جرائم صبي (سناء) ومملوك كرتي!
علي أحمد
بعد أن صدّع الفلول والبلابسة رؤوسنا وأنزلوا عليها حجارة من سجيل وسِجل أكاذيبهم، ها هي مليشيات(سناء) بقيادة صبيّها البرهان؛ تعود لترتكب ما خطر وما لم يخطر على قلب بشر من الموبقات.
لقد هالني حقيقة ما سمعت من تسريب صوتي لقائد هذه المليشيات وهو يتحدث عبر أجهزة (اللا سلكي) إلى من يبدو أنه أحد قادته الميدانيين في جبهة بحري، ويأمره بتدمير المدينة ومسحها من على الأرض، قائلاً: ” ياواحد تمانية أي “18”، كافوري دي ما تقيفوا منها، نشر وتفتيش، نجضوها كلها، نجضوها كلها” أي دمروها عن بكرة أبيها وأمسحوها بالأرض، وقد كرر هذا الرجل المخبول أوامره عدة مرات للتأكيد عليها.
كُنّا نعلم يقيناً ومنذ أن أن اشعل عبد الفتاح البرهان مملوك كرتي و(صبّي سناء)، وغلاميها الآخرين شمس الدين الكباشي والمعتوه ياسر العطا الحرب من أجل إعادة تنظيهم الإرهابي إلى السلطة، إنهم وكعادتهم سوف لن يتوانوا في إرتكاب أبشع الجرائم وتدمير كل شئ، لأنها معركتهم الأخيرة، فإما هلاك أو هلاك، فقد حرقوا جميع سفنهم ولا مجال للتراجع.
التسجيل الصوتي المسرب والذي يحث فيه البرهان أحد القادة الميدانيين في مليشيا الكيزان الإرهابيين بمسح كافوري من على الأرض، يذكرنا بما فعلته مليشيات (سناء) في بعض أحياء أم درمان القديمة، حيث عاثت فساداً ونهباً وسرقة في وضح النهار ، فهذه الأنحاء من أم درمان لم تتعرض خلال وجود قوات الدعم السريع فيها وهذا بشهادة أهلها إلى عمليات نهب منظمة كما فعلت بها هذه المليشيات الإرهابية المسماة مجازاً بالجيش السودان.
خليط من الدواعش والمتطرفين عليهم اللعنة يذبحون البشر ويسلخونهم سلخ الشاة، ويجزون الرؤوس ويأكلون الأيدي المقطوعة من جثامين القتلى في مشاهد بشعة وغير مسبوقة لم يسبقهم عليها أحد من اخوتهم الدواعش في العراق وليبيا وبلاد الشام!
إن صبي سناء الذي يقود مليشياتها الإرهابية، ينزلق يوماً بعد يوم في جرائم حرب مُروعة يندى لها الجبين، وهو لا يعلم أن هناك من يوثق لجرائمه ولأوامره بالقتل والنهب والمسح، توطئة للقبض عليه ومحاكمته على ما ارتكبه من بشاعات مسجلة ومصورة، وغدا لناظره قريب.
البرهان يضع نفسه ليس فقط في مواجهة الضمير السوداني، بل في مواجهة ضمير العالم الحر، فالجميع يراقب تصرفاته ويرصد أحاديثه وأفعاله ويدّون ويوثق لجرائمة النكراء وأوامره الخرقاء، حتى تكونت ملفات كاملة لرصد هذه الموبقات، بما في ذلك أكل لحوم البشر (فيديو الجندي البرهاني وهو يحاول التهام يد مفصولة عن جسد رجل قُتل في الحرب أو خارج الحرب)، وعرض رؤوس مقطوعة لأبرياء تم قتلهم من قبل مليشيا سناء الإرهابية بأوامر من صبيها وغلاميه، ثم حملات منظمة لسرقة ونهب و(شفشفة) بيوت أم درمان القديمة؛ تحت سمع وبصر كبار قادة (ضباط) المليشيا الكيزانية الإرهابية المسماة مجازاً بالجيش (جيش سناء حمد) عليها اللعنة، وحرق الأضرحة ونبش القبور بدعوى أن المدفونين فيها كفّار، ينبغي حرقهم والتمثيل بجثثهم حتى لو ماتوا ودفنوا قبل سنوات، لا بُد أن يتم تعذيبهم بنبش رفاتهم والتمثيل بها وحرق قبورهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
لن ينجو أحداً، خصوصاً قائد المليشيا صبي (سناء)، فهو المُنفذ الأول لجرائم هذه الجماعة الإرهابية، وهو المسؤول الأول عن ما يحدث من تخريب وقتل وتدمير، وهو من يصدر الأوامر للجنود على الأرض بعد أن يتلقاها وهو صاغر من (سناء وكرتي) وبقية قادته في الجماعة الإرهابية، لذلك فإنه يبنغي أن يشرع كل المتضررين من جرائمه مدنيين وعسكريين ومجتمع دولي وإقليمي في إجراءات القبض عليه واعتقاله باعتباره مهدد للأمن والسلم الداخلي والخارجي، وناشر للموت والإرهاب والخراب.
الا لعن الله سناء وكرتي وصبيهما البرهان وغُلاميه الكباشي و العطا (المُحتقِن).
المصدر: صحيفة الراكوبة