أفرج جهاز المخابرات العامة عن إمام مسجد أنصار السنة في مدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان، بعد أن اعتُقل إثر انتقاده لتخزين كميات كبيرة من المواد الغذائية في مخازن تابعة لجهات حكومية.

وأفادت مصادر من كادقلي لـ”دارفور24″ بأن الإفراج عن الإمام الجزولي جاء عقب تدخل الأمير كافي طيار لإطلاق سراحه.

وأشارت المصادر إلى أن جهاز المخابرات العامة اعتقل الشيخ الجزولي، إمام مسجد أنصار السنة، في الخامس من يوليو الجاري، عقب خطبة تناول فيها تدهور الأوضاع المعيشية واحتجاز كميات كبيرة من البضائع، من بينها الذرة، في مخازن تتبع للسلطات.

ويعاني سكان مدينة كادقلي من أوضاع معيشية متدهورة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة قد تصل إلى حد المجاعة، وفقًا لمصادر محلية.

وقالت مصادر لـ”دارفور24″ إن غالبية سكان المدينة يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء نتيجة ارتفاع الأسعار وندرة المواد التموينية، في ظل غياب كامل للدعم الإنساني الذي كان يُقدم عبر المنظمات الإغاثية.

وأشارت المصادر إلى أن بعض الأسر لم تتمكن من تناول أي وجبة غذائية لليوم الثاني على التوالي، بسبب عجزها عن توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة في ظل تصاعد الأسعار.

وارتفعت أسعار السلع في كادقلي نتيجة الحصار العسكري، بعد أن قطعت الحركة الشعبية شمال، وقوات الدعم السريع، طريق سوق النعام الذي كان يغذّي المدينة بالمواد الغذائية.

دارفور 24

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.