جوع وتدوين مدفعي وقصف بالطيران السودانية , اخبار السودان
تصاعدت عمليات القصف الجوي التي يشنها الطيران الحربي التابع للجيش منذ بداية الأسبوع الجاري في أجزاء واسعة من دارفور ووسط السودان. في المقابل تواصلت عمليات القصف المدفعي التي تشنها قوات الدعم السريع باتجاه محلية كرري بامدرمان والأبيض بشمال كردفان بجانب التدوين المدفعي المتواصل على الاحياء السكنية ومنازل المدنيين بمدينة الفاشر .
منتدي الاعلام السوداني : غرفة التحرير المشتركة
أمستردام: ٢4 أغسطس 2024
اعداد وتحرير : راديو دبنقا
وطال القصف الجوي والمدفعي الأعيان المدنية مثل المستشفيات والمراكز الصحية والأحياء السكنية والأسواق مما أدى لسقوط ضحايا مدنيين.
واستهدف القصف الجوي منذ بداية الاسبوع مدينة الضعين في شرق دارفور، والفاشر ومليط والطويشة وأبو حميرة وكبكابية والكومة في شمال دارفور وكبم بجنوب دارفور بجانب عدد من أحياء مدينة الحصاحيصا في ولاية الجزيرة بجانب مناطق في أمبدة بأمدرمان. كما استهدف القصف المدفعي الذي يشنه الدعم السريع مناطق في أحياء محلية كرري بأمدرمان وحي الواحة، والفاشر.
وتقع جميع المناطق التي تعرضت للقصف الجوي تحت سيطرة الدعم السريع عدا حي النصر في الفاشر الذي يسيطر عليه الجيش، وشملت المناطق التي جرى قصفها مستشفيات ومرافق صحية أخرى وأسواق وأحياء سكنية ومرافق حكومية مدنية ولكن موالون للجيش يرون إن هذه المرافق كان بها وجود عسكرياً.
وفي المقابل تقع جميع المناطق التي استهدفها الدعم السريع بالقصف المدفعي تحت سيطرة الجيش.
وتنص القوانين الدولية على حماية الأعيان المدنية وهي جميع الأعيان التي ليست أهدافًا عسكرية”. وتنص القوانين “تُحمى الأعيان المدنية من الهجوم ما لم تكن أهدافًا عسكرية وطوال الوقت الذي تكون فيه كذلك”. وتنطبق هاتان القاعدتان على النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية.
أبو حميرة
ويوم السبت الماضي، شن الطيران الحربي التابع للجيش السودان غارات جوية على منطقة أبو حميرة جنوب أم كدادة 168 كلم شرق الفاشر عاصمة شمال دارفور.
وقال مواطنون إن قذيفتين سقطتا في محيط محطة مياه بمنطقة “تليس” دون وقوع خسائر في الأرواح والممتلكات. وأوضحوا إن المنطقة لا يوجد بها مظاهر عسكرية. وكانت قوة من الاحتياطي المركزي انسحب من المنطقة في وقت سابق فيما نزح عدد من المواطنين من المنطقة إلى أبو حميرة.
مليط
ويوم الاثنين الماضي، شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة مليط” بولاية شمال دارفور مما أدى إلى تدمير في مباني هيئة المياه ومكاتب الغابات وبعض المنازل المجاورة.
وقال مواطنون من مليط لراديو دبنقا إن القصف أدى إلى انهيار منزلين مشيرين إلى عدم حدوث خسائر في الأرواح. وأوضحوا إن عملية القصف الجوي الحالية تعد الثانية من نوعها خلال عشرة أيام.
وفي ابريل الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة مليط التي تعتبر مركزاً تجاري مهماً يربط الفاشر بليبيا. وكانت عملية السيطرة على مليط تمهيداً لحصار الفاشر وشن هجوم واسع على المدينة ابتداءاً من التاسع من مايو الماضي.
وشنّ الطيران الحربي الأسبوع الماضي غارة جوية على منطقة المالحة ومناطق أخرى كما كثف عملياته في أطراف مدينة الفاشر.
الضعين
ويوم الثلاثاء الماضي، شنّ الطيران الحربي غارات على الضعين في شرق دارفور، والفاشر والطويشة وأبو حميرة في شمال دارفور والحصاحيصا ومناطق أخرى في الجزيرة.
وفي الضعين، استهدف القصف الجوي الطيران الحربي مستشفى الضعين التعليمي خاصة عنبر الباطنية رجال، وعنبر النساء والتوليد، ومركز غسيل الكلى، سوق الضعين الكبير جوار المسجد الكبير، ومدرسة الخنساء الأساسية للبنات. وقال مواطنون من الضعين لراديو دبنقا إن القصف أدى تسعة مدنيين ثمانية منهم نساء، إضافة إلى أحد الكوادر الطبية بالمستشفى، كما أصيب سبعة عشر شخصاً بينهم نساء وأطفال.
الطويشة
وفي الطويشة بشمال دارفور، قصف الطيران الحربي التابع للجيش المدينة مما أدى إلى وقوع قتلي وجرحي، وأظهر مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي صور القتلى والجرحى الذين سقطوا جراء القصف بجانب حريق شب في أحد المنازل.
الفاشر
وفي الفاشر، قال شاهد عيان من مركز صحي النصر بالفاشر لراديو دبنقا إنه في حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح الثلاثاء قصف الطيران الحربي التابع للجيش شرق مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وأضاف أن الطائرة الحربية جاءت من الاتجاه الغربي واتجهت شرقاً قصفت، ثم حلقت من الشرق إلى الغرب وأسقطت دانه بمركز صحي حي النصر ودانه أخري بمنزل مواطن يدعي بكري.
وتابع أن القصف أدى الى مقتل شخصين وإصابة 13 حالتهم خطيرة و15 إصابتهم خفيفة، وذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها المركز للقصف.
وأشار إلى أن الطيران الحربي قصف أيضاً موقف مليط مما أوقع قتلى وجرحى وسط المواطنين والعسكريين الذين يتبعون للقوات المسلحة، مبيناً أن موقف مليط يكتظ بالمواطنين.
كما يواصل الطيران الحربي يومياً قصف تمركزات الدعم السريع في شمال المدينة.
وبالمقابل تواصل قوات الدعم السريع القصف المدفعي على مدينة الفاشر الذي استهدف عدد من المرافق الصحية والطوعية والأحياء السكنية ومعسكرات النازحين بجانب المطار وعدد من الأهداف العسكرية.
وفي يوم الأربعاء 21 أغسطس قصفت قوات الدعم السريع مواقع مدنية في حي السلام جنوب مدينة الفاشر ما ادى الى مصرع امرأة واثنين من أطفالها أثناء محاولتهم الاحتماء في مسجد النور في الحي ذاته من القصف، كما أصيب في القذيفة المدفعية عدد من المصلين، وفي اليوم ذاته قصفت قوات الدعم السريع مقار تابعة لجامعة أمدرمان الإسلامية فرع الفاشر مما أدى إلى تدمير المكتبة الرئيسية ومكاتب إدارية.
الحصاحيصا
وفي ولاية الجزيرة استهدف القصف المدفعي أحياء الامتداد والصداقة في الحصاحيصا، ومنطقة الفريجاب المجاورة.
وقالت لجان المقاومة الحصاحيصا في صفحتها على فيسبوك إن طيران الجيش شن يوم الثلاثاء بشن غارة جوية إستهدفت المنطقة الشمالية الشرقية من المدينة (حوش الزلابية) والكامل مما أدى الى سقوط عشرات القتلى وسط المدنيين والعديد من الإصابات.
قصف مدفعي
من جهة أخرى، شهدت مدينة الفاشر قصفا مدفعياً من قبل قوات الدعم السريع باتجاه الفاشر جنوب وسوق المواشي والمستشفى السعودي واتجاه المطار منذ مساء أمس الثلاثاء، فيما قصف الطيران الحربي فجر وصباح الأربعاء أهدافا في المناطق الشمالية والشرقية.
وأشار شهود عيان إلى سقوط أربعة قتلى جراء القصف وعشرات الجرحى الثلاثاء وإن عدد من المصابين في حالة حرجة وسيخضعون لتدخل جراحي. وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم محليات ولاية شمال دارفور عدا الفاشر.
الكومة
وصباح الأربعاء، قصف الطيران الحربي، مدينتي الكومة وكبكابية بولاية شمال دارفور وكبم بجنوب دارفور.
وقال صالح حريرين من غرفة طوارئ محلية الكومة لراديو دبنقا إن قصف الكومة استهدف الفرقان والبوادي في أطراف المدينة، وأدى إلى مقتل امرأة و”4 “اطفال ونفوق عدد” 153 “من الماشية، وتدمير مصادر المياه بالمدينة.
وأوضح إن القصف روع الاطفال بمراكز ايواء النازحين بالكومة التي تأوي حوالي 45 ألف نازحاً، وأكد عدم وجود أي معسكر للدعم السريع ونفي أي وجود لمظاهر عسكرية داخل المحلية مشيرا إلى أن المحلية تدار بواسطة مدير تنفيذي يتبع لحكومة شمال دارفور.
أمدرمان
وكشفت لجنة المعلمين في بيان لها يوم الثلاثاء عن قصف سلاح الطيران الحربي، منزل الأستاذ/ خالد مأمور بأمبدة مما أدى إلى مقتل جميع أفراد اسرته، بمن فيهم زوجته المعلمة أيضا، فيما أصيب المعلم بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى.
وبالمقابل كشف مواطنون لراديو دبنقا عن مقتل وجرح 9اشخاص من اسرة واحدة في ام بدة الجميعاب بواسطة دانة سقطت على منزلهم يوم الاثنين أطلقتها قوات الدعم السريع.
وأفاد أحد أقرباء الاسرة ان دانة يعتقد انها أطلقتها قوات الدعم السريع سقطت على منزل اسرة كبرون درى كنجار بأم بدة الجميعاب الحارة 16.
الابيض
وفي مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان قتل يوم 14 أغسطس الجاري 12 شخص على الأقل إثر تدوين مدفعي عنيف نفذته قوات الدعم السريع أصاب سوق المدينة الرئيسي ومدرسة الخنساء الثانوية للبنات.
وقالت مستشفى الضمان الذي نقل إليه إلى الضحايا أن 12 شخص قتلوا وأصيب نحو 45 آخرون في قصف لقوات الدعم السريع على مواقع في مدينة الأبيض.
ماهية الأعيان المدنية
وكشف خبراء قانونيون إن السودان موقع على في اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 لحماية ضحايا الحرب وهو طرف في البروتوكول الإضافي الاول لعام 1977 المتعلق بحماية ضحايا المنازعات الدولية المسلحة، إضافة إلى البروتوكول الإضافي الثاني المتعلق بحماية ضحايا المنازعات المسلحة غير الدولية.
وأوضحوا أن الالتزام باتفاقيات جنيف الاربعة لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الثاني مضمن في اعلان جدة بين الجيش وقوات الدعم السريع الصادر في 11 مايو 2023.
ووفقاً لمدونة القانون الدولي الإنساني العرفي فإن الأعيان المدنية هي “جميع الأعيان التي ليست اهدافاً عسكرية”.
وأشاروا إلى أن نظام المحكمة الجنائية الدولية صنف تعمد توجيه هجمات ضد مواقع مدنية أي التي لا تمثل أهدافا عسكرية كـ “جريمة حرب”.
ينشر هذا التقرير بالتزامن في منصات المؤسسات والمنظمات الإعلامية والصحفية الأعضاء بمنتدى الإعلام السوداني
#ساندوا_السودان
#Standwithsudan
المصدر: صحيفة التغيير