعة للحركة الإسلامية في الجريمة ، وطمس معالمها ، بل إزالة اللوحات التي رسمها الثوار على جدار قيادة الجيش ، قاطعاً بأن الجريمة تمت بموافقة القيادة العامة التي يرأسها البرهان.
وتابع حضرة : «أن يأتي البرهان بعد أربع سنوات باعتراف أن (الدعم السريع) هي التي فض الاعتصام ، فهذا لن يبرئه ، بل يجعله شريكاً في التهمة ؛ لأنه يمثل رأس الدولة في ذلك الوقت ، وتقع المسؤولية الأولى عن الجريمة عليه». وأضاف : «البرهان ارتكب جريمة التستر وجريمة تضليل العدالة ، بالإدلاء بمعلومات كاذبة ، وهذا التصريح استهتار بالشعب السوداني وبثورته المجيدة»).
المصدر”صحيفة “الشرق الاوسط” اللندنية 3/ أكتوبر 2023م ـ
اثني عشر:
البرهان سبق أن أنكر
مسؤولية المكون العسكري بشقيه .
فتحت مجزرة «فض اعتصام» القيادة العامة جرحاً عميقاً في نفوس السودانيين ، لا يزال ينزف ويُبكي بسبب انعدام الأخلاق والمروءة التي دفعت قادة الجيش لارتكابها ، وهو ما أشار إليه القيادي في تحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير» ، المحامي المعز حضرة ، في إفادته لـ«الشرق الأوسط»، بقوله : «تلك المجزرة أشبه بجريمة كربلاء التي ارتكبت بحق العترة النبوية الشريفة». وتابع : «البرهان ظل منذ جريمة فض الاعتصام ينكر مسؤولية المكون العسكري بشقيه (الجيش و«الدعم السريع») ، رغم أن الوقائع والقرائن تؤكد أن من قام بفض الاعتصام هو المكون العسكري بشقيه ، وبمشاركة «كتائب البراء» التابعة للحركة الإسلامية في الجريمة ، وطمس معالمها ، بل إزالة اللوحات التي رسمها الثوار على جدار قيادة الجيش ، قاطعاً بأن الجريمة تمت بموافقة القيادة العامة التي يرأسها البرهان.
المصدر”صحيفة “الشرق الاوسط” اللندنية 3/ أكتوبر 2023م ـ
ثلاثة عشر:
جلسة طارئة لمجلس الأمن وإدانات دولية للمجلس العسكري في السودان بعد مقتل العشرات خلال فض اعتصام الخرطوم
https://www.bbc.com/arabic/48494133
اربعة عشر:
في ذكرى «فض الاعتصام».. اتهامات التواطؤ ومطالبات القصاص
(… رغم مرور أكثر من ثلاثة أعوام على الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، في أبريل 2019م ، لازال الشارع السوداني يواصل الغليان ، سيما بعد انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م.
وبالتزامن مع الذكرى الثالثة لفض اعتصام القيادة العامة للجيش «29 رمضان 3 يونيو 2019م» ، والتي راح ضحيتها العشرات وفقد خلالها مئات الشباب ، خرجت لجان المقاومة وعدد من التنظيمات في مواكب ثورية قابلتها سلطات الانقلاب بإغلاق الجسور والطرق ، والكثير من القمع ، ما أدى لارتقاء شهيد. ويوصف يوم ذكرى فض الاعتصام بـ«الخذلان» من قبل الجهات الأمنية حتى وإن لم تكن هي المتهمة بالأدلة ، فيما لم تخرج لجان التحقيق حتى الآن بتقرير واضح حول هوية قتلة المعتصمين في ذلك اليوم.
بطء العدالة : ويصاحب ملف العدالة والتحقيق في جريمة «فض الاعتصام» تباطؤ وبطء واضح ، فيما توجه الاتهامات لجهات عدلية بالتماهي مع عناصر النظام البائد وعدم الجدية في ملاحقتهم ومحاسبتهم ، رغم الجرائم الضخمة والواضحة ، مما أدى لهروب عدد كبير من المتهمين إلى الخارج.
وتتمسّك أسر الشهداء بالقصاص من المتسببين في مجزرة القيادة وشهداء الثورة السودانية منذ اندلاعها حتى آخر شهيد بعد الانقلاب ، والمطالبة بإسقاط كل من وصفتهم بالقتلة.
محاسبة القتلة : وقال رئيس منظمة أسر شهداء ثورة ديسمبر فرح عباس فرح ، إن الثورة ما زالت متقدة رغم الانقلاب الذي نفذه البرهان في 25 أكتوبر الماضي.
وشدّد على تمسّكهم بتحقيق العدالة وتقديم الجناة للعدالة وأكد أنه سيتم محاسبة القتلة والقصاص منهم لا محالة مهما طال الزمن ، وأشار إلى استمرار المليونيات ، وأن الثوار سيتفقون عاجلاً أو آجلاً مما يعجل بانتصار الثورة. وطالب فرح مجلس السيادة الانقلابي بتسليم السلطة للشعب فوراً ، وأكد أن أسر الشهداء على استعداد لتنفيذ ما يصدره الشعب من حكم عليهم . ونوه إلى أن الثوار مازالوا يقدّمون أرواحهم مهراً لازاحة الانقلابيين ، الذين يفرضون سلطتهم بالقوة المميتة لكن إرادة الشعب السوداني لا يمكن أن تصادر لأن الشعوب هي التي تفرض إرادتها ، وأن إرادة الشعب لا بد أن تنتصر مهما طال الزمن).
المصدرصحيفة “التغيير” 4 يونيو, 2022م
خمسة عشر:
إطلاق سراح ضباط أدينوا بالجريمة : قال ميرغني إن البرهان أطلق سراح اللواء الصادق سيد «المتهم الرئيس بتنفيذ جريمة فض الاعتصام» ، ومعه جنرال آخر ، كانا رهن الاحتجاز بعد اشتعال الحرب بين قواته و«الدعم السريع». وأضاف : «المؤسف أننا رأينا ضباطاً من الجيش يحتفون بإطلاق سراحه عقب الحرب في 15 أبريل (نيسان)». ورأى ميرغني في إطلاق سراح الجنرالين المتهمين الرئيسيين بارتكاب جريمة فض الاعتصام بعد اشتعال الحرب ، «تأكيداً على عدم حرص البرهان على دماء شهداء الثورة». فقد أطلق المتهمين بالجريمة ، وأطلق سراح أعداد أخرى ، بمن فيهم المدانون بقتل المتظاهرين ، وعلى وجه الخصوص قتلة أحمد الخير ، من ضباط جهاز الأمن الذين ادانتهم المحكمة بالجريمة ، وأصدرت أحكاماً عليهم بالإعدام .
المصدر”صحيفة “الشرق الاوسط” اللندنية 3/ أكتوبر 2023م ـ
المصدر: صحيفة الراكوبة