سلطات الأمر الواقع وأمراء الحرب يستخدمون النيابة العامة والقضاء كأدوات لقمع الحريات، وتكميم الأفواه، وتلفيق التهم على أسس قبلية وجهوية وعنصرية، في محاولة لتجريم القوى والأصوات الرافضة للحرب والمطالبة بوقفها، وفقاً لبيان الإتحاد.
الخرطوم: التغيير
أدان اتحاد النساء الديمقراطي ما وصفه بـ”الحكم الجائر” بالإعدام الصادر بحق الشابة يواء، من سكان حي المزاد بمدينة الخرطوم بحري، مؤكداً أن سكان الحي يشهدون لها بحسن الخلق وتفانيها في خدمة كبار السن والأطفال منذ اندلاع الحرب وحتى تاريخ اعتقالها.
وأشار الاتحاد، في بيان الجمعة، إلى أن القضية تأتي ضمن نمط متكرر من المحاكمات المبنية على بلاغات كيدية تحمل خطاب كراهية قبلي وجهوي وعنصري، يتقدم بها أشخاص على صلة بالأجهزة الأمنية بغرض تصفية الحسابات الشخصية أو إسكات الأصوات المعارضة.
واعتبر البيان أن سلطات الأمر الواقع وأمراء الحرب يستخدمون النيابة العامة والقضاء كأدوات لقمع الحريات، وتكميم الأفواه، وتلفيق التهم على أسس قبلية وجهوية وعنصرية، في محاولة لتجريم القوى والأصوات الرافضة للحرب والمطالبة بوقفها.
ودعا اتحاد النساء الديمقراطي المنظمات الحقوقية والمدنية وكافة القوى الوطنية للتصدي لهذه الممارسات، والتضامن من أجل إسقاط الحكم عن يواء وضمان حرية جميع المعتقلين على خلفية التعبير عن آرائهم.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، شهدت البلاد تدهوراً واسعاً في أوضاع حقوق الإنسان، حيث تزايدت حالات الاعتقال التعسفي والمحاكمات ذات الطابع السياسي.
وتشير منظمات حقوقية محلية ودولية إلى أن السلطات في مناطق سيطرتها، سواء كانت تابعة للجيش أو لقوات الدعم السريع، لجأت إلى توظيف الأجهزة العدلية لتصفية الخصوم السياسيين والناشطين، عبر اتهامات فضفاضة تتعلق بالتعاون مع الطرف الآخر أو تهديد الأمن القومي.
وقد أثارت هذه الممارسات قلقاً واسعاً بشأن استقلالية القضاء وضمان الحق في محاكمة عادلة، في ظل غياب بيئة آمنة لحرية التعبير والعمل المدني.
المصدر: صحيفة التغيير