جنوب السودان: جمعية المحامين الديمقراطيين تدين مجزرة الجيش السوداني ضد مواطني جنوب السودان بولاية الجزيرة
بيان إدانة
ينشر الموت على الأرجاء
وينفتح الرصاص في الصدور
النار والرشوة والدخان
والكاتب المأجور والوزير
جميعهم وصاحب المشروع
ينشر الموت على الأرجاء
وينفتح الرصاص في الصدور
ولو أنهم حزمة جرجير
يعد كي يباع لخدم الأفرنج في المدينة الكبيرة…!
بما أن جرائم القانون الدولي الإنساني لا تسقط بالتقادم ، ودون أن تدلي الجمعية برأي قانوني بشأن الجرائم التي يرتكبها الجيوش وكل الأطراف المتحاربة في الدولة السلف(السودان) وعملاً بعدم التدخل في شؤون دولة ذات سيادة حسب المبدأ المتعارف عليه ، ووفقاً لما جاء في أهداف ومبادئ جمعية المحامين الديمقراطيين ، تدين الجمعية المجازر البشعة التي أرتكبها الجيش السوداني وحلفاؤها من المسلحين ضد مواطني أجانب ينتمون و هم رعايا جنوب السودان عندما حدث ذلك عندما دخل الجيش السوداني وحلفاؤها المسلحين مدينة ود مدني بعد أن سيطر عليها قوات الدعم السريع المتحاربة مع الجيش السوداني .
وبما أن مثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ، عليه تطالب جمعية المحامين الديمقراطيين بلجنة تحقيق إقليمي محايدة ، تحقق في هذه الجرائم في فترة زمنية وجيزة ، وبناءاً على ذلك ستراقب جمعية المحامين الديمقراطيين عن كثب نتائج تلك اللجنة حتى تقديم الجناة للعدالة تطبيقاً لمبدأ عدم الإفلات من العقاب
بجانب ذلك ، تناشد الجمعية وزارة الخارجية الجنوبسودانية ووزارة الشؤون الإنسانية بإجلاء رعايا جنوب السودان اللاجئين في السودان وخاصة في مدينتي ود مدني والخرطوم إجلاءهم في أقرب وقت ممكن حتى لا يتعرض مواطنينا لمزيد من الإنتهاكات.
نختم بقصيدة دبجها الشاعر السوداني الراحل المقيم صلاح أحمد إبراهيم عن مجزرة حدثت بعد استقلال الدولة السودانية
وإليكم ما خطه صاحب ديوان غابة الأبنوس سماه (عشرون دستة)…! قال فيها:
لو أنهم
حزمة جرجير
يعد كي يباع
لخدم الافرنج في المدينة الكبيرة
ما سلخت بشرتهم أشعة الظهيرة
وبان فيها الاصفرار والذبول
بل وضعوا بحذر في الظل في حصيرة
وبللت شفاههم رشاشة صغيرة
وقبلت خدودهم رطوبة الأنداء
والبهجة النضيرة
٭ لو أنهم فراخ
يصنع من اوراكها الحساء
لنزلاء الفندق الكبير
لوضعوا في قفص لا يمنع الهواء
وقدم الحب لهم والماء
لو أنهم
لكنهم رعاع
من الرزيقات
من الحسينات
من المساليت
نعم رعاع
من الحثالات في القاع
من الذين انغرست في قلوبهم براثن الاقطاع
وسملت عيونهم مراود الاقطاع
حتى اذا ناداهم حقهم المضاع
عند الذين حولوا لهاثهم ضياع
وبادلوا آمالهم عداء
وسددوا ديونهم شقاء
واستلموا مجهودهم قطنا وسلموه داء
حتى اذا ناداهم حقهم المضاع
النار والرشوة والدخان
والكاتب المأجور والوزير
جميعهم وصاحب المشروع
بحلفهم يحارب الزراع
يحارب الاطفال والنساء
وينشر الموت على الارجاء
وينفتح الرصاص في الصدور
ويخنق الهتاف في الاعماق
وفي المساء
بينما كان الحكام في الرقص وفي السكر
ومن يردد بين غانيات البيض ينعمون بالسمر
كانت هناك
عشرون دستة من البشر
تموت بالارهاق
تموت بالاختناق
جمعية المحامين الديمقراطيين
جنوب السودان/ جوبا
المصدر: صحيفة الراكوبة