ثروة المعلم رفيق الحريري … وثروة (الفريق) حميدتي وياقلبي !!!….

ياسر عبدالكريم
وهل يستوي الاعمى والبصير ام هل تستوي الظلمات والنور .
رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الاسبق . اغترب في السعودية ابان الحرب الاهلية في لبنان كان معلم لغة فرنسية وبطبيعة الشوام او اللبنانيين ولعهم بالتجارة ونجاحهم فيها انشأ شركة مقاولات صغيرة اسمها (سعودي اوجيه) وتوسعت الشركة واصبحت من اكبر الشركات في المملكة والشرق الاوسط تنافس شركة بن لادن العملاقة .. ولحسن خلقه ونشاطه اصبح شريك لامراء في العائلة المالكة واستلم عدة مشاريع كبيرة وانجزها فكون ثروة ضخمة منها
لعب دورا كبيرا في اخماد الحرب الاهلية بحكم ثروته وموقعه واصبحت كلمته مسموعة وصاحب نفوذ استخدم هذا النفوذ وهذه الثروة في وقف الحرب الاهلية وكان له دور في اتفاقية (الطائف) والتي اوقفت الحرب الاهلية واصبحت دستور في لبنان في توزيع السلطةبين الطوائف .. لم يستخدم امواله بالرغم من انها كانت اقل بكثير من ثروة حميدتي لم يستعملها في شراء الزمم الرخيصة للتطبيل والتضليل وشراء السلاح والطائرات المسيرة وتجنيد المرتزقة من كل حدب وصوب لتدمير البنية التحتية لبلده ونهب اموال اللبنانيين واغتصاب حراير لبنان في سبيل الوصول (للكرسي الاول) .
عاد رفيق الحريري الى لبنان بعد ساهم في وقف الحرب الاهلية . اول مشروع قرر القيام به هو استثمار امواله وثروته في التعليم بحكم عقليته التعليمية ادرك بان لا مخرج من دائرة التخلف والتي تتجلى دائما في دول العالم الثالث في الحروب الاهلية الا بالتعليم ثم بالتعليم اسس مدارس وجامعات وبعث بمئات الطلاب والطالبات للخارج بكالوريوس وماجستير ودكتوراه من جميع الطوائف بدون تفرقة كان الطالب ياتيه مظروف بالبريد وعليه مصاريفه الشهريه ورسالة في مضمونها او معناها نريدك ان تساهم في بناء وطنك .
واللبنانيين لم ينسوا له الفضل وردوا له الجميل فاز حزبه باكبر كتلة انتخابية في اول انتخابات رغم حداثة تكوينه واختفى امامه لوردات الحرب واصبح رئيسا للوزراء .
وحينما مات المعلم الحريري في حادثة تفجير سيارته تفجرت مظاهرات تلقائية في جميع شوارع لبنان حبا واكراما للشهيد وشيعته جميع الطوائف لانه لم يفرق بين هذا شيعي وهذا درزي وهذا سني وهذا مسيحي . وكانت النساء ينوحن في الشوارع ويبكوننه (بالمعلم .. ) وتخليدا لذكراه تمت تسمية مطار بيروت باسم مطار رفيق الحريري الدولي ولاول مرة تتفق الطوائف والاحزاب اللبنانية علي شخصية عامة .
فبماذا نبكيك يا حميدتي . هل نبكيك بمعلم الحرب والموت والجهل ؟ وبماذا نخلد ذكراك يا حميدتي في اذهان الذين قهروا واذلوا بواسطة مليشياتك؟.
بل ستفرح طائفة من المجتمع بموتك الذين شردتهم مليشياتك واخذت اموالهم عنوة .وتشمت في وفاتك فئة من قتلت مليشاتك فلذات اكبادهم امام أعينهم وحتى ابناء عشيرتك بعد ان يفيقوا من سكرتهم سيلعنونك لانك بدل من اسثمارهم في التعليم واستقرارهم في مراكز بابقارهم ومواشيهم وانشاء مصانع للحوم والالبان للاستفادة من ثروتهم ويمكنك ان تخلق من دارفور فقط اكبر منطقة سياحية وجاذبة للاستثمار زجيت بهم في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل شباب في عمر الزهور يدمون القلب راحت ارواحهم طمعا وجشعا لتحقيق طموحك وسيدركون بعد فوات الاوان كانت غايتك الاولى هي طمعك لاخذ (الكرسي الاول) كما كنت تهاتي وتنادي به .طموحك الذي اعماك وبددت ثروتك الضخمة في هلاكهم بدلا من تحسين اوضاعهم .. بددتها في تخريب سمعتك بدلا من تحسين صورتك وعندئذ ستصل لكرسي السلطة بكل حب وتقدير .
بقية الشعب كان لا يريد منك الا ان تقوم بتطوير منطقتك والارتقاء باهلها ففي ارتقائهم وتعليمهم تطوير الوطن والناس ..
اتتك فرصة من ذهب ليسجلك التاريخ الرجل الذي زهد السلطة والثروة وكان سبب وقف الحروب الاهلية في دارفور والسودان وللابد لكن ضاعت .. وضاعت معها احلام وانفس برئية لا يمكن تعويضها .
المصدر: صحيفة الراكوبة