اخبار السودان

جامعة الجزيرة يجب أن تكون لأهل الجزيرة

حاتم حجاج

 

نعم لقد مضت عهود الاستهبال السياسي والقومية الزائفة والهوية المفقودة، لقد كنا نعيش في غيبوبة طويلة الأمد أيقظتها حرب الجنجويد هذه والتي اعتمدت بصورة أساسية على القبلية والجهوية والتدافع المناطقي مثلما رأينا من قبائل البقارة والرزيقات الذين عاثوا فساداً في السودان وانتهكوا عروضه واستعبدوا الرجال والنساء في معسكراتهم .. لقد سبق للخليفة عبد الله أن قتل الزاكي طمل جوعاً حبسه حتى مات من الجوع والعطش. ولكن الجنجويد الرزيقات حبسوا الآلاف وقتلوهم جوعاً وعطشاً في ممارسة يعرفونها جيداً من خليفتهم التعايشي.

بعد هذه الحرب التي أوضحت للجميع كميات الحقد الدفين الذي تعتمل في نفوس الرزيقات ولا نريد أن نقول الغرابة جميعهم لكن القومية المزعومة سقطت تماماً وآن الاوان لفرز الكيمان وأن يرجع كل فرد لمنطقته هنالك أو أن ينقسم هذا السودان لعشرين دويلة غير مأسوف عليه.

جامعة الجزيرة واحدة مؤسسات السودان بناها أهل الجزيرة من حر مالهم وجهدهم ولكن احتلال كامل لقبائل الغرب في كلياتها بينما عدد قليل من أبناء الجزيرة يعمل فيها والبقية من قبائل أعلى الشمال أساتذة وبروفيسيرات وحين يتقدم أحد أبناء الجزيرة للتدريس او العمل بها يجد أمامه المتاريس ولكن الباب مفتوح بالواسطة والمحسوبية لأبناء غرب السودان الذين توسطوا لبعضهم البعض حتى تجد كليات بكاملها النسبة الكبيرة فيها لقبائل غرب السودان. بالمقابل لن تجد أحد من أهل الجزيرة أستاذ أو رئيس قسم في جامعة الضعين مثلاً حتى الوظائف الصغيرة منذ سنوات طويلة يرفضون إعطائها في غرب السودان لغير أبنائهم الغرابة.

لقد آن لإنسان الجزيرة أن يدير مؤسساته كلها بما فيها جامعة الجزيرة/ وهؤلاء العاطلين الذين دخلوا جامعة الجزيرة بالمحوسبية والولاء للكيزان يوماً ما عليهم مغادرة المكان، لا كلمة اليوم غير منهج القوة ولن ننتظر بعد اليوم منحة من احد.

با أبناء غرب السودان الذين استفرغتم حقداً دفيناً على الجزيرة ولم يفتح أحد من العاملين بجامعة الجزيرة من الغرابة هؤلاء بالاعتراض أو الجهاد ضد هذا البطش ثم تريدون أن تستمروا في جامعتنا. لا لقد إنتهى زمان الاستغفال وعليكم العودة لبلدكم وللجزيرة أهلها وأبناؤها الباحثين عن عمل وهم مؤهلين.

لماذا جامعة الجزيرة فيها عشرات العاملين والأساتذة من غرب السودان كظاهرة ملفتة للجميع؟؟ .

وما أخذ بالقوة لن يسترد إلا بالقوة.

وقد حانت ساعة الحقيقة

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *