توقف “تكايا” في جنوب الخرطوم جراء اقتحام منازل متطوعين

كشفت غرفة طوارئ جنوب الحزام عن اقتحام ونهب منازل سبعة من أعضاء الغرفة وخمسة من مشرفي المطابخ من قبل متفلتين.
وأشارت الغرفة في تصريح اطلع عليه راديو دبنقا إلى توقف جميع المطابخ الخيرية (التكايا) في قطاع مايو وعد حسين نتيجة لهذه الملاحقات، ما أثر بشكل مباشر على آلاف المحتاجين. ونوهت الغرفة إلى أن استمرار اعتقال حاتم الضو نائب مدير مستشفى بشائر منذ شهر ما أدى إلى توقف جميع المتطوعين المنتمين للغرفة عن العمل، وتسبب ذلك في شلل تام في نشاط الغرفة داخل المستشفى.
من جانبه محمد عبد الله مدير مستشفى بشائر إن خطر الإغلاق يهدد قسم غسيل الكُلي بمستشفى بشائر الجامعي جنوبي الخرطوم بسبب نقص المياه وعدم وجود الوقود والأعطال المتكررة لعربة جلب المياه (التانكر)منوها إلى تأثير اعتقال نائب المدير الإداري للمستشفى
وأشار إلى أن المستشفى مهدد بالتوقف الكلي خلال خمسة أيام بسبب نفاد الوقود، مشيراً إلى أن الأقسام العاملة الآن والمهددة بالتوقف هي قسمي غسيل الكُلي والتغذية العلاجية للأطفال والحوامل والمرضعات وكان معظم أقسام المستشفى جرى اغلاقه في وقت سابق بعد انسحاب منظمة أطباء بلا حدود من المستشفى بسبب الأوضاع الأمنية.
وتشهد مناطق جنوب الحزام بجنوب مدينة الخرطوم انفلاتا أمنياً واسعا أدى خلال الأسبوع الماضي إلى مقتل 17 شخصا وإصابة 23 آخرين.
ويعاني المتطوعون في مختلف أرجاء البلاد من استهداف بواسطة أطراف الحرب بالقتل والاعتقال والتضييق وتقييد الحركة.
وأشار المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في تقريره عن السودان إن الحيز المدني جرى تقييده بشكل واسع ويتعرض المتطوعون والناشطون لانتهاكات واسعة. وندد عدد من الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان باستهداف المتطوعين
ولفت التقرير الانتباه إلى أن الحيز المدني تقلص في السودان بالاعتقال والاحتجاز التعسفيين للجهات الفاعلة في المجتمع المدني، وغالباً ما يستند ذلك إلى عمل الأفراد أو آرائهم.
دبنقا
المصدر: صحيفة الراكوبة