توتر أمني ينقل مباراة البوليس والهلال إلى ملعب أولينزي دون جمهور

أفادت مصادر رسمية في الاتحاد الكيني لكرة القدم أن السلطات الأمنية أبلغت نادي البوليس رسمياً بعدم السماح بإقامة المباراة في كاساراني بوجود جماهيري..

التغيير: نيروبي

تشهد العاصمة الكينية نيروبي حالة من الترقب بعد القرار المفاجئ الذي أصدرته السلطات الكينية مساء الخميس، والقاضي بعدم إمكانية إقامة مباراة نادي بوليس الكيني أمام ضيفه الهلال السوداني في ملعب كاساراني الدولي غداً الجمعة.

وجاء القرار بسبب الأوضاع الأمنية الحرجة التي يشهدها محيط الملعب عقب أحداث الشغب التي وقعت أثناء مراسم تأبين رئيس الوزراء الكيني السابقالسابق رايلا أودينغا في الهند.

وأفادت مصادر رسمية في الاتحاد الكيني لكرة القدم أن السلطات الأمنية أبلغت نادي البوليس رسمياً بعدم السماح بإقامة المباراة في كاساراني بوجود جماهيري، مشيرة إلى أن الخيارين المتاحين أمام النادي هما طلب تأجيل المباراة إلى موعد لاحق أو إقامتها خلف أبواب مغلقة.

ووفقاً لموقع “سيتيزن ديجيتال” الكيني، فقد تم نقل المباراة رسمياً إلى مجمع أولينزي الرياضي في العاصمة نيروبي على أن تُقام دون جمهور لأسباب أمنية ولوجستية.

وأكد مراقب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن الأوضاع الأمنية في كاساراني ما زالت حرجة وغير مستقرة، مشيراً إلى أن الفريق الضيف، الهلال السوداني، لم يتمكن من أداء حصته التدريبية الختامية.

كما تعذر وصول الطاقم التحكيمي إلى ملعب المباراة لإجراء المعاينة الفنية.

ورغم ذلك، رفض الاتحاد الإفريقي في البداية مقترح الاتحاد الكيني بتأجيل اللقاء، مفضلاً الإبقاء على موعده المقرر مع الاكتفاء بتغيير الملعب وإغلاق الأبواب أمام الجماهير حفاظاً على انتظام المسابقة.

وأثار القرار موجة من الجدل في الأوساط الرياضية الكينية بين مؤيد يرى أن الحفاظ على الأمن يأتي في المقام الأول، ومعارض اعتبر أن اللعب دون جمهور يفقد المباراة حماسها، ويضعف موقف فريق البوليس.

ومن الجانب السوداني، التزم نادي الهلال الصمت الرسمي إلى حين صدور إخطار نهائي من الاتحاد الإفريقي، مؤكداً حرصه على سلامة لاعبيه وجهازه الفني.

ويرى محللون رياضيون أن الاتحاد الإفريقي يسعى إلى تجنب أي سابقة تتعلق بإلغاء المباريات لأسباب أمنية داخلية، إذ قد يؤدي ذلك إلى فتح الباب أمام احتجاجات مستقبلية من أندية أخرى.

ويُرجح أن تُقام المباراة في مجمع أولينزي خلف الأبواب المغلقة كما هو مقرر، إلا إذا طرأت تطورات أمنية مفاجئة خلال الساعات المقبلة.

وحتى مساء الخميس، كانت الأجهزة الأمنية الكينية تجري تقييماً ميدانياً نهائياً للوضع حول الملاعب، في ظل انتشار أمني مكثف بالقرب من مقر إقامة الفريقين.