تهجير قسري ونزوح جماعي إثر حملة انتقامية للدعم السريع بالجزيرة
تم تهجير العديد من المواطنين في مدينة رفاعة ومناطق أخرى بالجزيرة تحت تهديد سلاح قوات الدعم السريع في سياق حملة انتقامية مستمرة لليوم الثالث.
مدني: التغيير
كشف ناشطون بولاية الجزيرة وسط السودان، عن ممارسة قوات الدعم السريع عمليات تهجير قسري بمدينتي تمبول ورفاعة وقرى الولاية الأخرى، فيما آخرون في عداد المفقودين في ظل انقطاع شبكات الاتصال، بينما أضطرت مئات الأسر للنزوح هرباً من الحملات الانتقامية للدعم السريع التي انطلقت منذ عدة أيام.
وتشن قوات “الدعم” حملة انتقامية واسعة بمناطق شرق الجزيرة لليوم الثالث، عقب استسلام القائد السابق بقطاع الجزيرة أبو عاقلة كيكل للجيش السوداني أمس الأول.
تهجير قسري
وقالت لجان مقاومة مدينة رفاعة، إن المليشيا اقتحمت المنازل بغرض السرقة والنهب بحملات انتقامية شرسة هي الأقوى من نوعها، ونوهت لورود أنباء عن عدد من الإغتصبات.
وأضافت أن الدعم السريع قامت بعملية تهجير قسري للمواطنين داخل رفاعة، وأجبرتهم على مغادرة منازلهم أو مواجهة الموت المحقق، مما دفع أغلبهم للتوجه إلى القرى المتاخمة للمدينة “صفيته، الصقيعة، العزيبة” وغيرها.
وذكرت اللجان أنه تمت عملية تهجر أخرى في قرية الشرفة البحر، وأجبر الاهالي على مغادرة منازلهم وتمت ملاحقتهم مرة أخرى ووقعت جملة من الانتهاكات وسقط عدد من القتلى والجرحى.
وأكدت وقوع عمليات تدوين مدفعي من قبل المليشيا تجاه دلوت البحر، بعد مقاومتهم ومنعهم من الدخول بواسطة أبناء القرية.
انتهاكات ونزوح
من جانبها، أكدت منصة (نداء الوسط) بالولاية، استمرار عمليات نزوح المواطنين من مدينة “تمبول” عقب اجتياح “عصابات الدعم السريع” للمدينة مرتين وممارسة أبشع أنواع التعديات والتنكيل والتعذيب بحق جميع الموجودين بالمدينة، ما نجم عنه عشرات الضحايا والمفقودين، إضافة لموجات نزوح مستمرة إلى خارج المدينة هرباً من بطش المليشيا.
وكشفت أن العصابات هاجمت مدينة “الهلالية” التابعة لمحلية شرق الجزيرة وتعدت على المواطنين العزّل وأطلقت نيرانها عليهم ما أدى لإرتقاء المواطن (محمد محجوب جنقل) شهيداً، فيما أصيب آخرون.
وقالت إن عصابات الدعم السريع تواصل هجماتها الواحدة تلو الأخرى على القرى شرقي الولاية وتستهدف المواطنين العزّل بنيرانها ما أدى لاستشهاد العشرات منهم، كما تعمل على تهجيرهم من قراهم.
وذكرت أنه تم اجتياح قرية “الصقيعة” ريفي رفاعة ومارست العصابات الإرهاب بحق المواطنين، مما أدى إلى ارتقاء شهيد يدعى إلياس ود المأمون.
المصدر: صحيفة التغيير