بكري الصائغ
حل علينا أغسطس، وما أدراكم ما أغسطس؟!!..انه شهر وقوع غرائب الأحداث والعجائب في السودان، وتقلبات الطبيعة الي ودائمل الي ألاسوأ، هو شهر هطول الأمطار الغزيرة، واندفاع السيول لتهدم المنازل، وتزيل مئات الآلاف من بيوت “الجالوص” ولا تبقي لها اثر، هو شهر نشهد فيه تدفق الإعانات الدولية، وتوزيع المساعدات الإغاثية والادوية التي كان من المفروض ان تصل للمتضررين ولكنها دخلت بيوت كبار النافذين، هو بلا منازع الشهر الوحيد من كل باقي شهور العام وفيه وسارع السلطات الحاكمة السابقة والحالية الي مد قرعة “الشحذة ولله يا محسنين” ويطلبونها بلا خجل.. في هذا المقال رصد لأحداث وقعت في زمن حكم الرئيس المخلوع في شهور اغسطس من سنوات مضت، ورأيت إعادتها لتجديد الذكريات المؤلمة وكيف كنا نعيش في ذلك الزمن الكئيب ومازلنا اليوم نعيش امتداده.. مقال هدفه التذكير وتنشيط ذاكرة القراء عملا بقوله تعالى (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين).
دخل علينا شهر أغسطس الجاري، وكعادته في كل عام جاء وقد تابط شرا والشرر يقدح من عيونه، ولا نعرف ماذا يحمل لنا في جعبته من مفاجآت هذه المرة ، وحتي لا اكون قد تجنيت عليه واتهمته زورا بما لا فيه من صفات أغدقتها عليه ظلمآ، هاكم (عينات) قليلة من بعض أحداثه المحبطة والمؤلمة القديمة والتي يعرفها اغلب سكان السودان، ولن اتطرق لأحداث ما بعد ١١/ أبريل ٢٠١٩م لانها مازلت جديدة وثابتة في اذهان الناس.
اولا/ سابدا بذلك الحدث الذي وقع في يوم ١٨/ أغسطس عام ١٩٥٥ماي قبل إعلان استقلال السودان بأربعة شهور، يومها وقع تمرد “حاميـة توريت” العسكرية الشهير، وذلك عندما قامت مجموعة كبيرة من الضباط والجنود الجنوبيين في “قوة دفاع السودان” وقتها بتمرد عسكري، استولوا في البدء علي الحامية، ونهبوا بعدها كل الأسلحة والذخيرة ، ثم اغتالوا غدرآ الضباط والجنود الشماليين الذين كانوا في الحامية، ولم يتوقفوا عند هذا الحد، بل واصلوا زحفهم مدججين بالسلاح الي داخل مدينة توريت يبحثون فيها عن الشماليين، وبالفعل وهناك وقعت مجزرة كبيرة طالت ارواح كثيرة من الضباط والتجار الشماليين، وجرت عمليات سلب ونهب غض عنها جنرالات الجيش البريطاني في الممدنية وبالحامية ابصارهم عما جرى من سفك دماء وقتل ونهب، وبعد الاستقلال تم فتح تحقيق واسع حول أسباب التمرد، فاتضح ان الحاكم البريطاني في الخرطوم لعب دور كبير فيما جري، بهدف اثبات ان السودانيين غير مؤهلين لادارة السودان بعد الاستقلال ورحيل البريطانيين، حادث تمرد توريت هو اول تمرد وقع في البلاد بعد تمرد الملازم/عبدالفضيل الماظ عام ١٩٢٤م، وبعد هذا التمرد دخل الجيش السوداني بقوة في دائرة التمرد والانقلابات.
ثانيا/ في يوم ٢٠/ أغسطس ١٩٩٨م، قامت مدمرة امريكية كانت راسية في البحر الاحمر بقصف مصنع “الشفاء” في الخرطوم بحري بصاروخين “كروزر”. والحكومة الامريكية اطلقت علي عملية القصف اسم «عملية الوصول اللانهائي»!!، في نفس هذا اليوم قامت المدمرة ايضا بقصف استهدف دولة باكستان بصاروخين. وادعت حكومة واشنطن وقتها، ان المصنع كان يساعد أسامة بن لادن في تصنيع الأسلحة الكيميائية ، لهذا جاء قرار الرئيس بيل كلينتون بتوجيه ضربة للمصنع وتهديمه بالكامل بناء علي تقرير رسمي مقدم له من مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة ريتشارد كلارك، جاء في التقرير أن المخابرات الامريكية قد وجدت علاقة بين أسامة بن لادن ومشغلي مركز “الشفاء” وهما خبراء غاز الأعصاب من العراق والجبهة الإسلامية القومية في السودان.. وكان مبارك الفاضل المهدي وقتها قد ادلي بتصريح اكد فيه قيام المصنع بانتاج اسلحة كيماوية.
ثالثا/ جاء خبر بعد القصف بعامين، ان المحكمة الفدرالية الامريكية انصف صلاح الإدريس باربعة مليار دولار بسبب قصف مصنع الشفاء، وقتها إنعقدت جلسة عاصفة بمقر المحكمة الفدرالية الأمريكية العليا، الجلسة كانت ختامية للتداول حول الإستئناف المقدم من المحامي آرثر توماس كوتارتين لموكلة السيد/ صلاح الدين أحمد الإدريس (سوداني الجنسية) وصاحب المصنع حول القصف الذي أصاب مصنع الدواء الذي يمتلكه الشاكي بالسودان في العام ١٩٩٨م إبان الغارة الجوية على الأجواء السودانية والذي إعتقد البنتاجون أنه مصنع للمواد الكيماوية، عليه اصدرت المحكمة قرارها القاضي بدفع إدارة البنتاجون مبلغ (٤) مليار دولار أمريكي للمستأنف على أن يتم السداد في غضون تسعة أشهر من تاريخ النطق بالحكم ، يجدر الإشارة إلى أن القرار كان نهائي، وهو ما صرح به المحامي لمندوب صحيفة نيوزويك العربية باباك ديغانبيشه وجون باري وكريستوفر ديكي.
رابعا/ في شهر أغسطس عام ٢٠٠١م، ناشد البشير كل السودانيين بضرورة الزواج من اربعة نساء لمضاعفة عدد السكان!!، ونشرت “جريدة الشرق الأوسط” اللندنية الخبر الطريف، وجاء في سياقه:
(دعا الرئيس السوداني الفريق عمر البشير امس الى مضاعفة سكان السودان البالغ تعداده حاليا ٣٠ مليون نسمة. وحبذ، وصولا الى ذلك، تعدد الزوجات الى اربع. واكد البشير في كلمة امام مؤتمر القطاع الاجتماعي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم ضرورة زيادة عدد سكان السودان على الاقل الى ضعف تعداده البالغ حاليا ٣٠ مليون نسمة. واضاف انه يحبذ لبلوغ هذا الهدف تعدد الزوجات الى اربع. الى ذلك، شن الرئيس السوداني هجوما عنيفا على المنظمات الدولية والاقليمية واتهمها بأن «لها اجندتها الخاصة البعيدة عن أجندتنا الوطنية وتعمل لهدم الاخلاق والمثل والقيم وتطالبنا بتقليل نمو السكان”)!!
خامسا/ في شهر اغسطس عام ٢٠٠١م، وتحديدا بعد مرور اربعة شهور من مصرع العقيد/ ابراهيم شمس الذي لقي حتفه في ابريل ٢٠٠١م، قام عمر البشير بالزواج من ارملة شمس الدين السيدة وداد بابكر، تزوجها في نفس اليوم الذي كانت زوجته الأولى فاطمة تتلقى العزاء في وفاة والدتها، وبعد زواج البشير من وداد اختفت تماما اخبار زوجته الأولى.
سادسا/ حول موضوع زواج عمر البشير: في نبأ لا يخلو من الطرافة، جاءت الاخبار من مصادر وثيقة الاطلاع في العاصمة السودانية الخرطوم أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير يعتزم الزواج من أرملة أحد الشهداء، وأن مراسم الزواج التي ستتم في وقت لاحق هذا الأسبوع، لن تقتصر على عقد قرانه وحده، بل سيشاركه عدد من الوزراء وكبار المسؤولين السودانيين في حفل زواج جماعي من أرامل العسكريين الذين قتلوا في الحرب الأهلية الجارية في جنوب السودان، وبسؤال عباس ابراهيم النور، المستشار الصحافي للرئيس السوداني عن صحة الأمر، طلب مهلة لمراجعة الرئيس في هذا الأمر، مشيراً إلى أنه حقيقي لكن لابد من استئذانه في النشر باعتباره حدثاً خاصاً برغم إنه يرمز الى الإقتداء بسنة الرسول، ويتماشى مع دعوته السابقة في تعدد الزوجات خاصة أرامل الشهداء كلما كان ذلك ميسوراً، وبعد قليل عاد عباس النور حاملاً موافقة الرئيس البشير على تأكيد الخبر وعدم الممانعة في نشره. وفى سؤال حول موعد عقد القرآن الميمون، قال عباس ابراهيم النور ان ذلك سيكون خلال هذا الاسبوع وتوقعت مصادر أُخرى أن يتم عقد القران الرئاسي في إطار زيجات جماعية ستضم عدداً من التنفيذيين والمسؤولين السودانيين الذين يعتزمون إجراء زيجات جماعية من أرامل الشهداء، على نفس النهج الذي دعا إليه الرئيس السوداني، ويتوقع أن تكون أرامل الشهداء هن الغالبات في هذه الزيجات المباركة.
سابعا/ في أغسطس عام ١٩٩٤م، تم إختطاف “إلييتش راميريز سانشيز ” المشهور ب”كارلوس الارهابي” او “كارلوس الفنزويلي”، حيث تم تخديره من قبل جهاز الامن السوداني ، وبعدها قام الجهاز بتسليمه وهو مخدر للمخابرات الفرنسية مقابل (٢٠) مليون دولار، هذه الصفقة تمت بصورة سرية ما بين الخرطوم وباريس، وحتي اليوم لا احد يعرف اين اختفي هذا المبلغ الكبير، وقتها صرح كارلوس في سجنه بباريس، انه تعرض لخيانة من حسن الترابي، وان حسن هو من قام بتسليمه للمخابرات الفرنسية.
ثامنا/ الإعدام شنقاً لـ (٢٤) متهماً في قضية الكواهلة والعقليين بالقضارف: في يوم ١٨/ اغسطس/ ٢٠١١، اسدل الستار في قضية النزاع القبلي بين قبيلتي العقليين والكواهلة الذي جرت أحداثه في مدينة الفاو في العام 2009م تحت المواد (130) (139) (٢٦) أسلحة و(٢١) إشراك جنائي والتي راح ضحيتها وقتها(٨) أفراد من القبيلتين. وأصدرالقاضي قيس حيدر الكاشفي،حكما بالإعدام شنقاً على (٢٤) متهماً (١٩) من العقليين و(٥) من الكواهلة،والسجن(٣) أعوام لأحد أفراد قبيلة العقليين وتم تحويل المتهمين إلي سجن القضارف، حيث جرت جلسات المحكمة داخل اروقة الشرطة وسط حضور شرطي كثيف واستمرت جلسات المحكمة لمدة عام ونصف العام . هذه اول مرة في تاريخ المحاكم المدنية بالسودان تم فيها مثل هذا الحكم الغريب اعدامات بالجملة ، وانه بسبب مقتل (٨) اشخاص صدر قرار من المحكمة باعدام (٢٤) متهم!!
تاسعا/ أسرار وفضائح بالتفصيل: تورّط رجل أعمال مقرّب من البشير في فساد ضخم والسمسارة سيدة الأعمال ” هند ”: في يوم ١٧/ اغسطس ٢٠١٦م، نشرت صحيفة “الراكوبة” مايلي: علمت (الراكوبة) من مصادر واسعة الاطلاع ان تحقيقاً يجري حول الصفقة الخاصة باستيراد (6) قطارات بقيمة (642) مليون دولار، مكونة من (3) مقطورات وقاطرة عن طريق شركة “نوبلز” التي يملكها رجلي الاعمال مأمون عبد المطلب و معتز البرير. وأكدت المصادر ان جهات التحقيق علمت بقصة التجاوزات عن طريق الصدفة وذلك عندما شرعت هيئة السكة حديد فى إستيراد قطارات من ذات المصنع وبنفس المواصفات فاكتشفت أن السعر أقل من قيمة الصفقة الاولى بكثير. علما بان القطارات تقبع حاليا بإحد مخازن السكة حديد في بورتسودان، بعد أن تحفظت حكومة ولاية الخرطوم الحالية على إستلامها. واضافت المصادر ان محمد المامون ومعتز البرير قد حصلا على ما لا يقل عن (63) مليون دولار عبارة عن فرق السعر بالإضافة الى عقد آخر أبرمته معهما حكومة الولاية بتشييد مباني بمحطة السكة حديد بحري بقيمة (28) مليون دولار. بحسب المعلومات التي حصلت عليها (الراكوبة) من مصدر آخر .. فإن سيدة الأعمال المعروفة “هند” زوجة مدير عام الشرطة السابق الفريق شرطة محمد نجيب هي التي قامت بترتيب صفقة شراء القطارات مع ولاية الخرطوم، وكانت “هند” قد تعرفت على معتز البرير عندما كانت تعمل معه في وظيفة سكرتيرة حينما كان مديراً لجامعة التقانة، وهي معروفة وسط باحثي الثراء في الخرطوم بمقدرتها على ترتيب هذا النوع من الصفقات مع الجهات الحكومية. كما ذكر المصدر ان محمد المامون عبدالمطلب ومعتز البرير وهما أقرباء سبق لهما الحصول ايضا على عقد تجميع جرارات زراعية مع شركة (جياد) وقف وراءها الدكتور عبدالحليم المتعافي . وقال المصدر إن حصيلة أرباح هذه العمليات بلغت ملايين الدولارات إستثمرها الشركاء في توسيع أعمالهما التجارية بتسريع إنشاء مستشفى (رويال كير) وانشاء مصنع للسيراميك. ولفت المصدر الى ان هناك شركاء من الباطن كان لهم نصيب في صفقة القطارات من بينهم الفريق طه مدير مكتب الرئيس البشير والفريق هاشم عثمان مدير عام قوات الشرطة وعبدالرحمن حسن محافظ البنك المركزي وضابط المخابرات عبدالغفار الشريف وسيدة أعمال إسمها “هاجر”. وطبقاً لمعلومات المصدر فإن الرئيس البشير أبدى إستياءه من إخفاء هذه المعلومات عنه بواسطة المقربين منه وقرر أن يمسك بملف التحقيق بنفسه والذي من المتوقع أن يتخذ فيه إجراءت قد تنتهي بالتضحية بعدد من المقربين منه. واكد المصدر ان تفاصيل فساد صفقة قطارات ولاية الخرطوم سبق اثارته في البرلمان ولكن السماني الوسيلة رئيس لجنة النقل بالبرلمان ظل يحتفظ بالأوراق لديه لأكثر من عام دون إتخاذ أي إجراء حولها. وقال المصدر أن وراء كل ثري من أثرياء النظام قصة فساد حكومي لم يتم كشفها بعد. وتضع (الراكوبة) هذه المعلومات لعلم الشعب وحتى يعرف أين تذهب أمواله.
عاشرا/ ادانت محكمة سعودية متخصصة في النظر في قضايا الإرهاب، سعوديا بالتخطيط لاغتيال ضباط مباحث سعوديين، من خلال التدريب على الاغتيالات والقتال بإنشاء معسكر في السودان.وحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، فإن المتهم الأول خطط لهذا الأمر وانتهج المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع الأمة، ونجحت السلطات الأمنية السعودية في القبض على المتهم قبل تنفيذ مخططه فيما يعرف بالضربات الاستباقية ضد الجماعات الإرهابية والتكفيرية. وجاء الحكم ضمن أحكام لستة متهمين بالإرهاب (5) سعوديين ومتهم عماني . وتأتي هذه الأحكام لتؤكد أن السودان لازال بلدا يؤوي العديد من الجماعات المتطرفة والتكفيرية والإرهابية، بدليل رغبة تلك العناصر في اللجوء إليه.
احدي عشر/ تم نشر خبر في يوم ٢ اغسطس ٢٠١٧م، وجاء في سياقه، ان نظام البشير في السودان قد اعلن أنه في طريقه للدفع بقوة جديدة من مليشيا “الدعم السريع” للمشاركة في الحرب اليمنية، ولم ترد معلومات عن حجم القوة المتوجهة إلى اليمن ولكن تقديرات من طابور السير تشير الى القوات قوامها المئات. وكل ذلك الارتهان للسعودية من اجل تثبيت دعائم حكمه في السودان، البشير ارسل قبلها (٦) آلاف جندي إلى اليمن للقتال في صفوف التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين.
اثني عشر/ خرجت (قمة اللاءات الثلاثة)، التي عقدت في شهر اغسطس عام ١٩٦٧م بالخرطوم على التمسك بالثوابت من خلال “لاءات ثلاثة”: “لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع العدو الإسرائيلي قبل أن يعود الحق لأصحابه”، عرفت هذه القمة ب”مؤتمر الخرطوم”، أو مؤتمر “اللاءات الثلاثة” ، والتي جمعت الرؤساء والقادة العرب على خلفية هزيمة عام ١٩٦٧، أو ما عرفت “بنكسة يونيو ١٩٧٦”، في هذا اليوم قامت الجماهير في الخرطوم بحمل سيارة الرئيس جمال عبدالناصر علي اكتافهم وهو بداخلها وساروا بها بداية من شارع القصر وحتي مدخل القصر الجمهوري.
ثلاثة عشر/ ولأول مرة في تاريخ البلاد، شهد السودان تجمع رؤساء الدول العربية، الذين وفدوا للحرطوم للمشاركة في (مؤتمر القمة العربية الرابع)، التي عرفت باسم (قمة اللاءات الثلاثة)، والرؤساء كانوا: الملك الراحل فيصل، والملك الراحل حسين، والرئيس الراحل نورالدين الأتاسي، والرئيس الجزائري الراحل بومدين، والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والرئيس العراقي الراحل عبدالرحمن عارف.
اربعة عشر/ بتاريخ يوم ٣٠/ أغسطس ١٩٩٩م، ابحرت اول سفينة تحمل النفط السوداني من ميناء (بشـائر) علي البحر الأحمر، ومن يومها اي قبل (٢٦) عام مضت وحتي اليوم لا رأت اعيننا عائدات نفط ، ولا تنمية ولارخاء ، بل زادت مواجع الشعب بسبب زيادة اسعار الوقود والسلع الضرورية، وكثيرا ما قامت الشرطة ورجال الأمن باطلاق الرصاص علي المظاهرات السلمية، وفي شهر سبتمبر تم اغتيال (٢٧٧) شهيد، هذا (النفط الدامي) هو سبب خراب البلاد وتمزقها ، وهو ايضآ وراء ظهور الفساد بملايين الدولارات والفلل الفارهة والقصور التي امتلكوها أصحاب السلطة في الحزب الحاكم.
خمسة عشر/ نشرت صحيفة “التيار” في يوم ٣/ اغسطس ٢٠١٧م جاء فيه، أوضحت إحصائية رسمية أن عدد السودانيين الملتحقين بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، منذ بدايته في سوريا والعراق (90) سودانياً، من بينهم (50) بسوريا والعراق و(40) في ليبيا بمدينة سرت. وأفادت الإحصائيات بأنّ (37) من هؤلاء طلاب بالجامعات، وذكرت أن عدد الذين قتلوا منهم يقدّر بنحو (70) في كل من ليبيا والعراق. وكشف مدير معهد البحوث والدراسات الجنائية والإجتماعية لواء شرطة د. عمر عبد الله سليمان في الملتقى التداولي لتعزيز الأمن الفكري لطلاب التعليم العالي الذي إنعقد بدار الشرطة، عن إتساع دائرة الإرهاب، ولفت إلى تزايد العنف الطلابي خاصة في الفترة ما بين (20002007)، وظهور موجة أخرى للعنف في الفترة من (20092016)، ودعا إلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة للتصدى لظاهرة العنف بالتحليل العلمي والبحوث والدراسات . فيما دعا رئيس مجمع الفقه الإسلامي د. عصام أحمد البشير إلى معالجة كل الظواهر التي تخل بالأمن الفكري، إضافة إلى ضبط المفاهيم والمصطلحات، ونوه إلى أهمية عدم الإنسياق وراء المفاهيم العالمية التي تدمر القيم الإسلامية.
ستة عشر/ في بادرة غير متوقعة من الصادق المهدي، قام في شهر ١٩٧٧م بمقابلة جعفر النميري سرآ وعقد معه اتفاق بدون ان يستشير احد من اعضاء حزبه او من افرد اهله !!، قوبل هذا العمل الانفرادي بامتعاض شديد من كل المواطنين، كان الصادق يأمل بعد اللقاء مع النميري ان يكافئه بمنصب رئيس الوزراء، ولكن النميري تجاهله تمامآ، وصفت الدوائر السياسية في السودان هذا اللقاء وقتها ب(اتفاق الخيانة)!!، الغريب في الامر ان النميري هو الذي افشي بسرية اللقاء، وصرح علانية للصحف بهذا اللقاء وما تم فيه… اغرب مافي الامر، ان الصادق المهدي كعادته لم يهتم بالهجوم الضاري عليه واللعنات التي لحقته من ملايين الناس ، وادعي بكل برود انه قابل النميري من اجل اصلاح البلاد!!
سبعة عشر/ في يوم ٢/ أغسطس ١٩٩٠م، اجتاحت القوات العراقية دولة الكويت واحتلتها بالكامل، وقتها وعلي الفور بادر “المجلس العسكري الانتقالي لثورة الانقاذ” بتأييد عملية الغزو العراقي، وأمر المجلس العسكري باغلاق سفارة الكويت بالخرطوم، وطلبت رسميآ من سفيرها عبدالله السريع والطاقم الدبلوماسي بمغادرة الأراضي السودانية، بعدها خرجت مظاهرة كبيرة قادها الرائد/ ابراهيم شمس الدين وهم يحملون الاعلام العراقية واللافتات التي تمجد الغزو، وتوجه بها الي السفارة الكويتية المغلقة، وهناك امام بوابة السفارة هتفوا “اضرب اضرب يا صدام.. القاهرة والدمام”.. “يا آل صباح.. زمانكم راح”، وقتها كان السفير الكويتي وطاقم السفارة قد غادروا الخرطوم الي لندن.
ثمانية عشر/ “قوة دفاع السودان” خاضت اشرس معاركها في منطقة (العلمين): كانت (قوة دفاع السودان) في أغسطس من عام ١٩٤٤م تحارب القوات الألمانية التي كانت تحاول دخول مصر لاحتلال قناة السويس فتحرم بذلك القوات البريطانية من الامدادات العسكرية لمناطقها بالاردن والهند، فعزمت “قوات دفاع السودان” علي منع دخول القوات الالمانية لداخل مصر، واشتبكت معها في معارك ضارية استمرت لمدة ثلاثة اعوام (١٩٤٢م ١٩٤٥م)، وماكان الأمر بالهين والساهل علي ضباطنا وجنودنا خصوصآ وهم يحاربون قوات تعمل تحت إمره الجنرال “روميل” المعروف وقتها بلقب (ثعلب الصحراء)، وكان داهية وله خبرة بحروب الصحراء، وكان الطقس في اغسطس عام ١٩٤٤م لافحآ وصلت فيه درجة الحرارة فيه الي (٥١) فوق الصفر، ولكن مع الضربات المتوالية بلا توقف من جنودنا، انهارت تمامآ مقاومة الالمان، وبعدها طلب الفوهرر هتلر من “روميل” الحضور الي برلين بصورة عاجلة، وبعد عودته ارغمه هتلر علي الانتحار علي اعتبار انه فاشل لايصلح مستقبلآ لكي يكون جنرال في الرايخ الالماني.
تسعة عشر/ في اغسطس عام ١٩٧٧م بدأ العالم يسمع لاول مرة عن جوع وفقر السودان، الذي كان متوقعآ وان يكون “سلة غذاء العالم” بسبب قوانين التاميم والمصادرة التي جرت في عام ١٩٧٠م وشملت العديد من البنوك والشركات والمؤسسات الاقتصادية والبنوك الاجنبية التي كانت تدير القطاع الخاص في البلاد، الي جانب الجفاف والزحف الصحراوي وهجرة المزارعين من مناطق الزراعة، وكان النميري يرفض باتآ وبشدة طلب مستشاريه واعضاء حكومته اعتبار السودان من واحدة من الدول التي تعاني من الكوارث، والسودان يعاني من ازمة غذاء طاحنة، وان اغلب مناطق البلاد لا تعاني من نقص في المواد الغذائية، رفض النميري بشة ان يقال عن السودان (بلد جعان وفقران)!!، ولكنه بعد ان لمس هجرة الألآف من قراهم للمدن الكبيرة، سمح لاجهزة اعلامه والصحف ان تقول وتكتب الحقائق عن الجفاف والتصحر في السودان.
عشرين/ ادى سلفاكير ميارديت في الخرطوم في يوم الخميس/١١/ اغسطس ٢٠٠٥م القسم نائبا اولا للرئيس السودانى ورئيسا لحكومة جنوب السودان خلفا لسلفه جون قرنق الذى توفى نتيجة تحطم طائرته بجنوب السودان فى نهاية شهر يوليو ٢٠٠٥، وأشرف الرئيس البشير على أداء القسم فى مراسم تمت فى حدائق القصر الرئاسى المطل على النيل الأبيض.
واحد وعشرين/ انقسام ١٩٦٤م في الحزب الشيوعي السوداني الخاتم عدلان ومجموعته. من مكتبة صحيفة “الراكوبة”
https://www.alrakoba.net/32058833//
اثنين وعشرين/ مشروع قانون أمام الكونغرس لمنع «العبودية» في السودان: نائبان يطالبان بتعيين «مبعوث أميركي خاص» لمراقبة اتفاقيتي السلام طلب عضوان من اعضاء الكونغرس من الرئيس الاميركي جورج بوش تعيين «مبعوث خاص» للسودان، كما تقدم احدهما بمشروع لوضع حد لما اسماه «ظاهرة تفشي العبودية» في البلاد، وقال إنه جرى التباحث بشأن هذه الظاهرة مع سلفا كير رئيس حكومة الجنوب أثناء زيارته لواشنطن أواخر الشهر الماضي. وقال كريث سميث وهو رئيس اللجنة الفرعية الخاصة بافريقيا (جمهوري) في مجلس النواب إن «اتفاقية السلام في دارفور وكذا تطبيق اتفاقية السلام الشامل بين الشمال والجنوب تتطلب تعيين مبعوث خاص للسودان». واضاف «إن اعمال الابادة مستمرة في دارفور والرجال يقتلون وتغتصب النساء والاطفال يكبرون في معسكرات اللاجئين.. كما ان اتفاقية السلام الشامل لا تطبق تطبيقاً كاملاً في الجنوب». وانضم فرانك وولف وهو جمهوري ايضاً الى سميث في المطالبة بتعيين «مبعوث اميركي خاص» للسودان. وقال النائبان إن الحاجة اصبحت ملحة لتعيين هذا المبعوث خاصة بعد استقالة روبرت زوليك نائب وزيرة الخارجية الاميركية الذي كان يعكف على تتبع الوضع في السودان. وبشأن قانون منع العبودية في السودان يقول سميث «لا يمكن أن يكون هناك سودان يعيش في سلام واستقرار إذا لم تحل مشكلة العبودية » على حد تعبيره.
ثلاثة وعشرين/ نائب البشير يهدّد المتطاولين على الرئيس القطع بالسيف ، قال علي عثمان محمد طه، نائب الرئيس السوداني، إن كل من يتطاول على المنهج والشعب والرئيس عمر البشير سيواجه بالقطع بالسيف، ونقل موقع “بوابة الأهرام” المصرية عن عثمان تأكيده أن الدولة لن تسمح بأية تدخلات أجنبية أياً كانت، أو المساس برمز السيادة ممثلاً في رئيس الجمهورية.
اربعة وعشرين/ اغسطس عام ١٩٩٠م، هو شهر لن ينساه احدآ ممن عاصروا تاريخ انعقاد المؤتمرات العربية في تاريخها الطويل، . ففي هذا الشهر انعقد المؤتمر الطاري للقمة العربية لمناقشة الاوضاع العربية ما بعد غزو العراق للكويت وما يمكن عمله عربيآ من اجل ايجاد حل ينهي معضلة الاحتلال، استمرت الجلسات لمدة اربعة أيام ساخنة، ومن اسخن من اسخن الجلسات في تاريخ المؤتمرات لما فيها من مشاحنات حادة للغاية وملاسنات بالغة الشدة بين الرؤساء العرب الذين شاركوا في هذه الجلسة، اعضاء الوفد الكويتي هاجموا بضراوة شديدة رؤساء ووفود الأردن واليمن والسودان والعراق، في هذه الجلسةالصاخبة ، سمع البشير من الوفد الكويتي شتائم وضرب تحت الحزام ما سمعها مثلها من قبل، الوفد الكويتي صفوا البشير صراحة باللص الذي تقاسم مسروقات الكويت من مال وسلاح مع العراق.
خمسة وعشرين/ تصدير أول باخرة محملة بالنفط السوداني، فمن ميناء بشائرعلي البحر الأحمر ابحرت اول سفينة تحمل النفط السوداني بتاريخ ٣٠/ أغسطس ١٩٩٩، ومن ذلك اليوم قبل (٢٦) عام وحتي اليوم “ماشفنا ولامليم احمر واحد من العائدت!!”.
ستة وعشرين/ بعد الاعلان الرسمي عن وفاة جون قرنق في يوم ٣٠/ يوليو ٢٠٠٥م، وقعت احداث دامية في اليوم الأول والثاني من أغسطس، عشرات الضحايا الابرياء الذين سقطوا في الشوارع من جراء العنف بين الشماليين والجنوبيين الذي اتهموا السلطة في الخرطوم باغتيال قرنق.
سبعة وعشرين/ في شهر أغسطس عام ٢٠١٢م، رفضت وزيرة الخارجية الامريكية هالري كلينتون زيارة السودان اثناء وجودها في افريقيا، وقامت بزيارة عدة عواصم افريقية متجاهلة تمامآ السودان، على اعتبار انه من الدول التي تسري عليها المقاطعة الامريكية، وايضآ بسبب بحسب رأي الوزيرة ، ان النظام الحاكم فيه لم يعدل من سياساته القمعية ويحتضن الارهاب والتطرف، والغريب في الامر، انه اثناء تواجد هالري كلينتون في افريقيا، وقعت مجزرة في مدينة نيالا طالت (١٣) من طالبات وطلاب مرحلة الاساس، الذين خرجوا في مظاهرة سلمية ضد ارتفاع الاسعار في مدينتهم!!
ثمانية وعشرين/ في يوم ٤/ اغسطس ٢٠١٣م، منعت السلطات السعودية طائرة عمر البشير من عبور المجال الجوي للمملكة. وقال متحدث باسم الرئيس أن البشير كان متوجها إلى إيران التي تجمعها علاقات متوترة مع الرياض. اعلنت الرئاسة السودانية أن السلطات السعودية منعت طائرة الرئيس عمر البشير الاحد من عبور اجوائها اثناء توجهه لحضور حفل اداء الرئيس الايراني اليمين في طهران، ما اضطره الى العودة أدراجه. وقال عماد سيد احمد السكرتير الصحافي للرئيس السوداني ل”فرانس برس” (رفضت السلطات السعودية اعطاء الطائرة التي تقل الرئيس البشير الاذن بعبور أجوائها)، وقال سيد احمد ان الطائرة التي كان الرئيس البشير مسافرا عليها ليست طائرته المعتادة وانما طائرة مستأجرة من شركة سعودية، وكان البشير متوجها لحضور مراسم اداء الرئيس الاصلاحي الايراني حسن روحاني القسم امام مجلس الشورى, وهي مراسم تحضرها لاول مره وفود اجنبية، وقال عماد سيد احمد “عند دخول الطائرة المجال الجوي السعودي اخبر قائدها السلطات السعودية انها تقل الرئيس السوداني عمر البشير، لكنهم قالوا ان الطائرة ليس لديها اذن بعبور الاجواء السعودية”.
تسعة وعشرين/ قميص ميسي!! دخلت التاريخ السوداني قصة نادرة فريدة في نوعها تحت اسم (قميص ميسي) !!، اصل القصة بدأت في يوم ٢٧/ يوليو ٢٠١٦م، عندما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالسخرية والتندر من مزاعم تحدثت عن اهداء لاعب برشلونة الإسباني “ليونيل ميسي” قميصه للرئيس السوداني عمر البشير. وانهالت التعليقات اللاذعة والسخرية علي البشير بسبب هذا القميص، وزادت اشد ضراوة عندما قام الاعلامي في قناة “الجزيرة” فوزي بشري الذي وضع صورة السيدة التي زعمت انها اهدت قميص “ميسي” بتوقيعه الي البشير وهو يقف الي جانبها، وقال فوزي بشري انه حائر ماذا يكتب من تعليق؟!! ، فتداخل العشرات من المدونين على صفحته يعلقون ومن بينهم احمد كمال الدين والذي كتب ” انه يحتج لان الرئاسة السودانية وصلت الي مثل هذا المستوي من التفاهة وانه يشتكي الى الله “. فيما كتب جلي ابو ادريس” هذا زمانك يامهازل فامرحي”، وعلق احمد محمد عوض كاتبا “مسخرة رئاسية بامتياز ”.
ثلاثين/ نافست فرق رياضية سودانية كثيرة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام ٢٠١٦م والتي اقيمت في مدينة “ريو دي جانيرو” بالبرازيل، في الفترة من يوم ٥/ حتي ٢١/ أغسطس ٢٠١٦م، ودعنا أولمبياد ريو ٢٠١٦ ورصيدنا (صفر) من الميداليات ، المشاركه كانت ضعيفة والتمثيل إلادارى باهت، قيل وقتها الكثير عن سوء التخطيط ، وان عدد الاداريين والمرافقين للفريق الرياضي فاق عددهم عدد الرياضيين المشاركين في المنافسات…عدد الرياضيين في هذه االدورة كانوا خمسة!!
واحد وثلاثين/ في اليوم الاول من أغسطس ٢٠٠٩م تعرض نظام الخرطوم الي حرج بالغ، وانتقادات دولية حادة بسبب الصحافية السودانية لبنى حسين التي واجهت عقوبة الجلد لارتداء البنطال، لبنى أحمد الحسين، صحفية سودانية كانت وقتها تعمل لدي منظمة الأمم المتحدة لحفظ السلام في السودان (يونيميد )، وعضو نقابة الصحفيين السودانيين. تعرضت هي وأخريات للاعتقال في مطعم بالخرطوم بتهمة ارتداء زي فاضح، رغم أنها كانت ترتدي بنطلونا واسعا وقميصا طويلا وتضع على رأسها (طرحه) تغطي رأسها وكتفيها. تم محاكمتها بموجب البند (152) من قانون العقوبات الصادر في عام ١٩٩١م الذي يقضي بعقوبة تصل إلى (٤٠) جلدة. وقد أصدرت المحكمة السودانية برئاسة القاضي مدثر الرشيد حكمها بحق الصحفية وذلك بغرامة مالية قدرها (٥٠٠) جنيه سوداني ما يعادل (٢٠٠ دولار) أو شهر سجن في حالة عدم الدفع، وكان يمكن للبنى ان تستفيد من الحصانة التي يوفرها لها كونها موظفة في قسم الاعلام لدى الأمم المتحدة في الخرطوم ، وعوضاً عن ذلك فقد قامت بتقديم استقالتها لكي تستمر المحاكمة، قامت لبنى بكل شجاعة برفض دفع الغرامة وقبول عقوبة الجلد، وكمزيد من التحدي للنظام، قامت لبني بتوزيع (٥٠٠) بطاقة دعوة لشخصيات صحفية واعلامية وسياسية لحضور (حفل الجلد)، عندها تعرض النظام لموقف حرج للغاية بسبب تحدي لبني للسلطة، وعرف النظام انه تورط شر توريطه في قضية ما كان يتوقع ان تصل الي حد التحدي ، فسارع اتحاد الصحفيين في الخرطوم بدفع الغرامة (٥٠٠) جنيه وتم اطلاق الصحفية لبني، منذ ذلك التاريخ حتي اليوم، والسلطات الامنية تنتقم من الصحفيين شر انتقام.
اثنين وثلاثين/ جاءت الأخبار وتحديدآ في اليوم الاول من أغسطس عام ٢٠١٤م، ان الدكتورة مريم يحي السودانية قد دخلت لاول مرة امريكا بعد طول معانآة وعذاب واعتقال طويل من قبل السلطات السودانية، استقبلت مريم استقبال كبير لم يجد مثله من قبل اي شخصية شخصية سودانية انقاذية، مريم يحيى إبراهيم إسحاق هي امرأة سودانية مسيحية ولدت في يوم ٣/ نوفمبر ١٩٨٧م في ولاية القضارف في السودان، حُكِمت بالإعدام في السودان بسبب الإدعاء بأنها من والد مسلم وأنها إعتنقت المسيحية وارتباطها برجل غير مسلم، شغلت قضيتها الرأي العام في العالم، لما رأوا أنه ظلم بحقها، حيث أن والدها لم يقم بتربيتها وتربت على يد أمها المسيحية، وأنها حوكمت وهي حامل بطفل، أفرج عنها بعد مطالبات وضغط خارجي على حكومة السودان للإفراج في سنة ٢٠١٤م ، وثم قررت أن تلجأ سياسياً مع زوجها دانيال واني الذي يحمل الجواز الأمريكي إلى الولايات المتحدة. وقد سافرت الي إيطاليا والتقت البابا فرنسيس في روما عند وصولها إلى العاصمة الإيطالية، بعدما أمضت نحو شهر في السفارة الأميركية بالخرطوم.
ثلاثة وثلاثين/ وفاة اسماعيل الازهري كانت في يوم ٢٦/ أغسطس ١٩٦٩م عن (٦٧) عامآ. شكك صلاح الأزهري شقيق إسماعيل الأزهري في وفاة شقيقه الذي قال إنه لم يستبعد أن يكون قد تم تسميمه بوضع مادة سامة في إحدى المكيفات التي تم استيرادها من المانيا إبان حبسه الانفرادي بالسجن، غير أن شقيق الأزهري جزم بأن شقيقه مات مقتولاً سواء أكان بالإهمال أو المماطلة في علاجه بالخارج، أو بوضع مادة سامة خلال حبسه بالسجن. وكشف صلاح عن حالة التوتر التي شهدها المستشفى الجنوبي بالخرطوم لحظة انتشار خبر وفاة الأزهري، مشيراً الى أن أسرته استطاعت انتزاع جثمانه من الحبس بالقوة، وأن الجثمان ظل الى اليوم الثاني داخل منزله الى حين دفنه بمقابر البكري ، وقطع صلاح بأن شقيقه قد قام بتشييد منزله بمقومات الاتحاديين بجانب بجانب سلفية (١٥) ألف جنيه من بنك مصر. وقال إن النميري قام بسدادها بعد وفاته.
اربعة وثلاثين/ احداث سودانية وقعت في زمن التركية السابقة والمهدية:
١/ بدء الثورة في كسلا ضد الوجود التركيعام ١٨٨٣م.
٢/ واقعة سنكات 5 أغسطس ١٨٨٣م.
٣/ واقعة العيلفون ٣٠/ أغسطس ١٨٨٤.
٤ واقعة الجريف ١٢/ أغسطس ١٨٨٤م.
٥ قدوم عثمان دقنة الي كسلا واعلانه الحرب ضد الأتراك٢٦/ أغسطس ١٨٨٥م.
٦ واقعة كساب ١٧/ أغسطس ١٨٨٥م.
٧ قتل جهادية الأبيض ٥/ أغسطس ١٨٨٦م.
٨ واقعة توشكي ٣/ أغسطس ١٨٨٩م.
٩ مهاجمة حامية حورس ٢٩/ أغسطس ١٨٨٩م.
١٠ واقعة ابي حـمد ٧/ أغسطس.
١١ مصرع الخليفة شريف وابني المهدي في شكابة ٢٧/ أغسطس ١٨٩.
خمسة وثلاثين/ خروج البرهان من القيادة العامة: شهد يوم الخميس الماضي ٢٤/ أغسطس٢٠٢٣، خروج القائد العام للجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان من مباني القيادة العامة بوسط الخرطوم، التي كان قد تحصن داخلها منذ اندلاع الحرب في السودان ١٥/ أبريل بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع. قام البرهان بإجراء عدد من الزيارات التعبوية لمواقع القوات المسلحة المختلفة، شملت “قاعدة وادي سيدنا” الجوية في أقصى غرب أم درمان ومواقع عسكرية أخرى. كما ظهر بشكل جماهيري مع المواطنين في الشارع وهو يحتسي قهوة من صانعة شاي على قارعة الطريق. وواصل البرهان رحلته ليتوقف في عطبرة قبل أن يصل إلى بورتسودان التي أصبحت مقرا للحكومة يوم ٢٧/ أغسطس.
ستة وثلاثين/ “عيد الجيش السوداني” يكون دائما في اليوم الرابع عشر من اغسطس كل عام، وفي هذا الشهرالحالي ٢٠٢٥ يحتفل الجيش بالعيد ال (٧١) عام علي تاسيسه، وترجع نشأته إلى ما قبل مملكة كوش ٧٣٢ قبل الميلاد، ومملكة كوش تنسب إلى كوش بن حام واتخذت هذا الاسم إبان تتويج كاشتا أول ملوك الأسرة الخامسة والعشرون النوبية. وتأسست نواة الجيش السوداني الحديث قبل عام ١٩٥٥م وعرف آنذاك بأسم “قوة دفاع السودان” وكانت تتكون من عدد من الجنود السودانيين تحت إمرة الجيش البريطاني المحتل، وبعد العام ١٩٥٦ عندما استقل السودان عن الحكم الثنائي الإنجليزي المصري، تم تكوين جيش وطني جديد بكافة فرقه ابتدا بفرقة المشاة ثم البحرية والجوية وعرف باسم الجيش السوداني.
اخيرا، اللهم نسالك ان تجعل اغسطس هذا العام، شهر انتهاء الحرب وعودة السلام للوطن، ويهدأ السلاح وتتصافي القلوب، وننعم بسودان جديد موحد خالي من الانقسامات والفرقة.
الشكر وكل الشكر والعرفان للصحف والمواقع السودانية والاجنبية التي اقتبست منها كثير من المعلومات والاخبار.
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة