اخبار السودان

حادثة عطبرة تثير مخاوف من انتقال الحرب إلى نهر النيل

وضعت عملية حادثة الطائرة المسيرة وسط مدينة عطبرة بولاية نهر النيل مساء اليوم، مستهدفةً إفطارًا جماعيًا لأعضاء ضمن كتيبة البراء بن مالك، هذه المدينة ضمن المناطق التي قد تكون ضمن نطاق دائرة الخطر والاقتراب من الحرب التي تندلع على بعد أكثر من (400) كيلو مترًا في العاصمة الخرطوم.

لم يكمل الحضور سوى دقائق معدودة من بداية الإفطار حتى سقطت المسيرة على الصالة التي كان بداخلها عشرات الأشخاص
قبيل دقائق من الإفطار اليوم في الثالث والعشرون من شهر رمضان، تجمع أعضاء كتيبة البراء بن مالك في صالة تقع وسط مدينة عطبرة، والغرض إحياء الذكرى الأولى لاندلاع الحرب في السودان، وهو نفس اليوم في شهر رمضان العام الماضي.

لم يمض على الإفطار أكثر من دقيقتين، حتى وجهت مسيرة مجهولة المصدر ضربة على الصالة، وخلفت نحو سبع ضحايا وعشرات الإصابات، جرى نقلهم إلى مستشفيات عطبرة.

فيما لم تعلن جهة مسؤوليتها عن إسقاط المسيرة على الصالة التي ضمت إفطار الكتيبة ذات التوجهات الموالية للنظام البائد، والحليفة مع القوات المسلحة في حربها ضد قوات الدعم السريع.

ورغم أن الوقت لا يزال مبكرًا لمعرفة دوافع الحادث الذي هز أركان مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، والتي تأوي نحو مليون نازح منذ اندلاع القتال بين الجيش والدعم السريع.

قال عماد الذي يقطن حي المطار بمدينة عطبرة، وهو حي قريب من موقع الحادث لـ”الترا سودان”، إن المواطنين شاهدوا نيران تتصاعد إلى أعلى مع أصوات ارتطام لأجسام مع الأرض، وتحولت المدينة إلى ما تشبه الثكنات العسكرية جراء الانتشار الأمني واتخاذ إجراءات مرتفعة في حالة الطوارئ لم تكن معتادة من قبل.

يقول الخبراء العسكريون إن المسيرات عادة لا تتمكن من التحليق لمسافات بعيدة، وأن عملية إطلاقها والتحكم فيها يجب أن تكون من موقع قريب، فإذا كان الموقع المستهدف داخل المدينة، من الطبيعي أن تكون عملية التحكم من على الأرض من داخل المنطقة نفسها، بالتالي تستبعد فرضية إطلاق المسيرة والتحكم فيها من مسافات بعيدة في حادثة عطبرة.

وذكرت مصادر حكومية مطلعة لـ”الترا سودان” أن القوات المسلحة في الغالب ستصدر بيانًا للتعليق على الحادثة، والتي وقعت في مدينة عطبرة مساء اليوم، وقالت إن الأوضاع في الوقت الراهن تحت السيطرة.

الترا سودان

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *